مركز دراسات اسرائيلي : سلاح فتاك يهدد اسرائيل بيد صنعاء

وأكد أنه بسبب الأهمية الجيواستراتيجية لليمن ، أثار زعزعة الاستقرار في البلاد صراعاً إقليميا شارك فيه كيانات خارجية تشمل السعودية ودول الخليج والولايات المتحدة وربما حتى إسرائيل.. وأن دول الخليج تشارك بشكل فاعل في الحرب وتدعم الميليشيات المناهضة لقوات صنعاء في اليمن.

وذكر أن على الجانب الذي يعارض قوات صنعاء ، هناك أيضا الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى التي لم تشارك في القتال ولكنها تتخذ خطوات مهمة مثل فرض حصار بحري وعقوبات على قيادات حكومة صنعاء، وفي الوقت نفسه توفر الدعم اللوجستي.

وأفاد المركز أن في أبريل 2022، تم الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الرياض وصنعاء ، لكنه هش ، وكثيرا ما يُنتهك ، ويمكن أن ينهار في أي لحظة.. ومع ذلك ، هناك رغبة واضحة من قبل الأطراف المختلفة لتهدئة الوضع على الأقل في المستقبل القريب.

وأورد أنه إذا توصل الطرفان إلى اتفاق ، فإن شروط إنهاء الحرب قد تؤثر على ميزان القوى في الشرق الأوسط للسعودية والولايات المتحدة وربما حتى إسرائيل..وبتقديرنا ، فإن القوات المسلحة اليمنية تمتلك أسلحة يمكن أن تضرب إسرائيل.

وتابع أن نهج حركة أنصار الله تجاه إسرائيل واضحة على ما يبدو بالنظر إلى شعار الحركة "الله أكبرالموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام".. حيث تعتبر حركة أنصار الله إسرائيل دولة معادية أو عدوانية.. لكن رغم الخطاب العدواني ضد إسرائيل ، يبدو أنهم غير مهتمين بمواجهة مباشرة معها في هذه المرحلة.

وأضاف أن القدرات العسكرية لقوات صنعاء قد تعززت بشكل كبير في السنوات الأخيرة ، لكن هذه القدرات كانت موجهة فقط ضد الد الأعداء في اليمن و السعودية والإمارات.

وبحسب تصريحات القوات المسلحة اليمنية ، فإن لديها صواريخ وطائرات بدون طيار يمكن أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية وتتسبب في أضرار جسيمة ، مثل صواريخ قدس-2 وقدس-3 ، والتي يزعم أنها قادرة على الوصول إلى مدى يبلغ قدره 2000 كم.

المركز رأى أن الطائرات بدون طيار مثل صماد -3 وصماد -4 قادرة على الوصول إلى نطاقات تتراوح بين 1500 و 2200 كم.. أصدرت قيادة أنصار الله مرارا وتكراراً إعلانات تهديدية في السنوات الأخيرة حول استعدادها لمهاجمة إسرائيل ، قائلة إنها لن تفعل ذلك إلا إذا هاجمتها إسرائيل أولاً ، أو زعمت أنها تركز حاليا على أعداء آخرين.

المركز الإسرائيلي كشف أنه بعد التهديدات، أي في عام 2021 ، نشرت إسرائيل بطارية القبة الحديدية وبطارية باتريوت في إيلات، بسبب القلق المتزايد إزاء تنفيذ هجوم باستخدام صواريخ أو طائرات مسيرة يمنية من اليمن.

وبتقديرنا ، طالما استمرت حملة القوات المسلحة ضد السعودية والإمارات ، فإن القوات المسلحة اليمنية تفضل استخدام ترسانة الصواريخ والطائرات التي بحوزتها لمهاجمة أهداف في هذه الدول ، بالإضافة إلى أهداف داخل اليمن. وتطرق المركز إلى أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك أسلحة يمكنها ضرب السفن التي تبحر من وإلى إسرائيل ، مثل الصواريخ المضادة للسفن أو الزوارق الانتحارية. وأشار إلى أنه يمكن لقوات صنعاء أن تتعاون مع أعضاء محور المقاومة والمنظمات الأخرى المعادية لإسرائيل، إذا طلب منهم القيام بذلك ، فقد يكون لدى القوات المسلحة اليمنية القدرة على مساعدة حزب الله في قتاله ضد إسرائيل من خلال الدعم اللوجستي أو حتى الدعم العسكري. بالإضافة إلى ذلك ، حتى من دون مواجهة مباشرة بين قوات صنعاء وإسرائيل ، يمكن أن تكون الحرب في اليمن ساحة اختبار للأسلحة التي قد تستخدم في المستقبل لمهاجمة إسرائيل من قبل أطراف أخرى.