أخبار وتقارير

على هامش الذكرى السنوية للشهيد القائد (رضوان الله عليه)أمة القرآن والإيمان قادرة على قهر العدوان وقوى الشيطان

على هامش الذكرى السنوية للشهيد القائد (رضوان الله عليه)أمة القرآن والإيمان قادرة على قهر العدوان وقوى الشيطان

كان الشهيد القائد حسين – رضوان الله عليه – على يقين أن الظلم مهما طال لا بد أن ينقشع ..

وأن الباطل مهما علا صوته لا بد أن يخبو .. وأن إرادة الشعب المؤمنة بربها لابد أن تنتصر .. وأن كل المحاولات الرامية لإعاقة المسيرة القرآنية ستفشل عاجلاً أو آجلاً.. وأن المتربصين بالوطن شراً لا يجنون سوى الشر والهزيمة.. وان نهايتهم المحتومة ستطال كل الذين تمادوا في غيهم وضلالهم وطغيانهم..

لقد أنكشف المستور الذي تنبأ به الشهيد – رضوان الله عليه – بأن من يتحدثون عن السيادة والاستقلال والوطنية هم من يتحدثون عن السيادة والاستقلال ويسلبون القرار الوطني, ويسعون في الأرض فساداً.. يقادون كالشياه من أجل تحقيق أجندة قوى الشيطان الأكبر وأذنابهم من العملاء والمرتزقة ..
إن قوى العدوان على اليمن يسير في ركب قوى الأمبريالية العالمية من أجل تحقيق ما تريده تلك القوى الشيطانية.. وصولاً الى احتلال الجزر وتقسيم البلاد إلى كانتونات متناحرة.. وسلطنات متناحرة..
إن الشهيد القائد حسين – سلام الله عليه – كان يحمل هموم وطموحات وتطلعات أمة, يريدها أن ترتقي إلى مصاف الأمم المؤمنة المتمسكة بهويتها الإيمانية.. المنبثقة من القرآن الكريم.. ومنهجه القويم .. كان يريد أمة قرآنية.. تنطلق من روح وجوهر المفهوم القرآني, ومنهجه القويم.. تأتمر بأوامره .. وتنتهي بنواهيه.. أمة إذا جاء ليلها لا تراها إلا ساجدين موقنين قانتين.. كان الشهيد القائد المؤسس الحقيقي – رضوان الله عليه- للمسيرة القرآنية, أمة تسلك توجيهات القرآن قولاً وعملاً وتطبيقاً في شتى أمور حياتها.. أمة كما وصفها رسولنا الكريم:" قرآناً يمشي على الارض".. أي أمة قرآنية في أقوالها وأفعالها وسلوكها ومعاملاتها مصداقاً لقوله عز وجل:" إن اتبع إلا ما يوحي إلي"..
لقد أكد الشهيد القائد – رضوان الله عليه – أن الحكمة هي من القرآن الكريم, وليست منفصلة عنه – كما جاء في قوله جل جلاله :" أنزل الله عليك الكتاب والحكمة ".. فالإنزال واحد .. والحكمة هي القرآن الكريم .. إذن القرآن الكريم والحكمة متلازمتان مبنى ومعنى..
فالشهيد القائد – رضوان الله عليه – كان دائماً يؤكد في محاضراته أن القرآن الكريم فيه أشياء كثيرة تتجه نحو الارتقاء بالإنسان المؤمن لتمنحه الحكمة .. كما جاء في قوله تبارك وتعالى: " ذلك مما أوحي إليك ربك من الحكمة".. وهذه حقيقة تفرد بها السيد الشهيد القائد حسين – رضوان الله عليه – فالحكمة تمنح المؤمن العمل بمنهج القرآن الكريم وأن يأتمر بأوامره وينتهي عما نهي عنه..
كما جاء عن وصايا الإمام علي بن ابي طالب – سلام الله عليه – "أحي قلبك بالموعظة وأمته بالزهادة وقوهِ باليقين ونوره بالحكمة وذلك بذكر الموت وقرره بالفناء وبصره فجائع الدنيا وحذره صولة الدهر وفحش تقلب الليالي والأيام"..
إذن لا مخرج ولا طريق سديد سوى التمسك بالقرآن الكريم والعمل بنهجه القويم والسير على توجيهاته حتى يمحنا الله الحكمة والرشاد والإيمان الذي يرشدنا إلى طريقه المستقيم!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا