ملف الأسبوع

في الذكرى الـ33 للوحدة اليمنية.. قيادات عسكرية وميدانية لـ« 26 سبتمبر »: الوحدةُ اليمنيةُ ستظل خالدةً وسنحميها ونفديها بأرواحنا

في الذكرى الـ33 للوحدة اليمنية.. قيادات عسكرية وميدانية لـ« 26 سبتمبر »: الوحدةُ اليمنيةُ ستظل خالدةً وسنحميها ونفديها بأرواحنا

في الـ22 من مايو 1990م شهدت بلادنا اليمن حدثاً تاريخياً لطالما كان حلماً يراود أحرار الوطن بعد عقود من الزمن

عاش أبناءه مرارة الفرقة والشتات وويلات ومآسي الصراع السياسي والعسكري بين الأخوة والجسد الواحد بسبب ما صنعته أيادي العمالة والخيانة لقوى الاستعمار والاحتلال العالمية وهو ما انعكس سلباً في حياة اليمنيين في شمال وجنوب الوطن آنذاك.. لم يكن ذلك اليوم سوى حدث سياسي بينما ظلت الوحدة الوطنية بين الأخوة اليمنيين قائمة وصلات وروابط النسيج المجتمعي تمضي على قدم وساق عدا اختلاف النظام السياسي في كلا الشطرين وبالحدود الجغرافية فكان الـ22 من مايو إعلان لتحقيق إعادة الوحدة الوطنية سياسياً وجغرافياً وعلى المستوى العالمي دبلوماسياً وفي المحافل والأوساط الدولية لتكون كيانا واحدا وعلماً واحداً يرفرف في سماء الحرية، فكانت الإرادة الشعبية بين اليمنيين هي الفاصلة في كل الأحداث والمواقف التي واجهتها الوحدة اليمنية في كل المراحل والفترات التي شهدت إرهاصات وتباينات في المواقف السياسية واختلاف وجهات النظر بين الشمال والجنوب كأنظمة وفوق ذلك ما حاكه أعداء اليمن من مؤامرات ودسائس لإفشال مشروع الوحدة اليمنية بإعلان الانفصال ونشوب الحرب صيف 94م وكان لليمنيين إرادتهم الصلبة التي لا تقهر أمام كل التحديات وكان لأبطالنا المقاتلين في القوات المسلحة اليد الطولى في الدفاع عن الوحدة وإفشال المؤامرات والمخططات الخارجية التي أرادت إجهاض مشروعنا الوطني الجامع لكل اليمنيين..
"26سبتمبر" بهذه المناسبة تواصلت مع قيادات عسكرية وميدانية عبرت في أحاديثها عن عظمة المناسبة وأهمية الوحدة اليمنية والدفاع عنها وحمايتها من كل الأخطار المحدقة بالوطن كانت البداية مع:

لقاءات : مقدم نبيل السياغي – مقدم احمد طامش
العميد/ خالد الهمداني – قائد اللواء الثاني مشاة بحري قال:
** الـ 22 من مايو يوم من أيامنا الوطنية وأعيادنا القومية لان في هذا اليوم  تحققت الوحدة اليمنية وارسي الأساس المتين لمستقبل تكون فيه النصرة والسلام والتقدم لليمن الجديد.
يوم اعتبره اليمنيون حدثاً تاريخياً مجيداً وإنجازاً قومياً في الزمن الصعب  أسهم في دعم التضامن والترابط العربي بما يكفل الخير لكافة شعوب امتنا العربية المجيدة.
وكون هذا الحدث الإيجابي هو الوحيد في التاريخ العربي المعاصر لأنه تحقق في ظل ظروف صعبة استثنائية وأمتنا العربية تواجه تحديات كبيرة، فالوحدة تعتبر نصراً للعرب جميعاً وإنجازاً عظيماً يجسد تطلعات كل عربي وطموحه في الوحدة والتضامن وسوف تتذكرها الأجيال اليمنية وأشقاؤهم العرب بكل فخر واعتزاز.
إن تحقيق الوحدة اليمنية لا تعني انتصاراً لأبناء الشعب اليمني فقط ، لكنها انتصار لكل أبناء العروبة وبداية صحيحة لاستعادة التضامن العربي والوحدة العربية الشاملة .
إن الانجاز الكبير الذي حققه الشعب اليمني ممثلاً في وحدته الخالدة يعد انجازاً عززه صموده طيلة عقد كامل من الزمن يدفع المرء إلى أن يتوقع بدرجة عالية من اليقين إمكانية دوام هذه الوحدة التي أتاحت لليمن توسيع رقعتها الاقتصادية والسياسية والبشرية والإستراتيجية بشكلٍ نوعى.
إن مناسبة عيد الوحدة اليمنية هي مناسبة قومية يجب الاهتمام بها، لان القرن الماضي لم يشهد مثل هذه الوحدة بين بلدين عربيين، فالسواعد اليمانية أعادت رسم خريطة بلادها وتكوينها من جديد لتمتد من صنعاء إلى حضرموت وعدن, وهذه الوحدة أتاحت لأبناء الشعب اليمنى الفرصة لكي يعيدوا بناء نظامهم السياسي والديمقراطي بموجب إرادة شعبية واحدة، وفى إطار التعددية السياسية والحزبية التي كانت يوماً ما سبباً من أسباب التباعد بين المواطنين اليمنيين ..
لقد استطاع الشعب اليمني في زمن الشتات والفرقة أن يفرض إرادته ويحقق بوحدته إحدى المعجزات المعاصرة، وأن الوحدة اليمنية في مناسبتها تستحق أن يُحتفى بها ليس على مستوى اليمن فقط بل على مستوى الوطن العربي كافة وكما يقال في المثل "وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر" والبدر المفتقد هنا هو الوحدة العربية الشاملة.. فالأجزاء من هذا الوطن الكبير تتحد وتتوحد ووحدة اليمن في الأساس بدر العرب المضيء، وهي تقرير لواقع إنساني متحد في الأصل لولا مؤامرات الأعداء الاستعمارية .

الوحدة متجذرة أرضاً وإنساناً
العميد/ صالح الحاوري – قائد اللواء 203 مشاة قال:
** نعيش اليوم الذكرى الـ33 لإعادة الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو المجيد والتي مثلت الحلم الكبير والآمال والتطلعات المستقبلية لأبناء الوطن الذين رأوا في هذا المنجز التاريخي العظيم مخرجاً من حقب زمنية تشطيرية افتعلها الاحتلال الأجنبي وعملاؤه المأجورون وظل أبناء اليمن يعانون الأمرين من الفرقة والشتات ردحاً من الزمن وصراعات ونزاعات زرعها ذلك المحتل بين أبناء الجسد الواحد الذين يجمعهم الدين والشرع والأرض والإنسان اليمني وعراقته المتجذرة في أعماق التاريخ القديم وأصالته في الماضي والحاضر والمستقبل.
لقد كان لهذا الحدث الكبير في التاريخ اليمني ردة فعل ايجابية لدى أبناء اليمن وامتعاض لدى الحاقدين عليه من أنظمة العمالة والمحتلين الأجانب الذين رأوا في وحدة الإنسان اليمني وأرضه خسارة فادحة لبلدانهم وأنظمتهم العملية، وأن اليمن سيكون دولة عظمى بما تمتلكه من مساحات واسعة وسواحل كبيرة وخيرات طبيعية وصناعية وموقع جغرافي استراتيجي يطل على مضيق باب المندب الممر الأكثر ملاحةً للتجارة العالمية وبحار تختزن من الأحياء البحرية ما لم تجده في بحارهم، وخيرات نفطية مخزونة في باطن الأرض اليمنية ستضع بلدانهم على هامش الخبر..فسعت تلك البلدان وعلى رأسهم نظام آل سعود الحاقد ونظام آل زايد الوليد إلى وضع المخططات والأجندات الاستعمارية على هذا البلد الخير وناسه الطيبين لتعيد للأذهان ما صنعه الاستعمار القديم على اليمن، وبضوء اخضر في دول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل الذين ايدوا العدوان والغزو، وقدموا الدعم اللوجستي والعسكري لتنفيذ هذه الأجندة والمسارات العدائية على أبناء اليمن والأرض اليمنية، وما أشبه الليلة بالبارحة، وكأن التاريخ يعيد نفسه مع تغير أدوات التنفيذ والعملاء والخونة.

استعمار بثوب جديد
• العميد الركن/ نجم عباد – مدير دائرة شؤون الضباط قال:
** الوحدة اليمنية حلم لطالما كان أبناء اليمن ينشدونه حتى جاء الـ22من مايو المجيد في العام 1990م ليمثل جسراً آمناً عبر من خلاله اليمنيون إلى بر الأمان ودفن الماضي التشطيري إلى غير رجعة في حين كانت أصابع المؤامرات تحاك ضد هذا الانجاز الوطني الذي أقلق دول العدوان في السعودية والإمارات، ودول عربية أخرى أرادت تصديعه وانهياره، وسعت جاهدةً بكل صور الخبث والحقد والضغينة لتنفيذ مؤامراتها عبر أدواتها في الداخل وعملائها ومأجوريها لتحقيق بنود المؤامرة بنداً بنداً مهما كانت الكلفة ابتداءً من زرع الخلافات السياسية بين نظامين سياسيين في صنعاء وعدن حتى انتهى بحرب صيف 1994م، وقدم أبناء الشعب دماءهم رخيصة لاستعادة مشروعهم الوطني وحلمهم التاريخي الذي رأوا فيه الطريق الآمنة للوصول إلى آمالهم وتطلعاتهم، وشاءت الأقدار أن تلملم جراح الحرب حتى أقدم نافذو السياسة وتجار الصراعات إلى إعادة السيناريو من خلال النهب والتسلط والعبث بممتلكات الناس العامة والخاصة، وبدأت الأصوات تنادي لرفع المظلومية التي عانوا منها ما بعد الحرب وحتى العام 2007م ليخرج أخواننا في الجنوب يطالبون بفك الارتباط ورفع علم الانفصال، وهو الأمر الذي أرادت له دول العدوان أن يحدث ودعمته بقوة حتى جاءت أحداث العام 2011م ليخرج الشعب في كافة المحافظات مطالباً بالحرية والانعتاق من التبعية والتدخلات الخارجية والوصاية على الوطن حتى تدخلت دول العدوان في صياغة مبادرتهم المأزومة، وما حملته من وصاية وهيمنة وتدخل مباشر في القرار الداخلي من خلال تجزئة اليمن إلى ستة أقاليم بدلاً من أن كان قبل إعادة الوحدة شطرين الأمر الذي رفضه شرفاء الوطن، وجاءت ثورة الـ21 من سبتمبر لتصحيح كل المسارات السياسية والاقتصادية والعسكرية بعيداً عن الوصاية والخروج من عباءة نظامي آل سعود وآل زايد ودول الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل حتى قامت الأرض، ولم تقعد على اليمنيين وشن العدوان على أبنائه، وجاء الغزو والاحتلال لتنفيذ ما خطط له سلفاً، وها نحن اليوم نرى ما يحدثه الاستعمار الحديث في أرضنا في الجنوب في عدن والمهرة وسقطرى وحضرموت ليشهد على عدائهم لليمنيين كلهم دون استثناء، وليس العدوان على فئة دون أخرى، وهو ما يفرضه علينا جميعاً الوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذه التحديات.

الوحدة اليمنية نعمة عظيمة
العميد الركن/ احمد عبدالله السياني – قائد لواء النقل الخفيف قال:
** في الثاني والعشرين من مايو من كل عام يحتفل الشعب اليمني العظيم وقيادته بالعيد الوطني لإعادة تحقيق وحدة اليمن وميلاد الجمهورية اليمنية والتي تحققت بإرادة الشعب عام 1990م بعد حقبة من الزمن تفرق فيه الشعب وتجزأت الأرض.
نحيي العيد الثالث والثلاثون لتحقيق الوحدة في ظل تلاحم اللُحمة اليمنية قيادة وشعباً ونحن نشعر بالفخر والاعتزاز بهذا اليوم التاريخي العظيم ، رغم التحديات والمؤامرات التي تواجه الوطن وعلى رأسها العدوان ومرتزقته من دعاة التفرقة والتشتت الذين لايدركونا المشروع الاستعماري ومخططاته التآمرية لتمزيق وحدة اليمن ونسيجه المجتمعي ، لقد فتحت الوحدة آفاقاً وآمالاً لم تكن بالحسبان لتتوالى المنجزات والمعجزات اليمنية لتضع اليمن في مرحلة النهج الديمقراطي التي عجزت عنه الشعوب الأخرى المتحررة في العالم.
إن يوم الـ 22 من مايو هو عنوان حقيقي لتعزيز فرحة الشعب بوحدته ولتعميق وترسيخ السلام الاجتماعي وتعميق الوحدة الوطنية وعمق التواصل والارتباط والحب الكبير الذي يربط بين القيادة والشعب.
إن الوحدة اليمنية هي نعمة من نعم الله على الشعب اليمني وبفضل من أبناء الوطن وكل ذلك تجسيد خلاق للإرادة الصلبة لأبناء اليمن الاحرار لهذا الوطن، ولا يختلف اثنان على حقيقة راسخة محسوسة وملموسة مفادها انه بفضل الوحدة اليمنية وفي ظل تكاتف أبناء الشعب ستتحقق العديد من المنجزات الكبيرة.
ومعروف انه بإعادة اللُحمة وتوحيد الجسد أعلنت اليمن عن نفسها وأسمها ووجودها الكبير والواضح أمام العالم أجمع ولاشك أن التاريخ لن ينسى أن يُسجل هذا الميلاد اليماني الناصع والمشهود في ألمع صفحاته فهذا الميلاد مثّل رداً لاعتبار الهوية اليمنية الأصيلة والعريقة التي عانت الأمرين خلال الحقب والعصور القديمة التي تمثلت بالاستعمار والذي تمكن ومازال الشعب من الإطاحة بهما من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية... والاستقلال.

مواقف مشرفة
العميد/ سليم القحيف – قائد اللواء الأول صماد قال:
** لقد تحقق حلم أبناء الشعب اليمني في يوم 22 مايو 1990م عندما استعاد وحدته التي ناضل من اجل تحقيقها زمناً طويلاً ضد الاستعمار وضد كل أشكال التفرقة والتمزق والهيمنة وضحى من اجل هذا الهدف بخيرة أبنائه، حيث وقد وصل الحال إلى أن الأب يفقد ابنه بسبب المناطقية فكان الأب في الشمال والابن في الجنوب وظل هذا الوضع  لسنوات بل عقود لا احد يرى الآخر بسبب وجود شطرين ودولتين وحكومتين ومسارين سياسيين واتجاهات مرتبطة بمخططات خارجية لا تريد لأبناء اليمن الخير والعيش الكريم..
لقد مثل الـ22 من مايو عام 1990م مشروعاً وطنياً جامعاً لكل أبناء اليمن، وضم في كنفه كل شرائح وطوائف اليمن دون تفرقة، وأصبحت اليمن تذكر في المحافل الدولية باسم الجمهورية اليمنية بدلاً من المسميات السابقة لهذا اليوم العظيم في تاريخنا، ورغم ما أحدثته المواقف السياسية للأنظمة الحاكمة آنذاك في الشمال والجنوب كإرهاصات شهدتها المرحلة الانتقالية وانتهاءً بحرب صيف 94 وما تلاها من صعوبات ومعوقات في احتضان الآراء والأصوات المطالبة بحلحلة المظالم والاضطهادات التي افتعلها النافذون وتجار السياسة إلا أن أبناء اليمن لا يزالون متمسكين بقدرهم في الحياة المتمثلة بوحدة الأرض والإنسان كأصل لا تفريط فيه او مساومة، ورغم هبة العدوان وتحالفه المشؤوم وتحديات المرحلة الراهنة والتصدعات البنيوية التي افتعلها عدوان آل سعود وآل زايد وعملاؤهم ومرتزقة المال المدنس على أبناء الوطن ومحاولة شق عصا الصف وخلخلة النسيج الاجتماعي، إلا أننا لا نزال متمسكين بالوحدة اليمنية سواء شرفاء الوطن في الجنوب وإخوانهم شرفاء الوطن في الشمال، وما يدل على ذلك امتزاج دماء شهدائنا في جبهات القتال، ومنهم قادة وضباط من المحافظات الجنوبية المحتلة يقفون في صف الوطن، ويدافعون عنه ببسالة وإقدام ضد الغزاة المعتدين في كافة ميادين النزال والمواجهة.

مهد العروبة
العميد/ ناصر خصروف – نائب مدير دائرة المساحة العسكرية قال:
** لقد كان أبناء الشعب اليمني على موعد انبلاج فجر جديد أشرق ضوؤه على ربوع أرض السعيدة من أقصاها إلى أقصاها في الـ 22 من مايو عام 1990م الذي تحققت فيه الوحدة اليمنية الخالدة وفي هذا اليوم العظيم عادت اللحمة إلى الجسد الواحد وبتحقيقها حقق اليمنيون الهدف والغاية المنشودة وعادت لليمن وحدة الأرض والحضارة والعراقة و أصبحت محط أنظار الأمم كنموذج ينتصر لإرادة شعبه ويصنع الوحدة في زمن التفرقة والشتات.
الوحدة اليمنية المباركة هي مكسب تاريخي عظيم لا يقدر بثمن و لم تكن وليدة لحظة ولم تأت عفوياً بل هي مطلب جماهيري منذ الأزل وقد قدم أبناء شعبنا اليمني التضحيات في سبيل إعادة الوحدة اليمنية وسجلت في صفحات التاريخ هنا اليمن الجديد ..هنا أرض الحضارة .. هنا مهد العروبة..
وها نحن اليوم والفرحة تغمر قلوبنا نستقبل الذكرى الـ 33 لقيام الوحدة اليمنية 33عاماً من التقدم والرخاء والازدهار نعيشها في زخم الوحدة اليمنية في ظل هذه المسيرة المظفرة شهدت اليمن نقلةً نوعيةً في جميع المجالات التنموية وتلاحقت منجزاتها العملاقة بوتيرة متسارعة وفي فترة وجيزة.
هذا الحدث الوطني العملاق الذي تحقق في زمن كانت فيه المنطقة تعيش في حالة ذعر وتداعيات ومستجدات وتهديدات ومد وجزر والأيام والليالي حبلى بما لا يحمد عقباه كانت الأجواء ملغمة تنتظر ساعة الصفر، ولكن الحكمة اليمانية تغلبت على كل تلكم الصعاب باليقظة والحنكة والهمة والعزيمة فتحققت الوحدة اليمنية أرضا وإنساناً وانتهى التشطير إلى الأبد.. وأعتقد أنه لا يختلف اثنان على الوحدة اليمنية فهي عزتنا وكرامتنا وشموخنا بل أنها محل فخر واعتزاز كل يمني حر شريف غيور يحب لوطنه التقدم والازدهار والرقي فدماؤنا وأرواحنا فداءً للوطن وللوحدة اليمنية وفي الأخير نجدد التهاني والتبريكات في هذه المناسبة الجليلة والسعيدة لكل جماهير شعبنا اليمني.

أعداء الوحدة مأزومون
• العقيد/ ماجد الحميري – قائد الشرطة العسكرية بصعدة قال:
** ليس بخافٍ على احد ما كان يعيشه أبناء اليمن قبل إعلان إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في الـ22من مايو المجيد 1990م فما بين ليلة وضحاها كانت الأقدار تحكي بوقوع معجزة تاريخية لليمنيين الذين عانوا لسنوات طويلة من مآسي التشطير وويلاته، وما حمله حقبة ما قبل انجاز الوحدة من صراعات دموية واقتتال وحدود ملتهبة ليس بين دولتين مختلفتين ديناً وشرعاً وتراباً واصلاً بل  بين أخ وأخيه، وبين أبناء العمومة والأنساب والأصهار، وحتى في خارج الوطن كأن هذا يمنياً من صنعاء وهذا يمني في عدن وهو أمر لا يقبله عقل أو منطق، فقيام الجمهورية اليمنية قضى على هذه المسارات المأساوية وحلمنا جميعاً بالمستقبل والغد المشرق لنا وللأجيال المتعاقبة بعد أن تعافى الوطن من التشطير المقيت، لكن المؤامرات والدسائس والمخططات الاستعمارية دارت رحاها وتوغلت سمومها في الجسد اليمني للنيل من وحدتنا المباركة، ونفذت الدول الاستعمارية وأياديها العميلة المنفردة بها في المنطقة العربية من نظامي آل سعود وآل زايد مساعيها الخبيثة، وأوعزت لعملائها في الداخل إفشال هذا المشروع  الوطني بأي طريقة مهما كلفت اليمنيين الثمن، وها نحن اليوم نعاني بعد أن أظهرت هذه الدول حقدها الدفين على الوحدة اليمنية الأرض والإنسان من خلال عدوانهم الغاشم والظالم على أبناء اليمن كافة دون استثناء، وإمعانه في سفك دماء اليمنيين وكل من شب عن الطوق لوصايتهم وهيمنتهم، وعرف أن هذا العدوان لم يأت لتحرير اليمنيين عن اليمنيين أنفسهم، وها هي أرضنا في الجنوب تحتل غصباً من قبل السعودية والإمارات وعملائهم الذين يحتفلون بهذا المنجز، ويسعدون بأن السعودي والإماراتي يدوس على رقابهم ويضطهدهم ويغتصب ممتلكاتهم وخيرات سقطرى وحضرموت وعدن والمهرة، في حين هناك الشرفاء الغيورون الرافضون للاحتلال يقفون اليوم شامخين مع إخوانهم أبطال الجيش واللجان الشعبية منهم في جبهات القتال، ومنهم من يظاهر ويرفض علانية مشروع الهيمنة والاحتلال ونهب خيرات البلاد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا