أخبار |

الترب: حالة اللا سلم واللا حرب خنجر مسموم يفتك بالجسد اليمني

الترب: حالة اللا سلم واللا حرب خنجر مسموم يفتك بالجسد اليمني

قال المستشار السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان دول العدوان ربما قد حققت بعض أهدافها من إبقاء الوضع عليه كما هو الأن لا حرب ولا سلام حيث  يعمل العدو خلال هذه الفترة  التي تجاوزت العام بكل ما يمتلك من أساليب ووسائل لتخريب الجبهة الداخلية وشق الصف الوطني، وهذا ما يجعل الاستمرار في هذه الوضعية دون تحقيق مطالب الشعب هو استمرار في الفتنة التي هي أشد من القتل.

وأضاف البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء التزمت بنود الهدنة رغم انها لم تحقق شي انطلاقا من حرصها على السلام ليس ليمن فقط بل للمنطقة بكاملها ولكن  وضع اللا سلم واللا حرب في البلاد  أصبحت سياسة معروفة ومكشوفة ينتهجها العدو بعد أن وصل لطريق مسدود في حسم المعركة عسكريا فهو يرى في هذه الوسيلة نجاحاً لسياسته إزاء اليمن ليظل اليمن مفككاً ومقسماً ولا يستطيع الوقوف على رجليه، وتحويل اليمن الواحد الحالي إلى (يمنات) دولة في الجنوب ودولة بالشمال ودولة بالساحل ودولة في مارب ومهددة بمزيد من التقسيم والتشرذم .

وأشار البروفيسور الترب انه يجب التنبه لهذا الفخ  فوضع اللا سلم واللا حرب هو بحد ذاته الخنجر المسموم الذي سيفتك بالجسد اليمني ويمزقه أكثر مما هو ممزق اليوم، والعدو بهذه الحال وبهذا الوضع يراهن على خلق الفوضى في المناطق الحرة والمستقلة ويراهن ويحلم بانقسام داخل الصف الوطني وغضب شعبي يخلق الاضطرابات التي تحقق غايته ليكون هو صاحب الحل وصاحب مشروع الإنقاذ للوطن فالوضع القائم يشكل خطرا كبيرا ودمارا لكل مقومات الحياة وموتا سريريا لشعب بأكمله، فإما أن يتحقق للشعب اليمني الاستقرار والعيش الكريم كغيره من شعوب العالم أو يستكمل مشوار الدفاع عن الكرامة والسيادة المنهوبة من قبل دول العدوان، فلا يجوز ولا يصح أبدا استمرار الوضع بهذه الطريقة المذلة والمخزية وإلا فإن الهدنة الكاذبة ستدمر أبناء اليمن قاطبة .

وأوضح البروفيسور الترب اذا كان لا مفر من فلدى قيادتنا وقواتنا المسلحة القدرة على خلط الأوراق الاقتصادية والأمنية لدى العدو، في ظل ظروف دولية غير مواتية وعلى قوى العدوان الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وأن الخيار العسكري هو الذي سيخرج بلدنا وشعبنا من حالة اللا حرب واللاسلم والتي استغلها العدو بموجة جديدة من العدوان الهادف إلى التضييق على حياة الشعب ومعيشته عبر استمرار الحصار الخانق. ورفع ومضاعفة الرسوم على الواردات من السلع والمواد الإنسانية بغرض إثارة الناس وخلق فتنة واضطرابات داخل المجتمع.

في الاتجاه الآخر اكد البروفيسور الترب انه يجب المضي في الإصلاحات الاقتصادية والإدارية الداخلية وتطهير مؤسسات الدولة من وضعها الحالي كون الإصلاح الداخلي هو الركيزة الأساسية لمواجهة العدو وتحقيق الاستقرار النفسي والمعيشي للمواطن الذي ضحى طوال سنوات العدوان ومنتظر تحسين أوضاعه المعيشية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا