بعد فشلها الذريع في المواجهة : أمريكا.. استعراض عضلات في بحار الشرق الأوسط

زين العابدين عثمان / 

خلال الأعوام الماضية حشدت الإدارة الأمريكية دفعات من مقاتلات F35 ومجموعات من القاذفات الهجوميةB52 وأسطول من القطع البحرية والغواصات إلى الشرق الأوسط

وعملت على إعادة انتشارها في قواعدها الرئيسية في دول الخليج ومياه البحر الأحمر والعربي وذلك بهدف ما أسمته مواجهة التهديدات الصادرة من إيران وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة والشرق الأوسط .
في هذا الأسبوع أيضا تقوم الإدارة الأمريكية بالإعلان عن إرسالها دفعة اضافية من مقاتلات F35 ومعها مقاتلات طراز F16وسفينة حربية إلى المنطقة وذلك لنفس الهدف والادعاء بأنها خطوة لتعزيز حماية المشاريع والمصالح الأمريكية وتعزز مسار ردع ايران.
بالتالي عند تقييم هذا التصعيد وهذا التحشيد في ظل ما تعيشه أمريكا في هذه المرحلة من أحداث ساخنة في الواقع الداخلي وحالة التدهور الاقتصادي والعسكري والاستراتيجي وواقع فشلها في الحروب التي شنتها في المنطقة كالعدوان على اليمن وفشل استراتيجتها أمام إيران و دول محور الممانعة وأيضا فشلها في مواجهة روسيا والصين ,,دون شك ستكون نتيجة التقييم واضحة و هي أن الإدارة الأمريكية ومسألة تحشيد قواتها للمنطقة ولبحار الشرق الأوسط هي "استعراض عضلات للحرب النفسية قبل كل شي" ومحاولة لسد هوة الفشل الفضائحي التي تعيشه في مواجهة إيران ودول محور الممانعة وتغطية واقع الخسائر والهزائم التي تلقتها وتغطية هيمنتها وثقلها الاستراتيجي التي فقدته في المنطقة و الشرق الأوسط .
بالتالي مسألة اختيار الإدارة الأمريكية لمقاتلات F35 و القاذفات النووية والأساطيل والغواصات وأيضا مقاتلات F-22 في استعراضها بالشرق الأوسط هو اختيار مدروس لا يأتي لأي شيء جديد على الواقع سوى تسخين الحرب النفسية الموجهة ضد إيران ومحور الممانعة وتجاه * وروسيا والصين ومحاولة تغطية فشلها وانكسارها الاستراتيجي ..