ملف الأسبوع

مواقف عظيمة.. وأسرار حيدرية

مواقف عظيمة.. وأسرار حيدرية

قال السيد حسين بدر الدين رضوان الله عليه: "ما وجدت لأترك لنفس دواء ولا أجري بها فيما يوبقها"..
أليس هذا ما يدلنا على حذو الطهرين من أعلام الهداية وقرنائه من العترة المطهرة والاقتداء بالرسول الاعظم صلوات ربي عليه وآله..

كيف لا..؟ والنفس وما هي عليها من الأمر بالسوء كالمريض والمتخبط الذي به ما أعضله يحتاج لدواء نافع غير ضار وقد ورد عن الصادق الأمين محمد رسول الله صلى الله وسلم عليه واله: "ما من داء إلا وله دواء".. وليس دواؤها سوى جهادها في سبيل الله وهنا مربط الفرس ونقطة البداية نقطة الصفر.
بالنظر إلى ما ورد في الشريعة السمحاء وما امر به الله عز وجل ورسوله الكريم  من المواعظ والعبر والآيات والمواقف الموقظة لمن تأملها المنجية لمن عمل بها ولم يفضل الخنوع والاستسلام والذل والمداهنة والارتهان لهوى النفس والطواغيت وبما تحتويه الفكرة من تعابير وخصوصيات وتراكمات ونحوه وعلى سبيل ما ذكره السيد العلم ودون التاريخ دليل قطعي واضح المعالم في إحياء الجهاد وتجديد الدين وترسيخ عقيدته السمحاء في نفوس الأمة ليس في يمننا فحسب, كان همه إنقاذ الامة من الغفلة واستيقاظها من الحلم الوردي وحرصها على ملذاتها وشهواتها الفانية الموصلة لصحابها إلى بحبوحة لظى والعياذ بالرحمن الرحيم.
 كان دأبه الشرف والعزة والانتفاضة من الوحل وعدم الاستسلام لشياطين الإنس والجن وان يلتفت المؤمنون إلى جهة اليمين الى نور الله سبحانه وتعالى: "حي على الجهاد".. ولما وراء هذا الشفاء والحياة الأبدية وسعادة ورفعة وشرف للمسلم وكافة المؤمنين.. الا وان أحب العباد الى الله كما وردعنه صلى الله عليه واله: "الجهاد في سبيله".. الجفا كل الجفا والكفر والنفاق من سمع منادي الله فلم يجبه.
اللهم رب الدعوات التامة والشأن العظيم والملكوت صاحب الهيبة والسلطان اجعل افضل صلواتك على الرسول الاعظم واله.. وان يحفظ الله قائد مسيرتنا القرآنية وجيشنا ولجاننا الشعبية ومجاهدينا.
لم يكن السيد يوما متكبرا أو مزهوا أو متبخترا أو متجبر على أحد من العامة او خاصته إلى قيام الساعة ولنا أسوة حسنة في أمير المؤمنين الإمام الحسين بن على عليهما السلام.. ويقول: "ألا إن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين إما السلة أو الذله وهيهات منا الذلة يأبى الله ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ألا وانى زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد وخذلان الناصر" أنَّ شهداءنا رجال السماء في أرض الله، يرسمون طريق الحياة للناس من بعدهم بدَمائهم، ويُخَططون الحياة العزيزة الكريمة عن طُرق ومطالب تختلف عن طرق ومطالب الآخرين، وإنها طريق الله والنبوة الكريمة، ومطالب الملائكة والصِّدِّيقين من السماء لأهْل الأرض، يُطَبِّقها هؤلاء الشهداء الأبرار لتبقى حيَّة في حياة الناس.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا