قدرات الردع الاستراتيجي الروسية: منظومات S500 وصواريخ «سارمات» أسلحة المواجهة مع أمريكا والناتو

يبدو أن أكثر ما ظهر خلال استعراض القوة لروسيا أثناء هجومها على أوكرانيا وأثناء تبادل التهديدات مع دول الغرب على رأسها أمريكا وحلف الناتو

هي قدرات الردع الاستراتيجية  التي أشار إليها الرئيس بوتين ووجه برفع مستوى الجاهزية والتأهب لقواتها كخطوة هي الأولى من نوعها لمواجهة جميع خيارات التصعيد .
وفيما هي طبيعة هذه القدرات فإنها تعد عماد قوة الجيش الروسي ولب قوته الهجومية والدفاعية العامة التي تم بناءها بتكنولوجيا هي الأحدث على مستوى العالم ووفقا للمتطلبات الاستراتيجية والحرب الشاملة ،وتأتي ابرز هذه القدرات منظومات الدفاع الصاروخي S-500 والصواريخ النووية الاستراتيجية  المعروفة" بسارمات"  التي تعد احد احدث ماتوصلت له العقول الروسية في مجال التقنيات الصاروخية والدفاعية.

وفي التالي سنحاول عرض بعض أهم المواصفات التي تتمتع بها هذه القدرات في أبعادها التقنية والعملياتية وما قد تعمله في مضمار المواجهة المضادة لقدرات أمريكا والغرب.
منظومات S-500
طبعا هذه المنظومات تعتبر فخر الصناعات الروسية في مجال الدفاع الصاروخي والجو فضائي وهي من أسلحة الجيل الخامسJ-5 التي تتميز بقدرات كبيرة مقارنة بنظيراتها الأمريكية والغربية وربما هي المنظومة المتقدمة دون منافس على مستوى العالم فهي مصممة لمواجهة:
الصواريخ الباليستية التكتيكية والفضائية والصواريخ العابرة للقارات وصواريخ الكروز بمختلف أنواعها .
القاذفات النووية الاستراتيجية والطائرات الشبحية كمقاتلات F-35 ,F-22 الأمريكية ونظيراتها الأوروبية التي تعمل بتقنيات الجيل الخامس و الحرب الالكترونية والتخفي الشبحي.
 المنظومة مصممة لتدمير الأقمار الصناعية منخفضة المدار والتي تدور في مستوى قريب من الغلاف الجوي لذا هي منظومة جو فضائية وفعالة إلى مستوى كبير في تحييد الأقمار العسكرية الخاصة بالرصد والتتبع والاتصالات   .
المنظومة أيضاً مضادة لتكنولوجيا الصواريخ  السريعة" فرط صوتية " التي يصل سرعتها إلى 10ماخ وهذا احد ما يميزها عن باقي المنظومات الغربية حيث يستطيع راداراتها رصد الأهداف السريعة والتعامل معها بسرعة مذهلة وبصواريخ ارض جو عالية السرعة .
" ابرز القدرات العملياتية ل S500 "
يبلغ مدى المنظومة 600 كم أفقي ومدى ارتفاع 185كم وتستطيع التعامل مع  10اهداف معادية  في وقت واحد لكونها تمتلك عدد من الرادارات متعددة المهام منها رادار إدارة العمليات الخاص الذي يأخذ رمز  (91N6A (M ورادار الاستحواذ على الأهداف 96L6-TsP إلى جانب رادارات الاشتباك متعددة الأوضاع 76T6 .
ومن المميزات أيضاً في المنظومة أن يتم استخدام صواريخ عالية السرعة تعمل بالوقود الصلب حيث يصل تسارع الصاروخ إلى نحو 9 ماخ وهو مايمنحها أفضلية في ضرب الأهداف فرط صوتية أو الصواريخ الباليستية النووية و المقاتلات  بدقة وبفاعلية مدمرة .
"الثاني صاروخ سارمات "
وهو من احدث الصواريخ الاستراتيجية الروسية العابرة للقارات يمتلك قدرة  وصول لمدى نحو18 ألف كم  أي يمكنه ضرب كل نقطة في أوروبا وأمريكا كما يمكنه  ضرب مجموعة من الأهداف الاستراتيجية في أن واحد كونه يستطيع حمل عدة رؤوس حربية مختلفة بزنه3 أطنان أو حمل " عدد من صواريخ فرط صوتية" كصواريخ افنغارد الهجومية .
الأهم تم تصميم هذا الصاروخ بتقنيات متقدمة تمكنه على المناورة والإفلات من احدث المنظومات الدفاعية الاستراتيجية الأمريكية في مقدمتها الدرع الصاروخي THAADواختراق إشعاعات الرادارات الفضائية والأرضية بفاعلية ودون أن يتم ملاحظته في شاشات الرادارات والأقمار الصناعية كما انه مصمم ليكون ضمن الأسلحة الأكثر تطوراً بالعالم والأكثر فتكا من نظيراته من صواريخ الحروب الشاملة.