أخبار وتقارير

الزراعة وأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي

الزراعة وأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي

شرف الهادي
للزراعة دور كبير ومهم في تحقيق  الامن الغذائي والاكتفاء الذاتي وهناك العديد من الدراسات التجريبية التي تبين ان التنمية الزراعية مهمة ولها دور  في التنمية الاقتصادية

وتحقيق  الامن الغذائي وفي بلادنا اليمن الحبيب وهبنا الله سبحانه وتعالى ارض طيبة وتربة خصبة وتنوع مناخي يمكن ان يزرع مختلف انواع الحبوب والخضروات والفواكه التي تجعل اليمن مكتفياً ذاتياً في كل أنواع المنتجات الزراعية  يقول الله  تعالى (بلدة طيبة ورب غفور ) وهذه نعمة كبيرة  نحمد الله تعالى عليها  فقد من الله على اليمن بهذا الوصف الذي  لم يصف به أي بلد بهذا.
للأسف الشديد تعرضت الزراعة في بلادنا الى حرب شعواء من قبل الاعداء لأنهم  يعلمون ماتتمتع به ارض اليمن من امكانيات عالية في الارض والتربة والمناخ والقوى البشرية وأن الشعب اليمني إذا استخدم هذه الإمكانيات واستطاعوا استغلال الأرض و زرعوها سيكتفون ولا يحتاجون إلى الخارج   فلن يستطيعوا السيطرة عليه.  
 لذلك توجهوا الى محاربة الزراعة ابتداء بتقديم المساعدات وصرف المواد الغذائية  مجانا وخاصة الحبوب  ( القمح ومشتقاته  والذرة بأنواعها والبقوليات بأنواعها) ثم بدأوا بالبيع بأسعار زهيدة وبهذا استطاعوا أن يقنعوا المزارع وجعلوه يترك الأرض ويتجه إلى المدينة لكسب الرزق لأنهم حين يزرعون لن يكون مردود الإنتاج مجدياً مقارنة بما يتم استيراده من الخارج..
وكان البنك الدولي وبتواطؤ من الحكومات المتعاقبة إذا قدم قروضاً أو مساعدات يشترط عدم زراعة القمح والحبوب الغذائية الأساسية وهناك اتفاقيات تم توقيعها من قبل الحكومة مع البنك الدولي تنص على ذلك.
   بالإضافة الى المنظمات التابعة للبنك الدولي  والامم المتحدة التي تعنى  بالزراعة كانت تقدم المساعدات مثل البذور  والاسمدة  والتي كانت تحتوي على مواد تضر بالأرض والمنتجات  الزراعية, لأنها تحتوي على مواد كيماوية تؤثر على البذور.
مما اضطر المزارع الى ان يتجه  الى زراعة القات وزراعة بعض الخضروات والفواكه وبعد الثورة 21 سبتمبر التي كان من اهم اهدافها اعادة الحياه للأرض وزراعة بالمنتجات الغذائية وخاصة القمح والذرة  بأنواعها وبدأت الحكومة برعاية واستصلاح  الارض المملوكة  للدولة وزراعتها وتشجيع المزارعين  بتوفير البذور المحسنة  وغير ذلك مثل إنشاء وتشجيع الجمعيات  الزراعية..
وبتوجيهات من السيد القائد عبد الملك حفظة الله وبرعاه من القيادة السياسية الممثلة برئيس المجلس السياسي الاعلى  المشير مهدي المشاط  تم انشاء اللجنة الزراعية العليا ومؤسسة بنيان التنموية فقامت  باستصلاح الارض الزراعية الحكومية وزراعتها في كل محافظات الجمهورية  بحسب المناخ وتشجيع المزارعين بزراعة ارضهم وشراء منتجاتهم وتسويقها في اسواق أنشأتها الدولة لهذا الغرض..   
بحمد الله وتوفيقه وبرعاية واهتمام مباشر من السيد.. هناك توجه جاد إلى الاكتفاء الذاتي في كل أنواع المنتجات الزراعية والاستغناء عن الاستيراد من الخارج  على مبدأ
 (من يمتلك غذاءه  يمتلك حريته)
ومن اهم ما يحققه الاتجاه للزراعة  ما يلي:
 - الزراعة لها دور في محاربة الفقر.
- الزراعة لها دور في محاربة البطالة.
- الزراعة لها دور في التنمية المتوازية بين المدينة  والريف.
- التقليل من المشاكل الاجتماعية  وتنوع مصادر الدخل.
ولأهمية الزراعة في توفير الأمن والاستقرار الغذائي يحرص السيد القائد عبد الملك الحوثي في اكثر من خطاب وفي معظم المحاضرات الرمضانية وغيرها على حث الحكومة والمجتمع  الى العودة الى الارض واستصلاحها وانشاء السدود والجمعيات التعاونية في المجال الزراعي بكافة انواعها  حتى الوصول الى الاكتفاء الذاتي

ومن توجيهات السيد القائد:
يقول  في  إحدى محاضراته من الاسهام والمساعدة في إنعاش الجانب الزراعي هو الاتجاه  إلى الاستثمار  من قبل  القطاع الخاص في الزراعة
ويقول: "هناك الكثير من التجار يذهبون الى الخارج ويشترون المحاصيل الزراعية البعض يأتون من الخارج بالقمح والبعض بالبقوليات  والثوم والبهارات وانواع كثيرة يأتون بها سواء معلبة أو مصنعة ويمكن ان ينتجونها في الوطن وعلى الحكومة تشجيع القطاع الخاص وتقديم التسهيلات وعلى الجانب الرسمي أن  لا يبقى معيقاً للاستثمار من خلال الروتين الممل بل عليهم تشجيع من يريد الاستثمار في المجالات الزراعية وتقديم كافة التسهيلات التي يطلبونها.
واليمن بإذن الله ثم بهذا التوجه الجاد من قبل القائد والحكومة وتعاون المجتمع سيصل إلى الاكتفاء الذاتي في كل المجالات الزراعية والصناعية والتجارية إذا تعاون المجتمع مع هذا التوجه الصادق.
أسأل الله تعالى أن يحقق ليمننا وطننا الغالي النصر والتمكين في كل الجبهات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والزراعية.
فتوكلنا ورهاننا في كل تحركنا هو على الله وحده ولن يخيب الله ظن اليمن واليمنيين وسيعود اليمن سعيداً بإذن الله تعالى، شاء من شاء وأبى من أبى.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا