ملف الأسبوع

في ندوة بعنوان " عظمة الشهداء ودورهم التاريخي في مواجهة المؤامرات والتحديات وفق رؤية ثورة 21 سبتمبر"

في ندوة بعنوان " عظمة الشهداء ودورهم التاريخي في مواجهة المؤامرات والتحديات وفق رؤية ثورة 21 سبتمبر"

الرهوي: الوحدة اليمنية ستظل هدف أحلام وآمال وتطلعات شعبنا اليمني
الفريق السامعي: الشعب اليمني تنفس الصعداء بفضل ثورة 21 سبتمبر وخرج من عباءة الوصاية السعودية
على مدى يومين من النقاشات المستفيضة بين المشاركين من مختلف الجهات الرسمية السياسية والعسكرية والأمنية والخبراء الأكاديميين من مراكز الدراسات والأبحاث العلمية المتنوعة

التي من شأنها ترسيخ الوعي وتوضيح متغيرات الأحداث وما يواجهه شعبنا اليمني الصامد من مؤامرات ودسائس ومخططات اجرامية قديماً وحديثاً.. وتداولت الندوة العلمية "عظمة الشهداء ودورهم التاريخي في مواجهة المؤامرات والتحديات ووفق رؤية ثورة 21 سبتمبر" التي نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة بالتعاون مع مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير العديد من اوراق العمل السياسية والتاريخية بما حملته من ابعاد ودلالات ذات اهمية قصوى في كشف العداء التاريخي للقوى الإستعمارية ومن يدور في فلكهم من العملاء والخونة على مدى فترات التاريخ وما عاناه أبناء اليمن من مآسي وويلات الصراعات الداخلية ومواجهة العدوان والاحتلال والثمن الغالي الذي قدموه في سبيل نيل الحرية والاستقلال ورفض الوصاية والهيمنة والدفاع عن وحدة الإنسان اليمني وارضه.
وفي ختام الندوة أشار عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي إلى أهمية انعقاد مثل هذه الندوات وورش العمل التخصصية للخروج بتوصيات ومقترحات تُسهم في معالجة القضايا المختلفة لدى صناع القرار.
وأكد ضرورة الوقوف عند متغيرات الأحداث الأخيرة كون اليمن يواجه حرباً عالمية، ما يتطلب استشعار الجميع للمسؤولية في مواجهة العدوان ومخططاته .. وقال" الوحدة اليمنية ستظل هدف أحلامنا وآمالنا وتطلعات شعبنا اليمني وهي وحدة شعب وليست وحدة أفراد".
وتطرق الرهوي إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها المناطق والمحافظات الواقعة تحت سلطة قوى الاحتلال السعودي الإماراتي وما يعانيه أبناء المحافظات الجنوبية فيها من مآس وويلات التسلط والهيمنة الاستعمارية.
فيما أشار مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني إلى أهمية الاستفادة من أحداث الماضي ومعطيات الواقع والتعامل معها بكل جدية للاستفادة منها في اتخاذ القرارات المستقبلية المناسبة.
ولفت إلى الحرص على معرفة السلبيات لتلافيها والعمل بالإيجابيات والاهتمام المتزايد بالمرابطين وأسر الشهداء والجرحى.
وقد ناقشت الندوة بحضور رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، أربع أوراق عمل الأولى بعنوان "الأسباب والمخاوف من بعض دول الإقليم والجوار في يمن قوي موحد" للدكتور محمود قاسم الشعبي.
فيما تناولت ورقة العمل الثانية دور القبيلة اليمنية في مواجهة العدوان وأدواته قدّمها الدكتور خالد يحيى العماد، و تمحورت ورقة العمل الثالثة حول عظمة الشهداء ودورهم التاريخي للدكتور قاسم مقبل الطويل.
وركزت ورقة العمل الرابعة على الرؤية والأبعاد الإستراتيجية لثورة 21 سبتمبر في بناء اليمن الجديد قدّمها الدكتور علي العمدي.
أثريت أوراق العمل بمداخلات ونقاشات مستفيضة من قبل المشاركين في الندوة.
وخرجت الندوة بتوصيات، التأكيد على إنشاء مركز دراسات متخصص عن البحر الأحمر يٌعنى بالجوانب الاقتصادية والبحرية الاستراتيجية والعسكرية والبيئية.
وأوصى المشاركون بالمضي في تحرير ما تبقى من المناطق المحتلة، لينعم أبناؤها بالأمن والاستقرار وتكثيف برامج التوعية الوطنية بالتاريخ العسكري وفق العقيدة الإيمانية وتعزيز روح التضحية والفداء وإبراز دور القبيلة في مواجهة العدوان.
كما أوصوا بالتأكيد على مخاطبة الأمم المتحدة للاضطلاع بدورها في إيقاف العدوان ورفع الحصار المنتهك للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وتعزيز التوعية بمخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني.
وفي ختام الندوة تم تسليم درع مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة لعضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي.
هذا وقد بدأت الندوة العلمية بحضور عضوي المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي وأحمد الرهوي.
حيث ناقشت الجلسة الأولى للندوة ورقة عمل حول "رؤية ثورة 21 سبتمبر لتوحيد المواقف لمقاومة العدوان وتصحيح مسار الوحدة".
تطرقت ورقة العمل المقدمة من محافظ حضرموت لقمان باراس، إلى ما تعانيه المناطق الجنوبية من أعمال عنف جراء سيطرة المحتل عليها وثرواتها وسعيه وتشجيعه لانفصال الجنوب وإجهاض أي اتفاق أو رؤية وطنية وما تمثله أطماع العدوان والمحتل من خطورة على المحافظات الجنوبية.
وتناولت الورقة المقدمة للندوة التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان، إلى أهم أسباب ثورة 12 سبتمبر ودورها في إفشال مخططات العدوان، وتوحيد المواقف لمواجهته ودورها في الحفاظ على الوحدة وتصحيح مسارها.
وفي افتتاح أشار عضو المجلس السياسي الأعلى السامعي إلى أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي يجب ألا تحبس مخرجاتها في الأدراج.
وقال " اليوم نتنفس الصعداء بفضل ثورة 21 سبتمبر واستطعنا الخروج من الوصاية السعودية ".. مؤكداً أن الإرادة موجودة لبناء الدولة على أسس علمية وفقاً لرؤية ثورة 21 سبتمبر.
وأضاف "اليمن دولة مستقلة بفضل تضحيات الشهداء ودورهم في تحقيق النصر والاستقلال والسيادة والأمن والاستقرار ولقد كسبنا ثقة شعبنا والشعوب الأخرى ".
ولفت السامعي إلى أن الشعب اليمني أصبح اليوم أكثر تماسكاً من ذي قبل واستطاع على مدى ستة أعوام الانتصار لإرادته في الحرية والسيادة والعزة والكرامة.
فيما أكد عضو السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي الحرص على إحياء المفاهيم الوطنية والقيمية للشهادة، كواجهة لمقاومة الغزاة والمحتلين.
وقال "يجب أن يكون الوطن موحداً حراً مستقلاً مهما كانت التحديات والتضحيات، من خلال الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن والشعب، باعتبار ذلك مسؤولية تاريخية ودينية ووطنية".
من جهته أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع الفريق الركن الرويشان إلى رمزية تزامن انعقاد الندوة مع الذكرى السنوية للشهيد.
وقال" الشهداء هم من زرعوا الأمل بتضحياتهم ومن واقع ثورة 21 سبتمبر التي أنقذت البلاد من الظلم والاستبداد وإعلان الوصاية على اليمن والشعب ووضعت حداً للتدخلات الخارجية التي أرهقت الشعب اليمني".
وأضاف " لقد وضعت ثورة 21 سبتمبر حرية واستقلال الوطن في مقدمة أهدافها ومن إنجازاتها أنه لا وصاية على اليمنيين ".. مؤكداً أن اليمن يحترم سيادة كل بلد وفقاً للعلاقات والمواثيق الدولية التي نظمت العلاقات بين الشعوب والدول.
وقال الفريق الرويشان" قادمون على 2021م وفقاً لخطة شاملة في إطار العمل التنفيذي لتسيير عمل الحكومة رغم الصعوبات التي نواجهها ".. موضحاً أن الحرب والحصار يعتبران فرصة للانطلاق نحو نجاحات في مختلف المجالات.
بدوره تطرق نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد عبدالله بن عامر إلى أطماع العدوان ومحاولات تجزئة اليمن القديم الجديد ومساعي ومخططات الاحتلال البريطاني في تقسيم اليمن.
وقال" إن التقسيم مرتبط بالمحتل والغازي وإنه عندما يفشل المحتل من احتلال المناطق الجبلية يحاول السيطرة على السواحل وتقسيم المناطق المحتلة".. مؤكداً أن اليمن عبر التاريخ يستمد قوته وسلاحه من عدوه الغازي المحتل وكل مناطق اليمن وقفت بشموخ وتحد أمام قوى العدوان والغزاة على مدى التاريخ.
وكان الدكتور أحمد علي العماد ألقى كلمة أوضح فيها أن العدوان لم يستهدف الجيش فحسب لكنه استهدف الدولة اليمنية بكل مقوماتها.
وأشار إلى أن مشروع ثورة 21 سبتمبر نجح بكل ما تعنيه الكلمة لوقوفه ضد دول الاستكبار والظلم العالمي وتحرير القرار الوطني من الوصاية والهيمنة والتدخلات الخارجية.
بدوره استعرض رئيس المجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام دور القبيلة اليمنية في الدفاع عن الوطن ومواجهة العدوان وأدواته.
وقد تم خلال الجلسة الأولى للندوة التي حضرها عدد من الأكاديميين والباحثين، إهداء درع مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة لرئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة المشير الركن مهدي المشاط وعضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ونائبه لشؤون الدفاع والأمن الفريق جلال الرويشان.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا