(العبر) سبب التسمية

 العبر المدينة تعد  من أقدم مدن و وديان حضرموت يبعد مركز "  العبر المدينة "  عن المكلا تقريبا 400 كم و هو وادي " تجيب بن  كندة " و إحدى بلاد و مساكن " عاد " الأثرية القديمة ...

وذكرت المصادرالتاريخية ان  سبب التسمية أنها معبر القوافل من قديم الزمان و خصوصا قوافل كندة التي كانت تمد وادي حضرموت بالمئن و الطريق الأقدم الى سوق " الرابية " بوادي العين " أما الفوهة : ( الفوهة فيها بئر حمد تردها القوافل القديمة من القبلة وهي هضبة متسعة في الأطراف الغربية كان تمر بها القوافل القديمة ) إدام القوت ص 455 ...

- المحجة : وهو إسم قديم للعبر أي طريق الحجاج الى الحج ، قال صاحب كتاب صفة جزيرة العرب ص305 : ( أما محجة حضرموت - أي طريق الحج للحجاج - فمن العبر شيز - مائل - صهيد نجران شبه من ثمانية أيام ) ...

- وبار : وهو الاسم الأقدم لحضرموت و بقيت بقاياه بوادي العبر و لا زالت بعض المناطق الصحراوية جهة العبر تسمى " وبار " ذكر في إدام القوت ص455 : ( و في الأعراف القديمة أن مبتدأ العبر من الجهة الغربية الشمالية و هي رملة وبار الى فوهة و الخشعة ) ...

- و للعبر أسماء أخرى أيضا منها :  " صهيد حضرموت و رمل عالج و الدهناء و البحر السافي و الربع الخالي " كلها مسميات لوادي العبر التاريخي القديم ...

* أقدم من سكن العبر :

- أقدم من سكن صحراء الربع الخالي مملكة"  عاد "  القديمة الأثرية التي لها أخبار كثيرة في كتب " السير و التاريخ " ...

- و من أقدم من سكن العبر بطن " تجيب " من كندة و من بقايا تجيب بالعبر قبيلة " الكرب " الممتد نفوذها الى شبوة فهم ينسبون الى " تجيب من بني الأشرس بن السكون بن كندة " و جدهم الأقدم من كندة به نسبوا إليه وهو : " معدي كرب بن تجيب من بني الأشرس بن السكون بن كندة "   ...معجم البلد و القبائل للمقحفي ص 1337 و كتاب بلعبيد ص40

- و من أقدم من سكن العبر و سميت احدى وديانه بها قبيلة " الصيعر " التي تنسب "  للحوارث من بني معاوية الأكرمين بن الحارث بن كندة " و قد كانوا في الأصل من سكان " ريدة الدين " بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه و سلم بسنين قلائل انتقلوا الى منطقة بالعبر " الريدة " و التي سميت بهم " ريدة الصيعر " و عاشوا سنين طوال فيها " راجع كتاب كندة و دورها في جزيرة العرب ص 258 "و الدرر و الياقوت ص75  ... 

- و هناك أسر من " كندة " بعضهم من بطون  " حوارث أو السكون أو تجيب " من كندة ... أصولهم من العبر عموما و أغلبهم من " ريدة الصيعر " ثم انتقلوا من الريدة الى مدائن أخرى و أصولهم منها منهم : " آل باضطغان ، آل الجرو ، آل مصلي ،آل دهمي ، آل علوان ، آل جواس ، آل الحيد ، آل بشير ، آل بشميل ، آل باحليوة ، بامنصور ، آل عاشور ، آل حمدون ، آل منصور ، آل باكرسوع ، آل الشبيبي ، آل جوبح ، آل كودح ، آل بن ذياب ، باشادي ، آل بادغيش ، آل باشغيوان ، آل بازغيفان ، آل باقهاويل ، آل باضاوي ، آل باعبيد ، آل بافلاح ، آل حنين ، آل باجمال ، آل بن غانم ، آل بن عامر ، آل باحميد " و غيرهم كثير خرجوا من ريدة الصيعر و العبر الى مناطق متعدده لكن أصل مسكنهم القديم منها ...

* حدود وادي العبر قديما :

العبر قديما الربع الخالي و زمخ و منوخ و و بار و فوهة و جبل العبر " العبر المدينة " و حصن آل دحيان و عكبان و المفلقه و وادي الجابية و السور و حصن الشاهد و منفذ الوديعة و المفرق و حصن آل كسلان و حجر آل عياف و حصن الوهد تمتد الى الخشعة  : ( وفي الاعراف القديمة أن مبتدأ العبر من الجهة الغربية الشمالية هي رملة وبار الى فوهة و الخشعة ) إدام القوت ص455 ...

* " العبر " القديمة :

- حصن العبر : بعبر المدينة المسمى قديما " جبل العبر " و كان هذ الحصن ل " تجيب بني الأشرس بن السكون من كندة " و عمره أكثر " 1800 سنة و هو حصن فوق مرتفع يطل على آبار حفرتها " تجيب " و كان عددها كثير يصل 250 بئر بها و ببقية مناطق العبر ، كما توجد هناك حصون ل " تجيب " في مناطق عدة بالعبر  منها : " حصن آل دحيان ، و حصن الوهد و حصن آل كسلان و حصن الشاهد "  ...

- أرض النخيل : كانت في زمن " عاد " ذات نخل كثيف و كثير ، و أنهر لكن طمرتها رمال الصحراء ، قال البكري في معجمه 4/1366 : ( قال أبوعمرو : وبار بالدهناء ، بها إبل وحشية و بها نخل كثير ، و قال الخليل : إنها مساكن عاد ) ...

- آبار الماء : كانت " العبر القديمة " بها آبار كثيرة و من حفرها آل " تجيب من كندة كما هو موجود آثار لها قرب حصن العبر الشهير بعبر المدينة : ( وادي العبر به آثار قديمة ، و كان وادي العبر مصبا أودية قديمة ، و تكثر فيه الآبار و يقال به 250 بئرا طمرتها السيول ) المقحفي 2/ 1008 

- مسجد و مقبره قديمه : ويوجد جهة حصن " العبر " - العبر المدينة " مقبرة لعلها قديمة و آثار مسجد قديم في جهته القبلة آثار محراب ...

- طريق القوافل : قبل الممر الشهير " الوديعة ، جهة " الفوهة : ( الفوهة فيها بئر حمد تردها القوافل القديمة من القبلة وهي هضبة متسعة في الأطراف الغربية كان تمر بها القوافل القديمة ) إدام القوت ص 455

- الإبل و الأشلة الصيعرية : كانت العبر قديما تشتهر بالإبل العربية الأصيلة التي أجادت حسن تربيتها " الصيعر الحوارث " من كندة قال الهمداني : ( و فرقة بلحارث بن كعب بريدة الصيعر و إليها تنسب الإبل الصيعرية و الأشلة الصيعرية - جلد من صوف أو شعر مطرز يجعل على عجز البعير ) صفة جزيرة العرب ص166