ملف الأسبوع

الشهيد نعمان التاجي.. عزيمة التضحية والفداء

الشهيد نعمان التاجي.. عزيمة التضحية والفداء

رثاء:مقدم موسى الحبابي
رحمة الله عليك أيها البطل الهمام والأسد الضرغام والقائد الشجاع المقدام الشهيد المقدم نعمان التاجي..ما أن شُن العدوان الهمجي على وطننا وشعبنا الأبي إلا واشتعلت فيك نخوة العزة والإباء،

وارتسمت على جبينك ملامح العنفوان وعزيمة اندفاع الشجعان نحو خوض معركة التصدي للعدوان، وأسفر محياك عن حقائق الصدق في الولاء للوطن والوفاء بالعهد والقسم، فأشرق وجهك بنور الجهاد وحب التضحية والفداء، فكنت من أوائل من شمروا سواعدهم الفتية في الدفاع عن الوطن وتقدموا الصفوف في ميادين البطولة والفداء وجبهات الجهاد والمواجهة مع الأعداء.. وقعت أسيراً في أيدي المعتدين ومرتزقتهم الاثمين، بعد أن أصبت بجروح بليغة ونفذت منك الذخيرة وأنت في مقدمة الصفوف تتصدى لجحافل العدوان ومرتزقته وتنقض على مواقعهم، ظلت هامتك مرفوعة بشموخ وكبرياء لم تنحن للأعداء طوال مدة الأسر التي استمرت سنة وعشرة أشهر رغم قسوة التعذيب وسوء المعاملة وألم الجراح والإصابة.. وما أن فكت الأغلال عن معصميك وعدت من الأسر إلا وقررت على الفور العودة إلى جبهات الجهاد لم يهنأ ولم يطب لك العيش حتى لأسابيع في بيتك وبين أولادك وأسرتك الكريمة وأنت تسمع نداء الوطن يصدح بواجب الذود عن حياضه وحماية سيادته نتيجة استمرار غطرسة المعتدي الآثم وارتكابه لأبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا الكرماء، فلبيت النداء دون توان أو تقاعس بل بإرادة أقوى وعزيمة أمضى وبأس أشد وانكى، فصلت وجلت في ميادين الشرف والبطولة مستبسلا في قتال الأعداء والتنكيل بجموعهم وكسر شوكتهم.. وبهذه الملاحم البطولية التي سطرتها مع زملائك المجاهدين الأبطال ومع من سبقوك من الشهداء العظماء الأبرار صنعت الانتصارات العزيزة والحاسمة والمؤيدة من الله وانكفئ العدو يحصد الهزائم النكراء ويجرجر وراءه أذيال الخزي والذل والخيبة والخسران المبين.. فهنيئا لك الشهادة والحياة الأبدية الخالدة عند ربك ترزق من نعيم فضله وعطائه الجزيل.. «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءً عند ربهم يرزقون».

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا