أخبار وتقارير

الشهيد لطف القحوم .. شعلة الميدان وأيقونة النصر

الشهيد لطف القحوم .. شعلة الميدان وأيقونة النصر

 صوت المعركة وراعدها وملهب حماس المجاهدين والشعب معا , كان وسيظل كذلك الوطني والثائر والمنشد الشهيد لطف القحوم الذي صدح بصوته المجلجل والمدوي كقذائف المدفعية والدبابات ,

جبهات كثيرة في كل سهل وجبل وواد رابط فيها الشهيد القحوم برباطة جأش وثقة المؤمن الواثق بنصر الله , مقدما اروع الملاحم البطولية في القتال وفي فن الزامل الشعبي المثير للحماس الذي كان له وقعه ايضا على نفوس الاعداء والمرتزقة ..
جروح بالغة اصيب بها في حياته الجهادية والثقافية ولكنها لم تثنه عن مواصلة مشواره النضالي المفعم بالإيمان والثبات بل ظل ذلك المجاهد القوي الشكيمة والعزيمة حتى اختاره الله شهيدا خالدا في الـ 14 فبراير 2016 في جبهة مأرب , في سياق التقرير التالي نستعرض بعض من مناقب وصفات وسيرة الشهيد لطف القحوم إلى التفاصيل:

الشهيد لطف محمد زيد القحوم أب لأربعة اطفال ثلاثة اولاد وبنت ( جبريل وكميل وسلسبيل وذو الفقار) وغادر الدنيا باستشهاده في احدى الجبهات وهو في ريعان شبابه ولم يتجاوز الـ 28 عاما فقط
مسيرة الصمود
كان الشهيد رحمه الله من اوائل المكبرين ضد الوصاية والتبعية وكان بصوته يزلزل عروش المستكبرين آنذاك حتى ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر والذي كان هو المحرك لها والدافع القوي للإرادة الشعبية من خلال تلك الزوامل والاناشيد التي كان يتغنى بها الى ان قامت ثورة ال21 من سبتمبر وبعدها واصل النضال بصوته منذ اندلاع اول صاروخ للعدوان على اليمن واصبحت سيرته من اهم السير التي تلهم الشعب في ميادين القتال والجهاد ولم يكتف بذلك بل نزل الى الجبهات بنفسه وقاتل قتال الاسود والعظماء الى ان استشهد وبذل نفسه رخيصة لهذا الوطن وللمسيرة القرآنية وكان استشهاده بمثابة فتيل للإرادة والتحرر من الوصاية والتبعية والنضال من اجل استرداد كرامة اليمنيين من الاحتلال السعودي الامريكي الذي يريد فرض هيمنته على اليمن
يقول الاخ الحسين طه الشامي : منذ ان وطأت قدمي ميادين الجهاد كانت كل زوامل الشهيد لطف القحوم ترافقني وكانت دافع لي في كل شيء وهي الملهمة في ارض المعركة ضد المحتل السعودي ومرتزقته لان تلك الاناشيد والزوامل كانت لها وقع كبير جدا في نفوس كل المجاهدين حتى في مجالسنا لابد من سماع تلك الزوامل لأنها تعبر عن الحرية والاستقلال والكرامة فكانت ولا زالت مؤثرة الى اليوم
اما المجاهد علي الوادعي فقال : من اعظم ما انجبته اليمن والذي كان ثورة بحد ذاتها في وجه المستكبرين هو الشهيد لطف القحوم سلام الله عليه واصبح رمزا يخلد في ذاكرة الوطن لانه ايقظ فينا روح الجهاد والاستبسال بزوامله التي أصبحت براكين ووقودا لكل المجاهدين والاحرار في اليمن
شعلة لن تنطفئ
شعلة من تعدد المواهب والثورة ونصرة قضايا الشعب والذي خاض حياته بوعي ثوري مسلح بالبندقية والحنجرة وارادة الشهادة هو الصوت الصادح بالحق والثورة والاستقلال وعبر بصوته عن ارادة الثوار والمجاهدين وكل اليمنيين ومواقفه مملوءة بالحيوية والفزعة يترنم على وقعها البرع الشعبي المصاحب لصوته الشجي بالثورة والحماس وصدق الجميع قولا وفعلا وواكبت حنجرته منذ انطلاق المسيرة وغرد بمئات القصائد والتي كان اشهرها (ما نبالي ما نبالي) و(دق التحالف دق) و(والله اني كالجبل صعب اهتزازي) وتلك القصائد من اروع واجمل ما تغنى بها الشهيد لطف القحوم وهي من الروائع الخالدة الى هذه اللحظة

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا