أخبار |

الترب :تنفيذ الإصلاحات والتغيير الجذري ضرورة وطنية لحماية الدولة

الترب :تنفيذ الإصلاحات والتغيير الجذري ضرورة وطنية لحماية الدولة

 قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان التحركات الأمريكية المشبوهة في البحر الأحمر وباب المندب تأتي في اطار سياستها الاستعمارية للمنطقة ولم يأتِ تلويح رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط في خطابه بمحافظة المحويت مؤخراً من استخدام القوة على القواعد العسكرية التابعة لدول العدوان في الجزر اليمنية من فراغ بل من فهم عميق لما تقوم به أمريكا والكيان الصهيوني ودول العدوان من بناء قواعد عسكرية في الأراضي اليمنية.

 وأضاف البروفيسور الترب انه وبعد ان تكشفت سياسات واطماع دول العدوان وبمساعدة السعودية والامارات ومرتزقتهما في التواجد الأجنبي في اراضنا ومياهنا يحتم علينا الرد فمواجهة ذلك حق مشروع تكفله كل القوانين على الأرض ومن حق اليمن أن يستخدم كل ما لديه من قوة لدحر المستعمر وتدمير قواعده وإنهاء تواجده على أراضيه.

واكد البروفيسور الترب ان دول العدوان تسعى جاهدة لتدمير اليمن وبحيث يبقى تابع وضعيف وتستخدم في تحقيق ذلك كل الوسائل المتاحة لديها فيعد ان فشلت عسكريا بدأت تستخدم أوراق أخرى ومنها الهدنة واللعب على الجبهة الداخلية فكانت الهدنة موقفاً اضطرارياً في مسار الحرب العدوانية على اليمن، حيث فشل التحالف السعودي الإماراتي الغربي، طوال ثمانية أعوام من تحقيق أهدافه المعلنة، وتحولت اليمن من موقف الدفاع إلى الهجوم التي تجسّدت في عمليات الردع فهي تعبير عن وصول العدوان العسكري إلى أفقٍ مسدود.

وقال البروفيسور الترب لقد برزت الهدنة بوصفها مسعى سياسي لتجنّب تحمّل تداعيات إعلان الفشل العسكري لتحالف العدوان، إلا أن التجربة أثبتت أن تحالف العدوان-الذي بات له مصالح استعمارية في الجغرافيا اليمنية- غير جاد في تحويل الهدنة إلى سلام عادل.

ونوه البروفيسور الترب الى انه يجب العمل على تنفيذ الإصلاحات العاجلة وتنفيذ المرحلة الأولى من التغيير الجذري والمضي في تنفيذ المراحل اللاحقة من عملية التغيير للوصول إلى الدولة اليمنية الحديثة، دولة النظام والقانون والعدالة والمساواة بعيداً عن الوصاية والارتهان للخارج.

وأضاف البروفيسور الترب ان تنفيذ الإصلاحات والتغيير المنشود وبناء الدولة الحديثة سيقطع الطريق امام رغبات وطموحات دول العدوان قالمتابع المنصف للتواجد السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية يخرج باستنتاج مفاده أن احتلال اليمن أبعد ما يكون من رغبة سعودية إماراتية، فالمسألة تأخذ بُعداً دولياً أمريكياً بريطانياً، وما السعودية والإمارات إلا أدوات تنفيذ لمخطط استعماري خبيث لاحتلال اليمن، وإلا ماذا يعني التواجد العسكري البحري الأمريكي الكبير في البحر الأحمر قبالة باب المندب مؤخراً، وكذا التواجد العسكري البريطاني الكثيف في محافظة المهرة.

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا