ملف الأسبوع

في رحاب الخالدين: الشهيد/ كهلان محمد جميل

في رحاب الخالدين: الشهيد/ كهلان محمد جميل

الاسم: كهلان محمد أحمد جميل
الاسم الجهادي أبو تراب
المحافظة: صنعاء مديرية  نهم
العمل: عمليات اللواء 157مشاة
نشأته :
نشأ الشهيد في قرية آل خريص مديرية نهم حيث نشأ الشهيد سلام ربي عليه في أوساط أسرة متواضعة متصفة بالجود والكرم ملتزمة بعلوم القرآن الكريم وعلوم أهل البيت وسائرة على نهجهم .

شد رحاله إلى مشوار حياته التعليمي  قبل أن يكمل السابعة من عمره ومنذ نعومة أظافره عُرف بتميزه في تحصيله العلمي فقد كان ولداً نشيط اً مجتهداً حسن السيرة والسلوك مع معلميه واصدقائه وكان قدوة في أقواله  وأفعاله  كان أحد طلبة مركز بدر العلمي وتتلمذ على يد الشهيد العلامة الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري سلام الله عليه.
سمات الشهيد:
كان نموذجاً لبقية زملائه، محبوباً من أبناء مجتمعه لما كان يتحلى به من الأخلاق العالية والتواضع وعرف بإحسانه إلى الضعفاء والمحتاجين فقد كان يبادر في قضاء حوائجهم بقدر المستطاع وكان يدعو الميسورين لإغاثة المعسرين ويرسخ بين أوساط المجتمع مبدأ التكافل الاجتماعي وكان شخصاً اجتماعياً يرافقه صبره، وكذلك وقاره وطيبته أينما ذهب كما كان يتصف بالمسارعة في العمل واستشعاره بالمسؤولية الجهادية.
انطلاقته في المشروع القرآني:
في بداية انطلاقة ثورة الحادي عشر من فبراير العام 2011م كان من أوائل الثوار الذين هبوا لنصرة الثورة وتأييد مطالب الشباب الثورية, وكان أحد شباب الصمود, وكان له نشاط جهادي توعوي واسع وقد كان من أوائل المجاهدين الذين دخلوا مقر الفرقة الأولى مدرع والتي كانت وكراً للإرهاب والحاضنة الأولى للفكر التكفيري الذي يدعو للقتل وسفك الدماء ونشر الفساد.
ثم التحق الشهيد بعد ذلك بالعديد من الدورات التثقيفية والقتالية حيث مثلت هذه الدورات وقوداً محركاً لمشوار حياة الشهيد الجهادية .
وما أن شن العدوان الظالم على شعبنا اليمني حتى كان من أوائل الملبيين لنداء الواجب ملتحقاً بجبهة صرواح وسطر فيها العديد من الملاحم البطولية، وعندها اصدرت له القيادة التوجيه بالتحرك لتعزيز جبهة نهم وفيها أصيب ببعض الجروح في رأسه وبعد أن تعافى تحرك إلى محافظة تعز ليعمل في الجانب الأمني حتى مطلع العام 2019م حيث كانت  قد أوكلت للشهيد العديد من المهام الأمنية وبفضل من الله تحققت على يده كثير من الإنجازات الأمنية .
وفي مطلع العام 2019م عاد إلى العمل في المجال العسكري حيث كُلف من قبل القيادة رئيساً لعمليات اللواء 157مشاة عندها قام بالعمل الذي ألقي على عاتقه بكل جد واهتمام ومسؤولية عالية كان الشهيد لديه اهتمام بمن حوله من المجاهدين وأفراد العمليات والأقسام وكان يتعهدهم بالتوعية المستمرة والبناء والتطوير للقدرات والخبرات لكي يستفاد منها في الميدان ،كان دائماً يتفقد المرابطين  ويتلمس همومهم وينظر في احتياجاتهم مذكراً لهم بمسؤوليتهم الجهادية  وخطورة التقصير في مواجهة أعداء الله.
قصة الاستشهاد:
قافلة العطاء لرحاب الخالدين مستمرة في تقديم عظماء التاريخ الشهداء الأبرار فبينما الشهيد في مهمته الأخيرة وهي تعزيز جبهة مأرب وبعد مشوار طويل من التضحية والفداء نال وسام الشهادة وهي ما كان يتمناه وهي الشهادة في سبيل الله فسلام الله عليه وعلى كل الشهداء العظماء
وكان من أهم ما أوصى به الشهيد هو ضرورة التمسك بالمسيرة القرآنية وألا نحيد عن طريق العزة والكرامة وكذا مواصلة الجهاد والسير على هذا النهج والثبات في ميدان المعركة على الحق والتسليم المطلق للقيادة والاستعانة بالله والثقة به وتوكل عليه .
* القسم الاعلامي مؤسسة الشهداء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا