أخبار وتقارير

اتحاد الشعراء والمنشدين  بين الأهمية والدور المنوط به

اتحاد الشعراء والمنشدين بين الأهمية والدور المنوط به

ونحن اليوم نكاد نعيش جاهلية أخرى حنطت الوهابية والسلفية والأفكار الضالة فيها العقول وجمدت القلوب والعواطف والخيالات

ولذلك حين جاءت المسيرة القرآنية بهذا الفكر القرآني العظيم البديع وبهذا المعين السلسبيل الزلال وجدنا كثيراً ممن أثرت بهم تلك الثقافات المشوهة لم يتقبلوا هذا الفكر مع عظمته وجماله وبهائه.
لم يتقبلوه ولن يتقبلوه إلا بإعادة تأهيل عقلياتهم وأذواقهم فكان لابد أن نترك للشعر والأدب والبلاغة والفصاحة أن تؤدي الدور المنوط بها والذي أداه الشعر والأدب في الجاهلية.
لابد أن تغسل الكلمة شعرا وأدبا عقول وقلوب المعاصرين ممن شوهت تلك الثقافات أفكارهم  فاعوجت نفسياتهم وانحرفت أفهامهم وأذواقهم فغدى السوي في نظرهم معوجاً والصواب خطأ والحق باطلا والعكس لابد أن يرتفع صوت الشعر وينتشر حتى يزيل رواسب ثقافة البعد عن الله ورسوله وآل بيته الكرام وحتى تتم تهيئتهم وفرمتتهم وتجهيزهم للقبول بالثقافة القرآنية ومن ثم ننزلها إليهم وسيرى الجميع  صنيعها فيهم وسنرى كيف  سيتأثر بها أعداؤها اليوم ممن لم يقبلوا بها من قبل  إذ لا يمكن مطلقا أن يقبلوا بها ناهيك عن أن يلتحقوا بالصف وقلوبهم وعقولهم وقلوبهم  مازالت جامدة محنطة واقعة تحت تأثير مخدرات الفكر الوهابي وثقافة البغض والكره لآل البيت وأشياعهم .
وختاما يجب أن يدرك الجميع قيادة وجندا أننا لسنا نقصف من قبل العدوان منذ سبع سنوات فقط نحن نقصف فكريا وثقافيا منذ أكثر من سبعين سنة من المنابر والقنوات والمعاهد قصف فكري وعقائدي مدننا وقرآنا كانت تعج بالتنظيمات السرية التابعة للإخوان والسلفية والجهادية وغيرهم ممن فقدوا مصالحهم  الدينية أو الدنيوية أو السياسية  والتي مازالت إلى اليوم.
يجعلني تذكر قصفهم الفكري والثقافي  في المنابر والمنائر والرحلات والمخيمات والحلقات يجعلني  أطلق مصطلح جرحى الحرب الفكرية والثقافية على كل هذا الخليط الحاقد من  معارضينا اليوم والذين يجب قبل أن نقاتلهم أن نحذر منهم وأن  نستهدفهم ونعالجهم ونضمد جروحهم فقد تعرضوا لقصف  حاقد ماكر مزور ومشوه للحقائق طوال نصف قرن وأكثر في ظل غياب هذه الثقافة القرآنية التي غيبت بقدر ظهور ثقافاتهم تلك.
وليس من وسيلة تأثير تستطيع فعل ذلك أقدر ولا أجدر من  الشعر ولذلك حين وجد كفار قريش قوة تأثير القرآن لم يجدوا وصفا يصفوا به القرآن إلا أن قالوا عنه شعرا ولما وجدوا قوة تأثير رسول الله صلى الله عليه وعلى آله في الناس لم يجدوا ما يطلقون عليه إلا أن قالوا شاعر لأنه لا تأثير أعظم من تأثير الشعر والشعراء وخصوصا أننا أمة كلمة وفي القرآن لا نجد الله يسمي سورة بأسماء أصحاب مهنة أو حرفة أو مهمة إلا الأنبياء والشعراء  وكأنه يشير إلى معنى دقيق يحدد فيه أن الشعراء هم من سيقومون بنشر وتبليغ رسالة الأنبياء بعد رحيلهم ولذلك نجد الحق عز وجل يذكر النبوة  والأنبياء  في سورة الشعراء ويذكر الشعر والشعراء في سورة الأنبياء
ثالثا : يجب أن نعي  أن العدو وقبل أن يتسلح ويتمترس خلف قوته العسكرية أنه متسلح ومتمترس خلف زيف كثيرمن الشائعات والأكاذيب التي كرسها عبر أذرعه وأدواته من الإخوان والوهابية والذين كرسوا من البغض للآل وأتباعهم وأشياعهم وخطورة منهاج أعلام الهدى على الإسلام والمسلمين
وأنهم روافض وشيعة وأن خطرهم أعظم من خطر اليهود وأنهم سيأتون بدين جديد وآلاف الشائعات كرست وتكرس إلى اليوم هي من دفعت كثيراً من المغرر بهم للوقوف إلى جوارهم في حربهم الظالمة علينا
وعليه فلابد من إعلام هادف ومن قصف فكري لعمق العدوان الثقافي  لابد من كشف أكاذيبهم  وزيفهم لأتباعهم وللمخدوعين بهم  وللعالم أ جمع لا بد من نسف وقصف  أرضيتهم الثقافية الفكرية الزائفة التي يقفون عليها قبل قصفهم العسكري أو قصف مواز له
فإذا أوصلنا أصواتنا إلى عقولهم وكشفنا زيف ما كرسوه طوال عقود كان إسقاطهم العسكري أكثر إمكاناً وليس من صوت أكثر وصولاً إليهم من صوت الشعر والأدب وأختم تأكيدا على ذلك بقول سيد الخلق عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام يوم الفتح لعبد الله بن رواحة وهو يهزج بشعره يهجو كفار قريش
قال والله أن ما تقوله أسرع إليهم من نضح النبل
ومن هنا كان لزاما على القيادة أن تعمل بكل ما تستطيعه لتحقيق ما نشده السيد القائد العلم  وهدف إليه من إنشاء إتحاد الشعراء والمنشدين وأن تأخذ بأيدينا لنحقق الهدف المأمول من إنشاء هذا الإتحاد المبارك

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا