الشهيد القائد .. صوت الحق الذي أرعب طواغيت العصر

 بينما كانت الأمة تتحضر للنهوض والتعافي من أمراضها المزمنة وكبوتها التي طال أمدها وتعيش حالة من الشعور بحلم النهوض وهي تسمع كل يوم ذلك الصوت

الذي تحن إليه صوت الأمل المنبعث من جبال مران وتعيش حالة أخرى من يقظة الشعور بألم استباحتها من جهة عدوها الأزلي الغارق في همجيته سيد البيت الأبيض وهي ترى كل يوم مئات الجنائز اليومية الحافلة بصراخ الأطفال وعويل النساء وفوضى المشاعر في أفغانستان والعراق وفلسطين وبلدان متعددة.
 أعلن الطاغوت الأمريكي الغارق في كبريائه "من لم يكن معنا فهو ضدنا " ودون تأخير جاء الرد بالموافقة من جميع زعماء أنظمة العمالة والتبعية والخنوع .. وذلك أمر طبيعي "أن يكونوا حيثما يكون سيدهم زعيم البيت الأبيض ".
في تلك اللحظة وعلى العكس تماماً من موقف زعماء الذل والرضوخ للأمريكي .. جاء موقف الشهيد القائد حسين بدر الدين مختلفاً وأطلق صرخته المشهودة الرافضة للهيمنة والاستكبار الأمريكي الصهيوني :" الله أكبر .. الموت لأمريكا , الموت لإسرائيل , اللعنة على اليهود , النصر للإسلام ".
وردد خلفه مفردات شعار الصرخة في وجه المستكبرين عدد من المستضعفين الذين تتسامق أحلامهم إلى الوعد الإلهي بعد كوابيس الضياع والجنائز اليومية التي امتلأت بها المقابر.
 جاء صوت الشهيد القائد مبشراً بعودة الأمة إلى الطريق الصحيح بعد انحراف مسارها وتيهها في خط طويل من التسلط والقهر والاستبداد وتداخل فصول الألم والانهزام والانبطاح في تاريخها.
نزل صوت الشهيد القائد على العدو كالصاعقة فبدأ يفكر بالتخلص منه وعبر أدواته القذرة التي ليس لها مهمة سوى  مهمة اغتيال الأحلام ونهب الأوطان استطاع العدو بلوغ ذروة القتل الهستيري باغتيال الشهيد القائد.
حلّت الفاجعة والمصيبة العظمى على الأمة عند تلك اللحظة التي صارت الكلمات فيها خرساء وعجزت مفردات القواميس عن شرحها أو استيعاب مأساتها.
وحين أصبحت الأمة في حالة من الذهول والشعور بالصدمة واليأس المطبق تعالت أصوات المستضعفين وارتفعت .. هل من منقذ يخرجنا من وهدة اليأس وظلمة الليل الذي لا ضوء معه؟!
في تلك اللحظة ومن تلك المشكاة التي كاد نورها ينطفئ بعد اغتيال الشهيد القائد في جبال مران أشرق نور أمل وقائد جديد للأمة هو السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله الذي حمل هم أمته ليزكيها ويحصنها ويخرجها من ظلمات التآمر الأمريكي الصهيوني والجهل والانحراف والضعف والتقوقع والانغلاق .