ملف الأسبوع

في رحاب الخالدين: الشهيد محمد ناصر حسن عزان

في رحاب الخالدين: الشهيد محمد ناصر حسن عزان

الاسم :محمد ناصر حسن عزان
الاسم الجهادي: أبو عزان
الرتبة: لواء
المحافظة : المحويت ـ المديرية الخبت
نشأته :
في مطلع العام 1962م كانت ولادة الشهيد أبو عزان في محافظة المحويت مديرية الخبت حيث نشأ وتربى في أسرة صالحة ومتعلمة ومتدينة محبة ومتولية 

لأ ل البيت عليهم السلام  وكان نموذجاً يحتذي  به زملاؤه وكان محبوباً في مجتمعه.       
عُرف بتميزه وتفوقه  في كل المراحل التعليمية ،وبعد تخرجه من الثانوية العامة  التحق بكلية التجارة جامعة صنعاء كان دائماً يحصل  على تقدير ممتاز وعندما تخرج من كلية التجارة التحق بالسلك العسكري (الكلية الحربية) .

سماته وصفاته الشخصية:
كان متواضعاً لله ولكل أبناء مجتمعه  وكان محسناً إلى الضعفاء  ويعطف على الفقراء والمساكين ، وكان شخصاً اجتماعياً محباً للاختلاط بالأخرين وخاصة المستضعفين،  مسارعاً في حل القضايا بين أبناء المجتمع ،  كان يتحلى بروح الايثار ، وكان محبوباً من قبل كافة أفراد أسرته، كان يهتم بتربية أبنائه وتعليمهم ومتابعتهم عُرف عنه أنه كان باراً بوالديه منذ صغره مهتماً بهما اهتماماً كبيراً .

الشهيد والمشروع القرآني :
عندما انتشرت أنوار الهدى من مران مضى أبو عزان يتلهف ويبحث عن النور حتى وجده ليلتحق بمشروع قرآني عظيم ويتحرك في الجانب العسكري ومنذ الحظة المبكرة فقد كان من المشاركين في تأمين تشييع الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه عام 2013م تليها العديد من الأعمال العسكرية والجهادية كان من المشاركين في قيام الثورة المباركة 21من سبتمبر حتى تحققت جميع أهداف الثورة وما أن شُن العدوان السعودي الأمريكي على شعبنا اليمني واستهداف الحرث والنسل تحرك الشهيد مجاهداً في سبيل الله ولقن المنافقين والمرتزقة دورساً قاسية في العديد من الجبهات.
انتقل إلى جبهة الجوف مديرية خب والشعف بتوجيه من قائد المنطقة (أبو بدر زرعة)  كُلف الشهيد بقيادة كتيبة فعمل الشهيد على تأهيل الكتيبة وإعدادها حتى اكتمل تكوين الكتيبة فانطلق بها في سبيل الله على أرقى مستوى من الوعي والبناء والتنظيم .
شارك في تطهير أجزاء واسعة من صحراء المهاشمة وكذلك في صد العديد من الزحوفات وتم التصدي لها ودحرها بكل شجاعة واستبسال حتى كُسرت هذه الزحوفات وقد أبلى بلاءً حسناً في تلك المعارك
 كان يمتلك الروح المعنوية العالية وكان يستقبل المجاهدين ويرفع من معنويتهم وتوعيتهم مقدماً لهم دروساً ومحاضرات عسكرية لكي يستفيدوا منها في الميدان .

شهادة اهله ورفاق دربه :
يقول ابن الشهيد كان الوالد سلام الله عليه متابعاً لنا بشكل مستمر يحثنا على التعلم والمثابرة مرشداً لنا بضرورة التحلي بالقيم و الأخلاق وأن نختار الجليس الصالح وكان يشدنا نحو الله وأن نحظى بالقرب منه، ويعرفنا بفضل الجهاد في سبيل الله كان يقول لنا دائماً (الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه ).
قضى حياته في خدمة الوطن والدفاع عن كرامته وسيادته مرابطاً في سبيل الله كان إذا زارنا لا يمكث في زيارته سوى ثلاثة أيام ثم يعود إلى الأماكن التي كان يعشقها وهي الجبهات.

استشهاده :
بعد حياة حافلة من البذل والعطاء و العمل في سبيل الله بكل جهد وتضحية في الجبهات والتي كانت آخرها  جبهة الجوف بعد أن ضرب أروع الأمثلة في الصبر والجهاد والكفاح والنضال في سبيل الله وبعد أن لقن العدو العديد من الدروس  والضربات القاسية أرتقى إلى ضيافة الله عز وجل شهيداً لينال مبتغاه العظيم  بجنة الله ورضوانه العظيم فقد نال أمنيته بالشهادة في سبيل الله في جبهة الجوف بتاريخ 5/10/2020م فسلام ربي عليه وعلى كل الشهداء.

القسم الاعلامي مؤسسة الشهداء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا