أخبار وتقارير

الرؤية القرآنية.. الوعي والبصيرة هي أول معركة في الصراع مع الأعداء

الرؤية القرآنية.. الوعي والبصيرة هي أول معركة في الصراع مع الأعداء

الشهيد القائد "رضوان الله عليه" وهو شهيد القرآن تحرَّك ليغيَّر هذا النمط، هذا الأسلوب الذي كان سائداً في واقعنا: متابعة الأخبار، وأي أخبار؟! أخبار تدمير لأمتنا، قتل لشعوبنا، انتهاك لأعراض أمتنا، استهداف لمقدساتنا، استهداف لديننا،

أخبار من هذا النوع، لا يكفي أن نتابعها وأن نعقب عليها بالتحليلات، لا يكفي ذلك، علينا مسؤولية تجاهها؛ ولذلك أتى الشهيد القائد "رضوان الله عليه" ليقول في صرخته: ((نتحدث بروحية من يفهم أنه طرفٌ في هذا الصراع، ومستهدفٌ فيه شاء أم أبى، بروحية من يفهم بأنه وإن تنصَّل عن المسؤولية هنا، فلا يستطيع أن يتنصل عنها يوم يقف بين يدي الله، نتحدث أيضاً لنكتشف الكثير من الحقائق داخل أنفسنا، وفي الواقع، وعلى صعيد الواقع الذي نعيشه وتعيشه الأمة الإسلامية كلها، نتحدث بروحٍ عملية، بروحٍ مسؤولة، نخرج برؤيةٍ واحدة، بموقفٍ واحد، بنظرةٍ واحدة، بوعيٍ واحد، وهذا هو ما تفقده الأمة))، وأحدث فعلاً هذه النقلة في واقعنا، انتهت تلك المرحلة التي كنا نتابع فيها الأخبار، تلك الأخبار الكارثية الخطيرة، لننتقل إلى موقع المسؤولية، إلى موقع الموقف والفعل، لنتحرك للتصدي لتلك الأخطار التي تستهدفنا بهذه الروحية: باعتبارنا طرفاً مستهدفاً من هذا الصراع، باعتبارنا أيضاً نتحمل المسؤولية أمام الله، فلو تنصلنا هنا في الدنيا؛ لسئلنا وعوقبنا على ذلك في الآخرة؛ لأن علينا مسؤولية دينية تجاه ذلك، نتحرك أيضاً على ضوء حقائق ووقائع بروح عملية، بروحٍ مسؤولة، برؤية واحدة، هذه الرؤية المهمة هي الرؤية القرآنية، وسنتحدث عنها.

توعية للمجتمع
طبعاً منذ بداية التحرك بدأت محاولات الإسكات لهذا التحرك القرآني، مع أنه بدأ بخطوات عملية صحيحة وطبيعية: شعار، وصرخة، ومقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، وتوعية للمجتمع، وفضح للأعداء، وكشف لمؤامراتهم، مع ذلك حورب منذ البداية، وكان المطلوب من الناس أن يصمتوا، ألَّا يقولوا كلمة، أن يتركوا المجال أمام الأعداء، وأمام عملائهم، وأتى الوعيد، والتهديد، والتحذير، والضغوط، وأشكال الإعاقة لهذا المشروع القرآني، والمحاربة لهذا المشروع القرآني منذ اليوم الأول، ولذلك قال: ((مهما حاولوا أن نصمت فلن نصمت، أليس كذلك؟ وإذا ما صمتنا شهدنا على أنفسنا بأننا من المعرضين عن كتاب الله الذي قال لنا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ}[الصف:14] أفلا نكون من أنصار الله ولو بكلمة؟ سننصر دين الله، وإذا لم ننصر الله ودينه أمام اليهود، في مواجهة اليهود فأمام مَن ننصره؟ أمام مَن ننصره؟ إذا سكتنا في أوضاع كهذه فمتى سنتكلم؟))، وفعلاً إذا سكتنا في أوضاع كهذه، بكل ما يحدث فيها من هجمة رهيبة، واستهداف شامل، متى سنتكلم؟ فتحرك، ولكن قدَّم مشروعاً عظيماً، تحرَّك على أساس القرآن الكريم، تحرَّك بالمشروع القرآني، وفي هذا السياق يقول: ((يجب أن نرتبط بالقرآن الكريم من جديد، ونتعلمه، ونعلم أبناءنا وبناتنا ونساءنا، ونكثر من تلاوته، ونهدي مصاحفه لبعضنا البعض وأشرطة تلاوته، نتحرك في إطار أن نشد أنفسنا إلى القرآن من جديد، وأن نرسِّخ قدسيته ومكانته وعظمته في نفوسنا من جديد؛ لأن القرآن، لأن القرآن هو من لو لم يكن من عظمته وفضله إلا أنه يكشف الحقائق أمامنا، لا يمكن لأي كتاب في هذه الدنيا أن يريك الحقائق ماثلة أمامك))، فتحرك على أساس القرآن الكريم، ومن الطبيعي أن يتحرك على أساس القرآن الكريم، القرآن الكريم وعلاقتنا به كمسلمين، بحكم انتمائنا للإسلام، هو حجة، هو ملزم، هو نور، هو بصائر، فإذا تحرَّك الإنسان على أساسه فهل يلام؟ هل ينتقد؟ هل يعتبر مخطئاً؟ هل يعتبر أنه هو من يجب أن يتوجه إليه اللوم والمحاربة بكل أشكالها؟.

مزايا مهمة للمشروع القرآني
نحن الأمة الإسلامية التي تنتمي لهذا الكتاب، هو كتابها الذي تقر بأنه كتاب الله بين أوساطها، هو حجةٌ وملزم، هو النور والبصائر، وهناك مزايا مهمة جداً للمشروع القرآني:
من أول ما فيها: أنه ضبطٌ للتلقي، وحماية وتحصين على المستوى الثقافي والفكري، نشاط الأعداء الذي يتوجه في معظمه إلى إفسادنا، وإلى إضلالنا، ما الذي يحمينا منه؟ نشاطهم الذي يسعى للوصول بنا إلى حالة الارتداد عن ديننا في مبادئه، في قيمه، في أخلاقه، ويوصلنا إلى حالة الكفر والرفض لمبادئ هذا الدين وقيمه، ما الذي يحمينا منه؟ {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ}[آل عمران: من الآية101]، القرآن هو الذي يحمينا، ما الذي يسبب للكثير من أبناء أمتنا أن يكونوا في حالة من الانفلات والضياع، وفي حالة تلقٍ مفتوح، يتلقى من مواقع التواصل الاجتماعي، أو من الإنترنت، أو من وسائل إعلامية معينة أي شيء، يتقبل أي شيء: ثقافي، فكري، عقائدي، مفاهيم معينة، وكثيرٌ منها ينتجها أولئك، ينتجها الأمريكيون والإسرائيليون، أو عملاؤهم وأبواقهم في داخل الأمة، هذه الفوضى في التلقي التي تجعل الكثير من أبناء أمتنا ضحيةً لإضلال الأعداء، يضل، يفسد، يتلقن ويعتقد الكثير من العقائد والمفاهيم الخاطئة؛ لأنه لم يعش هذا الارتباط بالقرآن، القرآن كمشروع، القرآن كمعتمد لثقافته، لمفاهيمه، كأساس لعقائده وتصوراته، كأساس فكري وعقائدي وثقافي، فالقرآن الكريم هو الذي يضبط لنا هذه الحالة، ويمثل حماية وتحصيناً فكرياً وثقافياً من الاختراق الذي هو سببٌ لضلال الأمة وفسادها.
القرآن الكريم هو أرقى مصدر للوعي، للحصول على الوعي العالي جداً، والبصيرة، ومعركة الوعي والبصيرة هي أول معركة في الصراع مع الأعداء، وأول متطلبات المواجهة لهم.

كتاب هداية
90% من مخططات الأعداء ومؤامراتهم علينا كأمةٍ إسلامية هي تعتمد على تقبلنا
القرآن الكريم هو كتاب الهداية الذي يهدينا حتى في المقام العملي إلى المواقف والأعمال المهمة والصحيحة، والخيارات الصحيحة، التي نتخذها ونعتمدها في حياتنا في التصدي لأعدائنا، الله قال عنه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[الإسراء: من الآية9].
القرآن الكريم هو صلةٌ بالله تعالى، هو حبله المتين، عندما نتمسك به؛ نحظى بتأييد الله، برعاية الله، بالبركات من الله؛ لأنه كتابٌ مبارك، ومباركٌ من يهتدي به، ويتَّبعه، ويتمسك به، ويتحرك على أساسه.
القرآن الكريم هو الذي يفرمل الأمة تجاه انزلاقتها في مواقفها؛ لأن الكثير من أبناء الأمة لم يعد لديه أي ضابط لمواقفه، أي ضابط مبدئي، ولا أخلاقي، ولا قيمي، ينجر لتبني أي موقف مهما كان لخدمة الأعداء، لمجرد أطماع مادية، أو أهواء، أو أحقاد، أو أغراض شخصية، أو أهداف شخصية، ينجر إلى ذلك بكل بساطة.
القرآن الكريم يقف بنا على أساسٍ من المبادئ والثوابت، يكون عندنا ثوابت نتمسك بها، لا نفرط فيها، لا نتجاوزها، نبقى أمة متمسكة بمبادئها وثوابتها، ترى البعض من أبناء الأمة لم يعد لديهم أي ثوابت، انسلخوا نهائياً، انجرفوا وضاعوا وتاهوا، وأصبحوا عرضةً للاستغلال والاستعباد من جانب الأعداء، فالقرآن هو يضبط انزلاقة الأمة، ويفرملها على أساسٍ من ثوابتها ومبادئها.
القرآن الكريم هو أيضاً الذي يقدم لنا الرؤية المتكاملة الصحيحة تجاه كل المجالات: كيف نتحرك على المستوى السياسي، على المستوى الثقافي، على المستوى الاقتصادي... في كل مجالات الحياة، أمام هجمة الأعداء واستهدافهم لنا في كل المجالات، رؤيته متكاملة، لا يقدم فقط اهتماماً بجانبٍ واحد.
القرآن الكريم يحصِّن وضعنا الداخلي، وأهم ما يعتمد عليه الأعداء في استهدافنا، هو: اختراقنا من الداخل، تسعون بالمائة من مخططات الأعداء ومؤامراتهم علينا كأمةٍ إسلامية، هي تعتمد على تقبلنا واستجابتنا وتهيئة واقعنا لتقبل ما يأتي منهم، تسعون بالمائة من مخططاتهم ومؤامراتهم، وهذا هو ما نبَّه عليه القرآن الكريم، فيأتي القرآن ليحذر من الولاء لهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}[المائدة: الآية51]؛ لأن الكثير من مخططاتهم ومؤامراتهم هي تنجح في داخل الأمة، وتتحرك في واقع الأمة، وتصل إلى داخل الأمة من خلال التولي لهم، والتقبل لما يأتي منهم، وأيضاً بالطاعة لهم، الله يقول في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}[آل عمران: الآية100]
 
أداة بيد أمريكا وإسرائيل
والآن أكبر مشكلة تعاني منها الأمة هي من جهة مَنْ؟ من المطيعين والموالين لأمريكا وإسرائيل، أصبحوا هم أداة بيد أمريكا، وبيد إسرائيل، ينفِّذون مخططاتها في داخل الأمة، يقتلون، يدمِّرون، ينشرون الفتن، يتحركون في كل المجالات، هم أبواق على المستوى الإعلامي والثقافي والفكري، وأقلام لخدمة أمريكا وإسرائيل، لخدمة اليهود، هم السلاح الذي يقتل، المتجند الذي يحارب، وهم الذي يحاصر، وهم الذي يقدم المال على المستوى المادي والمالي، وهم الذين يتحركون لإقلاق الأمن في بلدان أمتنا، ونشر الفتن، وسفك الدماء، وإزهاق الأرواح، هم أصبحوا أداة، مشكلة كبيرة، الذين أطاعوا الأعداء بعد أن حذَّر الله من طاعتهم، والذين يوالونهم بعد أن حرَّم الله موالاتهم، والآن أصبحت الموالاة لهم عنواناً، تحت عنوان التطبيع، عنوان التحالف... عناوين أخرى.

التصدي للأعداء
اذا تحرك الانسان في الاعلام فليدخل كفارس كمجاهد، كمواجه  كمتصدٍ للأعداء
ولذلك أمام المشروع القرآني الذي يقدِّم لنا رؤيةً متكاملة يجب أن نستوعب هذا المشروع، أن ندرك أهميته، أن نستحضره في كل مجال وفي كل ميدان، تأتي المشكلة عندما يغيب عن بال الناس هذه المسألة، عندما نأتي إلى المجال الإعلامي، يجب أن نستحضر أننا في ميدان وصراع، وأنه ميدان يتحرك فيه الأعداء بكل قوة، بكل إمكانياتهم، بكل مخططاتهم، بأنشطة واسعة جداً، فإذا تحرَّك الإنسان في الإعلام، أو في مواقع التواصل الاجتماعي، ليعرف أنه سيدخل إلى عالم مفخخ وملغوم بالأضاليل، بالأكاذيب، بالافتراءات، بالدعايات الباطلة، بالتزييف للحقائق، فليدخل كفارس، كمجاهد، كمواجه، كمتصدٍ للأعداء، هذه هي الرؤية القرآنية، التي ستجعلك تدخل وتحضر في المجال الإعلامي، أو المجال السياسي، أو المجال الاقتصادي، أو الجانب الاجتماعي... أو في أي مجال من المجالات بوعي، بروحٍ عملية، بروحٍ مسؤولة، تدخل كمجاهد يتصدى لمؤامرات الأعداء، وليس كغافل، وليس كساذج يتقبل كل شيء، ويتأثر بكل شيء، بل كمؤثر، وكمواجه، وكمناصر للحق والحقيقة، وكمدافع عن الأمة، وكمتصدٍ لكل مؤامرات الأعداء، هذا ما يجب أن نستحضره دائماً في كل مجال وفي كل ميدان، وسنرى الفاعلية العالية.

نور الله :عندما نتحرك على اساس الرؤية القرآنية في كل مجال ننتصر
المشروع القرآني هو مشروعٌ منتصر وأتى ليبقى
عندما نتحرك على أساس الرؤية القرآنية والمشروع القرآني في كل مجالٍ من المجالات؛ ننتصر، ولا أحد يستطيع أبداً أن يطفئ نور القرآن، إنَّ القرآن هو نور الله الذي لا ينطفئ، ولن ينطفئ مهما عمل الكافرون، والجاحدون، والمنافقون، مهما نفخوا بكل أفواههم، هم أعجز وأحقر من أن يطفئوه، ومن نفخ في نور الشمس هل سيطفئها؟! هذه هي قوة القرآن.
المشروع القرآني هو مشروعٌ منتصر وأتى ليبقى، عندما قَتَل المجرمون شهيد القرآن "رضوان الله عليه" في الحرب الأولى، كانوا يظنون أن هذا المشروع انتهى، وأنهم قد سلموا شغلته، وتخلَّصوا منه، وأول ما حرصوا عليه: أن يبشِّروا السفير الأمريكي آنذاك في صنعاء بذلك؛ لينقل الخبر إلى بلاده، ولكن أثبت الواقع أنَّ هذا المشروع العظيم كلما حورب ازداد قوة، وتنامى، وتعاظم، وتجذَّر، وهو حاضرٌ اليوم في ساحتنا في البلد، ولكن حاضر بمستوى الساحة الإقليمية بكلها، وأصبح حاضراً بفاعليةٍ عالية، هو المشروع الذي يليق بأمتنا بشكلٍ عام، والذي يليق بشعبنا العزيز؛ لأنه يمن الإيمان، وهل للمؤمنين كتابٌ يؤمنون بكل ما فيه أنه الحق الذي لا ريب فيه، وأنه الهدى الذي أتى من الله غير القرآن؟!
القرآن هو نور الله الذي نؤمن بأن كل ما فيه حقٌ وهدى أتانا من الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، هو مشروعٌ ناجح؛ لأن وراء القرآن من نزَّل القرآن، كما قال شهيد القرآن "رضوان الله عليه": ((وراء القرآن من نزَّل القرآن))، فهو مشروعٌ منتصر، ومساعي الأعداء التي تستهدفنا سواءً لاستهداف الرأي العام، القرآن يصنع الوعي العالي، الذي يحصِّننا من كل أشكال الاستهداف، عبر مواقع التواصل الاجتماعي صرف الناس إلى أولويات أخرى؛ القرآن يحدد لنا الأولويات المهمة والأساسية، يرسم لنا المنهج الحق، يفضح كل مؤامرات الأعداء، وهذا ما نحتاج إليه وينبغي أن نركِّز عليه، هذه الجملة التي نتحدث بها عن المشروع القرآني.
وحتى لا نطيل أكثر في ختام الكلمة نتحدث عن ثلاثة عناوين:
العنوان الأول عن المرحلة الراهنة في البلد:
المرحلة التي نحن فيها الآن هي بالتأكيد مرحلة حرب ولكن هناك خفض للتصعيد مع العدوان
نشكر الإخوة والأشقاء في سلطنة عُمَان الذين يحسنون الجوار
نحن في السنة الثامنة منذ بداية العدوان على بلدنا، اليوم أو في هذه المرحلة مع بعض الهدوء في التصعيد العسكري، هناك التباس إلى حدٍ ما على البعض، يقولون: [ما هي المرحلة الراهنة؟ ما نحن فيه؟ هل نحن في حالة حرب؟ هل نحن في حالة هدنة؟ هل نحن في حالة سلم؟ ما هو واقع المفاوضات؟] المرحلة التي نحن فيها الآن هي بالتأكيد مرحلة حرب، الذي هدأ هو فقط بعض التصعيد، يعني: مثلاً الطيران من جانبهم، الصاروخية والطيران المسيَّر من جانبنا، العمليات الهجومية من جانبهم أو من جانبنا، أمَّا الحالة هي حالة حرب مستمرة، يعني: لسنا الآن في ظل اتفاق هدنة، هذه المرحلة لسنا في ظل اتفاق هدنة، إنما هناك خفض للتصعيد كما يقولون، خفض للتصعيد، في ظل وساطة عمانية مشكورة، نحن نشكر الإخوة والأشقاء في سلطنة عُمَان الذين يحسنون الجوار، الذين يتعاملون مع شعبنا اليمني على مبدأ حسن الجوار، يقودون وساطة وجهوداً مكثفة لوقف العدوان على بلدنا، نحن نقدِّر لهم جهودهم، ونسعى إلى أن نعطيهم الفرصة الكافية للنجاح في مساعيهم، طبعاً في ظل انفراجة إلى حدٍ ما في دخول السفن إلى ميناء الحديدة، وحركة المطار في صنعاء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا