أخبار وتقارير

الاستعلاء.. مظهر العاجز الجاهل..القناعات متغيرة ولا ثابت غير الله سبحانه وتعالى

الاستعلاء.. مظهر العاجز الجاهل..القناعات متغيرة ولا ثابت غير الله سبحانه وتعالى

كيف يجب ان ننمي ثقافة التعايش والسلام المجتمعي
تعزيز ثقة المؤمن بالله عنوان فرعي يحمل في طياته الكثير من المعاني العظيمة والعميقة ويشير الى النفس المؤمنة والمطمئنة,

النفس التي امتزجت بخالقها وتجد في فضاءات الخالق العظيم متسعاً من التعايش مع الذات ومع الآخر وترى في الخالق السند والمستند والاتكاء والتوكل عليه وليس التواكل..
بهذه المفردات الواثقة بالخالق العظيم ينطلق كتاب "عظمة الموقف وجسامة المسؤولية" للقاضي والعميد والقيادي العسكري والموجه المشهود له حسن حسين الرصابي وما أعمق واشد أثرا ما يورده في ذلك الكتاب عن تعزيز وبناء الثقة بالمولى العزيز الحكيم حيث يقول:
"الثقة بالله وبما يمليه على المؤمن من قوة ومن تعاليم ومن موجبات هي الأساس القوي للإيمان بالمولى العزيز الحكيم والامتثال الى اوامره ونواهيه..
فهي كما يؤكد القاضي الرصابي الجادة السليمة والطريق القويم للنفوس المؤمنة المطمئنة الى خالقها العظيم الجبار المقدر لكل شيء في هذه الحياة..
وهنا ينطلق الكتاب الى تأكيد قضايا دنيوية ومعاشية تمثل تحدياً للإنسان وبالتحديد الى القناعات والافكار والعقائد التي اصبحت على عاتق الإنسان وتجبره الى اختيار طرائق ضالة واساليب ملتوية غير سوية ومثل هذه المفاهيم المغلوطة تكون اثمانها باهظة على المجتمعات وعلى النخب الثقافية والاجتماعية والسياسية..
ولهذا فان تحذيرات الكتاب تصب في الطريق السليم وتراعي جيداً مطالب ودواعي السلام المجتمعي والاستقرار النفسي للمجتمع..
وهذه واحدة من القضايا الجوهرية التي افرد لها الكتاب مساحة واسعة للحديث حولها وفي قراءة العديد من تفاصيلها المبهمة او التي تجد تجاهلاً من الناس وتترك في زوايا النسيان لكنها في الوعي الاجتماعي تظل حاضرة وتخرج في تعصبات غير مبررة وغير مستحبة..
ومن فرعية اخرى وتحت عنوان لافت يشير الكتاب الى ان الظالمين ذاهبون الى الضياع والى التوهان وانهم يصبحوا أثراً بعد عين..
فالكاتب تحت هذا العنوان يقول:
يقول احد الكتاب عن مصير الظالمين "تأخذني الشفقة على الذين يجهلون تقلبات الدهر وصروف الزمن ويسقطون من حساباتهم كثيراً من العبر بل لا يذكرون حقيقة ان المناصب لا تدوم لأحد"..
وهذه واحدة من تجليات هذا الكتاب إذ يقدم مقاربة مهمة لأولئك الذين لم يتعظوا بغيرهم ولم يستوعبوا ان الحياة لها متغيرات وأحيانا هذه المتغيرات تكون عاصفة ومدمرة تترك المغرور ملقى على هامش الحياة يجتر ندمه ويقتات حسراته..
فالرصابي يقول في هذا الجانب:
"لقد مررنا بقوم كانوا يجرون الأحداث بنواصيها وهم اليوم حريصون ألا يلتفت اليهم احد ولا يكترث بهم انسان..
ويضيف: كنا نعد ابتساماتهم شيئاً عظيماً وتحتسبها فألاً حسناً ولكنهم كانوا حتى هذه الابتسامات يبخلون بها علينا..
ويعود ويستدرك الرصابي من هذا الموقف ويؤكد واقع الحال اولئك الذين كانوا يجرون الاحداث بنواصيها وذهبت بهم الأيام..
"هاهم اليوم بعد ان دارت بهم الدائرة وأثقلت عليهم الأيام المتغيرات يلتمسون طمعاً في ان يحظون بابتسامات من تكبروا عليهم بالأمس وتجبروا عليهم باستعلائهم المريض.
هي اذاً ايام متغيرة والحصيف من يتعظ بغيره ومن يحتسب ان المتغيرات هي سنة الحياة..
وما اجمل ان يتواضع المرء وأن يقترب من البسطاء ويحس بمعاناتهم ويشاركهم افراحهم وأتراحهم..
فما أجهل المستكبر المتعالي الذي تملأه الغطرسة ويحيط به الخيلاء..
فهلا اتعظنا بما صار فيمن كانوا ثم زالوا وذهبوا الى غير رجعة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا