أخبار |

فعالية تأبين فقيد الوطن المفكر احمد الاصبحي

فعالية تأبين فقيد الوطن المفكر احمد الاصبحي

 أقيمت بصنعاء فعالية تأبين فقيد الوطن المفكر والسياسي والأديب المناضل الكبير الدكتور أحمد محمد الاصبحي الأمين العام المساعد الأسبق للمؤتمر - عضو مجلس الشورى، بحضور عدد من السياسيين والاكاديميين ونخبة من المفكرين والأدباء والمثقفين، وأقارب وأصدقاء ومحبي الفقيد الذين غصت بهم قاعة الاحتفال وممراتها.

وخلال الفعالية، أوضح الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام غازي أحمد علي محسن، أن الفقيد الدكتور الأصبحي كان أحد أبرز الذين أسهموا في تأسيس المؤتمر الشعبي العام في 24 من العام 1982م، منذ اللحظات الأولى لبدء عملية الحوار التي انتهت إلى تأسيس المؤتمر كتنظيم يمني خالص، وصياغة الميثاق الوطني كوثيقة يمنية.

وقال أمين عام المؤتمر إن الفقيد كان له أيضا دوراً بارزاً في صياغة مضامينها إلى جانب البقية من مؤسسي المؤتمر آنذاك، حيث لعب دوراً في تطوير النظام الداخلي للمؤتمر واللوائح المتفرعة عنه لمختلف تكوينات وهيئات المؤتمر التنظيمية، وظل يسهم في تطوير أداء المؤتمر السياسي حتى آخر منصب شغله وهو الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية بالمؤتمر.

وأكد أن للراحل الدكتور الأصبحي بصماته الواضحة والجلية التي تركها في مسار عمله الوطني في مختلف المواقع والمناصب القيادية التي تولاها سواءً في وزارة التربية أو الصحة أو الخارجية وحتى آخر منصب شغله في عضوية مجلس الشورى، حيث كان للفقيد إسهاماته الواضحة في ترسيخ وبناء أسس الدولة اليمنية الحديثة وتطوير مساراتها التشريعية وآليات عملها التنفيذي.

من جهته، حيا عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، في كلمة له، جميع الحاضرين في الفعالية، وقال: "نحن هنا في مقام هؤلاء العظماء لنشارك أسرة الفقيد وكذلك الأخوة في حزب المؤتمر قيادةً وجماهير، هذه الفعالية التي نستذكر فيها هامات وطنية لطالما ناضلوا في الموقف الوطني".

وأضاف، قائلاً: نحن نتحدث اليوم عن هذه الهامات وطنية التي عملت في الليل والنهار من أجل بناء هذا الوطن وكان همهم الأول والأخير كيف يكون هذا البلد في خير واستقلال وفي حفاظ على الوحدة اليمنية والثوابت الوطنية"، لافتاً إلى أن مثل هؤلاء العظماء ثبتوا حتى نالوا ما نالوا وانتقلوا إلى جوار ربهم.

وأكد أن كثير من القيادات والهامات الوطنية لا تزال ثابتة في الموقف ولم تؤثر عليها لا الغارات الجوية ولا الإرهابات ولا الاغراءات من قبل دول التحالف، مضيفاً: "نحن اليوم في حظرت هؤلاء العظماء وأمام هذه الهامات الوطنية التي ثبتت ولا زالت ثابته في الموقف الوطني".

وأكد أن المجرمين والمعتدين على اليمن مخطئون عندما راهنو ويراهنون على أن يخضعوا أبناء الشعب اليمني وأن يجعلوهم يفرطوا في السيادة والاستقلال والوحدة والثوابت الوطنية.

وخاطب القحوم دول العدوان، قائلا: "عليكم أن تفهموا أن كل وسائل حربكم بخلق اختلاف بين اليمنيين شي من المستحيل، فهم قد يختلفون لكنهم متسامحون وهذي هي عظمة اليمن وشعبه الاصيل، أن يوجد أي تباين هنا أو هناك لكن تجمعهم الكلمة الواحدة عند كل المواقف والثوابت الوطنية)، مختتماً كلمته بالشكر لرئيس المؤتمر والأمين العام وقيادات المؤتمر وللجميع.

بدوره، أشاد عضو اللجنة العامة للمؤتمر، عبده محمد الجندي، في كلمة له بفعالية التأبين، بمناقب وأدوار الفقيد النضالية واسهاماتها في شتي المجالات بما فيها السياسية والفكرية والصحية والاجتماعية والثقافية، معتبراً رحيل الفقيد الدكتور الأصبحي مثل خسارة كبيرة على اليمن بشكل عام والمؤتمر على وجه الخصوص، حيث فقدت واحداً من أبرز اعلامها الوطنية التي اسهمت في عملية بناء الدولة والدفاع عن ثوابت الوطن المتمثلة بالثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية.

وقال الجندي "نجتمع اليوم وقد فقدنا مناضلا عاش من أجل اليمن وكان سياسيا بارزا متعدد المواهب والطاقات والامكانات ولا يقبل أن يعيش في الظل"، مضيفاً إن الفقيد الدكتور الاصبحي كان رجل علم ورجل عمل وتعتز وتفخر به اليمن وأبنائه.

وفي كلمة أسرة الفقيد، قال يوسف أحمد الأصبحي إن هذه الذكرى بمثابة شهادة حب لوالده حيث تتجسد في معانيها العديد من الذكريات الجميلة واللحظات النابضة بالألم والفقدان والتي لن تنسيهم للحظات رغم صخب الحياة والمسؤوليات اليومية.

واعتبر أن الفعالية تعد أيضا بمثابة التكريم لوالده الفقيد الدكتور أحمد الاصبحي لما قدمه في مسيرته ، حيث كان يحب عمله كثيرا ويحب أن يقدم كل ما لديه من معرفة وعلوم لينتفع بها كل أبناء اليمن وهو ما تجلى من خلال الاعمال التي قام بها طيلة حياته العلمية في الساحة الوطنية أو العربية ومن خلال مؤلفاته التي قام بتأليفها وظل يكتب فيها حتى في فترة مرضه.

 

وأشار إلى أن مؤلفات الفقيد الاصبحي بلغت أكثر من 30 مؤلفا في مختلف المجالات العلمية والأدبية والتي تعد بمثابة مرجعية علمية وعملية لكل منتفع وطالب علم، حيث أن البعض منها يدرس في الجامعات اليمنية والعربية.

وعبر نجل الفقيد عن شكره نيابة عن أسرته للقيادة السياسية ممثلةً برئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، في مواساتهم برحيل والدهم، كما عبر عن شكره أيضاً لرئيس المؤتمر الشعبي العام - نائب رئيس المجلس السياسي الشيخ صادق أمين ابو راس، وكل من ساهم معهم في إحياء هذه الذكرى الغالية على قلوبهم.

وفي ختام الفعالية التي تخللها عرض فيلم وثائقي عن مسيرة وحياة فقيد الوطن الدكتور الاصبحي، كرمت مؤسسة ذو أصبح للتنمية والعلوم أسرة الفقيد بدرع المؤسسة نظير اسهاماته الفاعلة طيلة مراحل حياته في شتي المجالات السياسية والعلمية والفكرية والادبية والاجتماعية ، وغيرها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا