أخبار |

الترب: فرض هيبة الدولة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب واجب فرضه

الترب: فرض هيبة الدولة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب واجب فرضه

 حذر المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب من الاعب دول العدوان في اليمن تحت مسمى الهدنة الأممية الهشة التي ترعاها أمريكا وبريطانيا وتنفذها السعودية والامارات والتي أصبحت خنجرا مسموما في خاصرة الوطن خاصة انها اتاحت لدول العدوان تحقيق مخططاتها الخبيثة في تدمير جنوب اليمن ونهب ثرواته .

وأضاف البروفيسور الترب انه يجب ان تعي القيادة الثورية والسياسية والعسكرية هذا المخطط الذي تحول من الحرب العسكرية الى ما يسمى بالحرب الناعمة التي تستهدف بالمقام الأول النسيج الاجتماعي وخلق الاثارة من الداخل وتهييج الناس والمطمئن حتى الأن  أن صنعاء فهمت اللعبة الأمريكية - البريطانية - الصهيونية منذ وقت مبكر واستعدت استعداداً كاملاً لكل الاحتمالات والبدائل وأنها ترفض بشكل قاطع المساومات بالملف الإنساني وهي جاهزة للسلام ومستعدة للحرب في حال فشلت المفاوضات.

وأشار البروفيسور الترب الى ان العدوان يريد ادخال البلاد شمالها وجنوبها في فوضى ‏باتباع  سياسة التجويع والقهر وما يمارسه الاحتلال وأدواته بحق المواطنين في عدن والمحافظات المحتلة الا دليل كاف لذلك وهوا ما يجب التنبه له والعمل على افشاله بشتى الوسائل كون المحتمل ومرتزقته يمارسون سياسة إجرامية تهدف إلى إفقار وتجويع المواطن عن طريق خلق أزمات وجرع فاقمت حالة الانهيار الذي تشهده المحافظات المحتلة نتيجة فساد المحتل وأدواته واستهدافهم لاقتصاد وعملة اليمن.

وقال البروفيسور الترب ان الحل الأمثل الأن هو البناء المؤسسي للدولة وإعلان النفير العام لمكافحة الفساد وتطوير منظومة الحكم وتفعيل مبدأ الرقابة والمحاسبة وإعادة النظر في الاختلالات التي رافقت سنوات العدوان لتجنيب البلاد الانهيار كون انهيار الوضع الاقتصادي والإنساني في محافظة عدن وغياب الخدمات بشكل كامل هو نتيجة للفساد ونهب الثروات السيادية وعائداتها الضخمة من العملة الصعبة لصالح مجموعة من المنتفعين وتحويلها إلى خارج البلاد من أجل تغذية حساباتهم البنكية في وقت يعاني المواطن الحرمان من أبسط الحقوق.

ونوه البروفيسور الترب الى ان المكونات السياسيات اليوم أمام تحد كبير لمواجهة المحتل وافشال مؤامراته وممارساته الإجرامية، وبما يمكن المواطنين من استعادة حقوقهم في العيش بحرية وكرامة وانتزاع الحقوق بالوسائل الممكنة فالشيء المؤكد أن السعودية لا تستطيع الخروج من العباءة الأمريكية وما يجري حالياً من مفاوضات للوصول إلى تفاهمات بشأن هدنة متوسطة أو طويلة في اليمن مجرد مضيعة للوقت، لأن من يدير هذه المفاوضات هو المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، وهو بأطروحاته المتعلقة بسير مفاوضات الهدنة ينطلق من المصالح الأمريكية ورؤيتها الاستعمارية للحل في اليمن وما عرب الخليج إلا كالأطرش في الزفة يرددون كالببغاوات ما يمليه عليهم المبعوث الأمريكي دونما وعي وفهم لمصالح بلدانهم وهذه هي المصيبة الكبرى التي أُصبيت بها الأمة العربية والإسلامية، دول تمتلك ثروات نفطية وغازية مهولة لكنها لا تملك قرارها الوطني المستقل في التصرف بها وتوجيهها نحو خدمة بلدانها ومواطنيها.

وأضاف البروفيسور الترب علينا ان لا نعول على المبعوث الأممي كثيرا فأسطوانته المشروخة والمملة ينبغي تجاوزها من قبل قيادة هذا الشعب الثورية والعسكرية والسياسية..لقد برز حجم التدخل الأمريكي - البريطاني بوضوح في سير المفاوضات مثل ما كان تدخلهما المباشر في الحرب، حيث تعرقل واشنطن ولندن كل الجهود التي يمكن أن تؤدي للسلام وهو ما انعكس على الموقف السعودي في صورة تسويف من تنفيذ موجبات الملف الإنساني.

 

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا