أخبار وتقارير

بشارة النور

بشارة النور

نُوْرٌ تَجَلّىْ فيْ سَمَاءِ البَاريْ
وصَدَىً تلألأ فيْ فَمِ الأخبارِ
زفَّ البشارةَ غيْمَةً دُرّيّةً
سَقَتِ الوجودَ بمَوْلدِ المُخْتَارِ
فتَوَقّفَ الزّمَنُ المُسافِرُ لَحْظَة ً
وَأَدَارَ وَجْهَهُ لِلصّدَىْ النَّوَّارِ

فَتَرَبَعَتْ صَدْرَ الزّمَانِ قلادَةٌ
نَبَوِيّةَ أبَدِيّةُ التَّذْكَارِ
نوْرٌ بِخَدّيْهِ ابْتِسَامَةُ عَاشِقٍ
يَجْرِيْ بِهَا وَيَطُوْفُ بالأمْصَارِ
فأضاءَ في صَنْعَاءَ كلَّ قصورِها
وبِفَارسٍ خُمِدتْ لِسَانُ النارِ
كَانَ المَكانُ مَتَاهَةً مَلْفُوفةً
بالجَهْلِ تَحْتَ مَظَلّةِ الأوْزَارِ
( فقبيلةٌ أكَلَتْ هُنَاكَ قبيلةً)
وعشيرةٌ تَجْريْ وراءَ الثاْر
وعصَابَةٌ سَلبتْ تجارةَ عَابرٍ
وتحالف شَنَّ القِتالَ الضّاري
 وَثنيّة ٌ.. عصبيّةٌ.. غجريّةٌ
ماذا تقول عبادةُ الأحجارِ؟!!
كانتْ مُهمةُ أحمدٍ محفوفةٌ
بالمستحيلِ، كثيرةُ الأخطارِ
لكنّه شَقّ الدروبَ مُبلغاً
فيْ الأرضِ دينَ الواحدِ القهارِ
حملَ الهدايةَ مِشْعلاً فيْ كفّهِ
وأضاء كُلَّ مَدائنِ الأقطار
ورسالةُ الإسْلامِ أكبرُ ثورةٍ
نحو الهدى فيّاضَةُ الأنهارِ
هوَ أحمدٌ ومُحَمّدٌ ومُتَمِّمٌ
لِمَكَارِمِ الأخلاقِ وَالأفْكَارِ
هو رحمةٌ للعالمينَ، وخَاتَمٌ
للمرسلينَ، مُكَمّلُ المِشْوَارِ
به بَشّرت كُتبُ السماءِ جميعها
بشرى بشاراتِ الألىْ الأخيارِ
نهر الهدايةِ في الزّمانِ مُسافِر
يروي النفوس بعذبه المدرارِ
وُلِدَ الحَبِيبُ وَليْلُ مَكّةَ مُظْلِمٌ
فَأَضَاءَ ليْلُ الأرْضِ بالأنوارِ
لا زَالَ ذَاكَ اليَوْمُ ضَيْفاً رَائدًا
كالطّيْفِ كالتَّحْنَانِ كالأقْمَارِ
ضَيْفٌ يَطِلُّ مَعَ البَهَاءِ مُتَوّجًا
بالنّوْرِ ، عِيْدًا فاضَ بالأسْرارِ
أهلاً بمولدِ أحمدٍ يا مرحبا
شرّفتنا في مَوْطنِ الأحرارِ
كُلُّ المشاعرِ مِنْ سَنَاكَ تَوَهّجتْ
نبضُ الفؤادِ وقِبلةُ الأشعارِ
للْحُبِّ حشْرٌ في السعيدةِ هائجٌ
أمواجُهُ صدّاحةُ الإكبارِ
شعبٌ يجدد للنبيِّ ولاءَهْ
وَيُعِيْدُ جَهْراً ِ بيعةَ الأنصارِ
فِيْ سَاحةِ السّبْعيْنِ فيْ تَعِزٍ وفيْ
إبٍّ وصَعْدَةَ فيْ عُيُوْنِ ذَمَارِ
يمنُ العُرُوبةِ لا تَزَالُ كعَهْدِهَا
مُخْضَرّةَ الأشْوَاقِ والأنْوارِ
تَخْضَرُّ منْ شَرَفِ المَقامِ تَأدّبَا
كالجنّةِ اخْضَرّتْ مِنَ الأمْطَارٌ
سَبْعٌ عجافٌ لا نزال نعيشُها
والصّبْرُ قِصّةُ شعبِنا المِغْوَارِ
والانتِصار فَمٌ يُرَدّدُ ذِكْرَنَا
فيْ الأمْسِياتِ ونَشْرةِ الأخْبَارِ
يا أيّهَا اليمنيُّ ردّدها معي
لبيكَ أحمدُ مُهْجَةُ الأوْطَارِ
كبّرْ بأعلىْ الصوتِ في وجهِ الردى
مُتَوَثّباً كبلال ِ أوْ عَمّارِ
زلزلْ بها العدوانَ والأصنامَ وال
شيطانَ .. أنتَ مُزَلزِلُ الأوكارِ
والنّصْرُ باسمكَ في السّماءِ مُقَيّدا
فيْ اللوْحِ والإنْجِيْلِ والأسْفَارِ
بشهادةِ القرآنِ أنتَ مُسَيّدٌ
بَأسٌ شَديدٌ .. حُزْتَ كُلَّ فَخَارِ
من موطنِ الأنصارِ أنت مجاهدٌ
سيفُ الألهِ وطلقةُ الأقدارِ
يرمي بك اللهُ العصاةَ مؤدِّباً
ويذيقهم خزي الردى والعارِ
أهلاً بمولدِ أحمدٍ يَا مرْحَبَا
أهلاً بمولدِ سيّديْ المُختارِ
صلّى عليكَ اللهُ يا عَلمَ الهُدَى
صلّى عليكَ وآلكَ الأطْهَارِ

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا