ملف الأسبوع

قوتنا في وحدتنا

قوتنا في وحدتنا

العميد الركن/ نجم عباد
الوحدة اليمنية في ذكراها الـ 33 مثلت حلماً وطنياً وشعبياً لطالما كان أبناء اليمن ينشدونه حتى جاء الـ22من مايو المجيد في العام 1990م ليرسي جسراً آمناً عبر من خلاله اليمنيين إلى بر الأمان

ودفن الماضي التشطيري إلى غير رجعة في حين كانت أصابع المؤامرات تحاك ضد هذا الانجاز الوطني الذي أقلق دول العدوان في السعودية والإمارات، ودول عربية أخرى أرادت تصديعه وانهياره، وسعت جاهدةً بكل صور الخبث والحقد والضغينة لتنفيذ مؤامراتها عبر أدواتها في الداخل وعملائها ومأجوريها لتحقيق بنود المؤامرة بنداً بنداً مهما كانت الكلفة ابتداءً من زرع الخلافات السياسية بين نظامين سياسيين في صنعاء وعدن حتى انتهى بحرب صيف 1994م، وقدم أبناء الشعب دماءهم رخيصة لاستعادة مشروعهم الوطني وحلمهم التاريخي الذي رأوا فيه الطريق الآمنة للوصول إلى آمالهم وتطلعاتهم، وكان في طليعة المدافعين عنها ابطال القوات المسلحة والأمن الذين مثلوا طوق نجاة بتضحياتهم ومواقفهم الوطنية وسقوا بدمائهم الزكية تراب وطنهم ودافعوا ببسالة على وحدة الوطن وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى وشاءت الأقدار أن تلملم جراح الحرب حتى أقدم نافذو السياسة وتجار الصراعات إلى إعادة السيناريو من خلال النهب والتسلط والعبث بممتلكات الناس العامة والخاصة، وبدأت الأصوات تنادي لرفع المظلومية التي عانوا منها ما بعد الحرب وحتى العام 2007م ليخرج أخواننا في الجنوب يطالبون بفك الارتباط ورفع علم الانفصال، وهو الأمر الذي أرادت له دول العدوان أن يحدث ودعمته بقوة حتى جاءت أحداث العام 2011م ليخرج الشعب في كافة المحافظات مطالباً بالحرية والانعتاق من التبعية والتدخلات الخارجية والوصاية على الوطن حتى تدخلت دول العدوان في صياغة مبادرتهم المأزومة، وما حملته من وصاية وهيمنة وتدخل مباشر في القرار الداخلي من خلال تجزئة اليمن إلى ستة أقاليم بدلاً من أن كان قبل إعادة الوحدة شطرين الأمر الذي رفضه شرفاء الوطن، وجاءت ثورة الـ21 من سبتمبر لتصحيح كل المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية بعيداً عن الوصاية والخروج من عباءة نظامي آل سعود وآل زايد ودول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل حتى قامت الأرض، ولم تقعد على اليمنيين وشن العدوان على أبنائه، وجاء الغزو والاحتلال لتنفيذ ما خطط له سلفاً، وها نحن اليوم نرى ما يحدثه الاستعمار الحديث في أرضنا في الجنوب في عدن والمهرة وسقطرى وحضرموت ليشهد على عدائهم لليمنيين كلهم دون استثناء، وليس العدوان على فئة دون أخرى، وهو ما يفرضه علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه التحديات واستعادة وحدة ارضنا خاصة والجميع يرون اليوم بأم اعينهم ما تسعى له قوى الاستكبار وأمريكا واسرائيل ومن يدور في فلكهم من العملاء والخونة في تنفيذ مخططاتهم الاجرامية في حق ابناء شعبنا الأحرار في جنوب وشرق الوطن من استهداف ممنهج لكل حر يطالب بطرد المحتل وافشال مخططاته التآمرية.. فقيادتنا الإيمانية الثورية ممثلة بقائد الثورة التحررية الشعبية السيد المجاهد العلم عبدالملك بن بدرالدين يحفظه الله ويرعاه وقيادة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني وقيادتنا العسكرية من خلال موجهات قائد الثورة وتوجهات قيادتنا السياسية والعسكرية الراعية للتمسك بوحدة اليمني الأرض والإنسان ونبذ الخلافات والتفرقة المذهبية والطائفية والعنصرية والمناطقية والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الأخطار المحدقة بالوطن وأبناء الشعب خاصة وقد انكشفت دعاياتهم الزائفة منذ بدء العدوان ومرور تسعة اعوام من الحرب الظالمة على شعبنا ندعو كل اخواننا الأحرار الشرفاء والمغرر بهم في صف العدوان في المحافظات المحتلة بداعي الدين والوطن والإخاء الى الخروج من عبادة المحتل والخونة العملاء ونحن سنداً لهم في هذا النضال والكفاح جنباً الى جنب حتى نيل الحرية والانعتاق من الوصاية والهيمنة الاستعمارية ولا نامت اعين الجبناء.

* مدير دائرة شؤون الضباط

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا