محطات إيمانية..!!1-2
الزيارات: 1210
المحطة الأولى: الصوم أنواع ودرجات:
صوم العموم: فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.
صوم الخصوص: فهو كف السمع والبصر واللسان واليد والرجل وسائر الجوارح عن الآثام.
جـ- أما صوم خصوص الخصوص: فصوم القلب عن الهمم الدنيئة، والأفكار الدنيوية، وكفه عما سوى الله عزوجل بالكلية..
والصوم حصن من الشهوات، ومن النار جنة وأن الله تبارك وتعالى خصّه بباب من أبواب الجنة، وأنه يفطم الأنفس عن شهواتها وغرائزها، فتصبح مطمئنة، وهذا الأجر الوفير، والفضل الثر الكبير..
وقد ذهب بعض أهل العلم الى أن الأحاديث النبوية جاءت في تبيان فضل الصيام في الجهاد والقتال في سبيل الله، والظاهر ان كل الصوم إذا كان خالصاً لوجه الله تعالى، وفق ما بينه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو في سبيل الله.. فالصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما: قال صلى الله عليه وآله وسلم: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة، فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل، فشفعني فيه، قال: فيشفعان".. ومما ينفرد به الصيام من فضائل، أن الله عزوجل جعله من كفارات حلق الرأس في الإحرام لعذرٍ من مرض، أو أذى في الرأس، وعدم القدرة على الهدي.. ومن فضائل الصيام تصفيد الشياطين وإغلاق أبواب النيران وفتح أبواب الجنان..
قال صلى الله عليه وآله وسلم: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النيران، وصفدت الشياطين"..
المحطة الثانية:
يا ابن آدم لا تجزع، ولا تفزع، لأن الله عزوجل قسم الأرزاق وقدرها بين العباد، كما قدر الآجال.. وحددها بميقاتٍ معلوم.. قال عزوجل: (لكلٍ أجل كتاب).. وقال تبارك وتعالى: (وما تدري نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت)..
فكل نفس أجلها ورزقها محدود.. فالأرزاق والآجال بيده جل علاه في ملكوته.. لذا لا داعي للقلق، والفزع، طالما هناك رب حكيم خبير يقسم الأرزاق والآجال بين الخلق كيفما يشاء.. فأغنى البعض.. وأفقر الآخر لحكمة يعلمها هو جل جلاله.. ورفع البعض على بعض درجات.. فما بال بعض العباد يحسدون الناس على ما رزقهم الله من النعم والخير.. يقول الله جل جلاله: (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون).. وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم القائل: "إن لنعم الله أعداء، قيل: ومن أولئك؟ قال: الذي يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله"..
