ملف الأسبوع

في رحاب الشهادة وطيف الأبرار

في رحاب الشهادة وطيف الأبرار

نقيب  :سلطان عبدالله العماد
   يعجز القلم واللسان ان يكتب او يتحدث عن مناسبة لأُناس تميزوا عنا واصطفاهم الله عنده من بيننا، ليكونوا في جواره احياء يُرزقون !!!، 

واجتباهم الله من بيننا ليمنحهم حياة الخلود ونعيمه فرحين مستبشرين.
من أين ابدأ و اتحدث ... عن رجال وليس أي رجال، وانما  رجال الله وجندالله وانصاره في مواجهة الطاغوت وبغيه واجرامة وعدوانه على يمن الإيمان .
عن رجال قدموا انصع وأجل صورة من البذل والعطاء وعظيم الصبر والعناء في القتال ومحاريب الجهاد وميادين الشهادة في سبيل الله ، فاستحقوا ان ينتقلوا وان يرتقوا الى مرتبة الشهادة ، فكانوا الشهداء الأبرار و المصطفين الأخيار مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، لهم منا ازكى السلام، مع كلّ قطرة دم اروت و سقت تراب هذا الوطن، وارتفعوا وارتقوا عظماء شامخين عند ملك كريم مقتدر.
كما لا يسعنا ان نبعث عظيم الأجلال والوفاء والتقدير لكلّ ام وأب وزوجة وابن وابنة واخ واخت واسرة كل شهيد ، فعندما كسروا قيود الخوف من الموت وحب الدنيا بدفع ابنائهم ورجالهم وازواجهم وابائهم الى ميادين القتال ومحاور الكرامة ، ورغبوا بقرابينهم الى الله والى ماعند الله والتجارة مع الله ، فتاجر الشهداء مع الله خير تجارة ، فنعم البيع ونعم الشاري الله.
شهداؤنا صنعوا معجزة العصر اسطورة الزمان، باستبسالهم وشجاعتهن وتضحياتهم البطولية التي أبهرت واذهلت كل العالم، وهم يمرغوا انوف المعتدين الظالمين في وحل الهزيمة والفشل والخسران المبين .
 قدموا أنصع صورة للجهاد وهم  يواجهون شرور واجرام وبغي وعدوان دول تحالف العدوان وطواغيت الأرض المستكبرين .
شهداؤنا رسموا اعظم مشاهد الأقدام و البطولات في كل الميادين والجبهات، ابهروا كل العالم وهم يتسابقوا الى الشهادة،  فكانوا الشاهد الحي للأيمان الصادق مع الله وصدق وعود الله ، ليقدموا شهادة الحق و يكونوا شهود صدقٍ مع الله سبحانه وتعالى، قدَّموا حياتهم وقدموا اغلى ما يمتلكونه ( الحياة كل الحياة)، بكل ما للحياة من معنى ، قدموها لله سبحانه وتعالى، في سبيله ونصرةً للمستضعفين من عباده من بغي البغاة المجرمين .
 نبعث أجّلّ السلام منا لكل شهيد ، ولكل أسر وعوائل الشهداء ، لكل أب شهيد، لكل أمٍ لشهيد، لكل بنتٍ لشهيد، لكل زوجةٍ لشهيد، لكل ابنٍ لشهيد، لكل قريبٍ لشهيد، للجميع منا سلام الله ورحمته وبركاته .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا