المجلس الانبطاحي الجديد

أنشئ مجلس اختير له اسم عجيب غريب لكن.. اكسبوه طابعاً يمنياً..

فهناك "المجلس الانتقالي" وهناك مجلس جنوبي للتضامن.. وهناك مسميات أخرى فاتجهوا إلى تسمية عجيبة هذه المرة.. أسموه المجلس القيادي الرئاسي.. وثمنوه بشخصيات مختارة تمثل مليشيات واتجاهات وتشعبات كلها ذات طبيعة جهوية ومناطقية وذات بعد سياسي وحزبي، أما اليمن ومصلحتها العليا فإنها آخر ما يفكرون بها.. أو حتى الحد الأدنى من ضوابط احترام الذات اليمنية والاعتزاز بالهوية اليمنية.. والمشكلة أن المسمى رشاد العليمي رئيس هذا المجلس المشبوه عندما ألقى خطاباً اعتمد خارطة ميتة خلفية له أي أن هذا المجلس الارتهاني المنبطح لن يقدم شيئاً ولا يمكن أن يقدم خيراً لليمن أو حتى لمناطقهم التي يحبون أن يسموها "محررة" وهي مناطق محورة ومرتهنة وواقعة تحت الاحتلال الكامل.. ولا سيادة لهم فيها حتى المليشيات التي يحكمونها ويريدونها هي أشبة بمقاولي قتل.. ومقاولي ابتزاز.. ومليشيات بسط على الأراضي في عدن وفي لحج وأبين وحضرموت وشبوة!!.
ترى هل هذا "المجلس" المشبوه والمهزوز قادر على إحداث فارق، أو تغيير لصالح الناس والبسطاء ولرفع معاناة أبناء عدن وأبناء لحج وأبناء أبين وشبوة وحضرموت.. هنا تكمن المسألة وهنا سوف تتضح الرؤية.. وسوف تنكشف كل أوهامهم التي يبيعونها الى بسطاء الناس والى الرأي العام المحلي.. فيما هم مكشوفون ولن يقدموا شيئاً ولن يتمكنوا من فعل شيء، بل أن "الرعاة" الطغاة وكبار العناصر الاستخبارية السعودية والإماراتية والبريطانية لن يسمحوا بتجاوز أي خطوط مرسومة لهذا المجلس الذي تحول سبعة منهم الى نواب رئيس جمهورية فهل بعد هذا الإدعاء مهزلة وهل بعد هذه السخرية من عمل يحترم مثل هؤلاء "الارجوازات" سوف يقومون بدور مرسوم منهم الى حيث اكتمال المهمة وسوف يذهبون الى مزبلة التاريخ!!..
وهذا قدرهم وهذا اختيارهم الذي أجبرتهم عليه نفوسهم الهلعة على الأموال القذرة والموارد الملوثة وبكل تأكيد سيذهب هؤلاء وسيبقى اليمن قوياً موحداً عزيزاً وسوف نرى تساقط كل هذه الأوراق بعد أن تستنفد مهمتها وبعد أن تستكمل ما فرض عليها من أدوار..
ونقول لهؤلاء لقد أخطأتم وتماديتم في الخطأ.. وغداً سوف تعضون أصابع الندم ولا جدوى من الندم بعد فوات الأوان.