ملف الأسبوع

خلال زيارته للمرابطين في محور خب والشعف بالجوف: وزير الدفاع: فرصة السلام متاحة أمام العدوان..ما لم فنحن مستعدون للمواجهة

خلال زيارته للمرابطين في محور خب والشعف بالجوف: وزير الدفاع: فرصة السلام متاحة أمام العدوان..ما لم فنحن مستعدون للمواجهة

على طول الخارطة اليمنية.. وفي مناطق التماس والمواجهة..

تجد القيادات العسكرية تتقدم الصفوف وتبادر إلى المشاركة والحضور..
وفي المقدمة تأتي الزيارات الميدانية المباشرة للأخ وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي الذي تجد له بصمات مؤثرة في مختلف الجبهات كمجاهد ومؤمن مثل إخوته المجاهدين المؤمنين المرابطين في الجبهات الأمامية..
وفي هذا المضمار تجسدت زيارته إلى الجبهات- محور خب والشعف في محافظة الجوف.. نظراً لحساسية هذه المحافظة وأهميتها وتكالب أطماع دول العدوان على هذه المحافظة..
وتأتي هذه الزيارات التفقدية المهمة لوزير الدفاع إلى الأبطال المرابطين لتحمل أكثر من دلالة عسكرية وجيوستراتيجية.. كانت محطة مهمة لإيصال رسالة أن الجغرافية اليمنية هي كل لا يتجزأ وهو عنوان السيادة الوطنية التي لا يمكن التفريط بها مهما كانت التضحيات..
وهنا سنتناول بقراءة تحليلية موجزة، ما حملته زيارة وكلمات وزير الدفاع التي ألقاها أمام المقاتلين الأبطال المرابطين في جبهات محور خب والشعف بمحافظة الجوف، من رسائل هامة، صادحة بالحكمة والبصيرة والقول السديد، ومعبرة عن عنفوان أولي القوة والبأس الشديد، ومؤكدة المضي وفق منهجية القرآن، وعزيمة الانتصار ليمن الحكمة والإيمان وكسر شوكة تحالف الشر والعدوان وسحق مملكة قرن الشيطان ودويلة آل نهيان وإذلال قوى الاستكبار والطغيان، إذا لم يستجب أولئك المعتدون لمنطق ودعوات وتوجهات السلام العادل والمنصف والمشرف.

قراءة وتحليل/ مقدم/ موسى محمد حسن

الرسالة الأولى
أولى الرسائل التي بعث بها وزير الدفاع، أن على تحالف العدوان استغلال الفرصة المتاحة أمامه من خلال الهدنة العسكرية والإنسانية ليثبت الجدية وحسن النية للمضي نحو تحقيق السلام وإيقاف العدوان والحصار، حيث أكد وزير الدفاع اللواء العاطفي، أن الفرصة متاحة أمام دول تحالف العدوان للمضي نحو السلام العادل والمشرف.

الرسالة الثانية
الرسالة الثانية التي صدح بها اللواء العاطفي جاءت لتؤكد أننا جاهزون للسلام إذا صدق تحالف العدوان في التوجه نحو السلام، لأننا في يمن المجد والإباء والرقة واللين قيادة وشعبا لسنا دعاة حرب وكذلك جيشنا العظيم ليس أداة عدوان أو بغي على أحد من دول وشعوب المنطقة وكل العالم، ونحن على الدوام ننشد المحبة والخير والسلام.. كما أننا أيضاً أصحاب عزة وكرامة ونخوة وأولو بأس شديد وقوة، لا نقبل بالضيم والمذلة، ونرفض الخنوع والخضوع والاستسلام لأيٍ كان من المستكبرين الظالمين والطغاة المجرمين، فإذا ما أراد المعتدون الآثمون الخداع والمكر وتمرير مخططاتهم ومؤامراتهم الحاقدة عبر الهدنة والاستمرار في الحرب، فليعلموا جيداً أن مؤامراتهم ومكائدهم سوف تبور ولن يحصدوا منها سوى الويل والثبور، فنحن جاهزون لقلب الطاولة على رؤوسهم وتأديب من أعيته الحماقة، وهذا ما أوضحه الوزير العاطفي بقوله "إن أرادت دول العدوان المضي نحو السلام فالفرصة أمامها ونحن جاهزون لذلك وإن أرادت الخداع والمكر والاستمرار في الحرب فنحن مستعدون للتعامل مع كل المتغيرات وجاهزون لقلب الطاولة، فاليمانيون أولو قوة وأولو بأس شديد".

الرسالة الثالثة
وجاء مضمون الرسالة الثالثة مشيراً إلى فضل الله تعالى وعونه وتأييده ونصره لأبناء شعبنا الأحرار لأنهم ثابتون على الحق في مواجهة الأشرار ومتمسكون بهويتهم الإيمانية وماضون على منهجية القرآن وعلى العهد والمسار أنصاراً لله الواحد القهار ولرسوله المصطفى المختار فهزمت أمامهم قوى الاستكبار رغم ما تمتلكه من أموال وعتاد وسلاح وما جمعته من جيش جرار ومرتزقة جاءت بهم من مختلف الأقطار إضافة إلى ما فرضته علينا من حصار مطبق وخانق، إلا أن كل ذلك لم يغن عنها من الأمر شيئا ولم يحقق لها أي انتصار، بل كان النصر المبين حليف شعبنا وجيشنا المغوار، وذلك ما أشار إليه وزير الدفاع.. حيث قال: "إن صمود شعبنا اليمني وما تحقق من انتصارات وإنجازات وتحولات على مدى أكثر من سبع سنوات يعد معجزة، بالنظر إلى الفارق الكبير بين ما تمتلكه وتنفقه دول تحالف العدوان على هذه الحرب الكونية وبين ما تمتلكه الجمهورية اليمنية".. وقال "لكن بفضل الله وعونه وحكمة وشجاعة وإخلاص قيادتنا الثورية والعسكرية العليا تحققت هذه الانتصارات العظيمة".

الرسالة الرابعة
فيما تضمنت الرسالة الرابعة أن المستعمر القديم عمل على زرع كيانات في منطقتنا العربية بهدف حماية كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرض فلسطين ولمقدسات المسلمين، وذلك إدراكاً منه بان ذلك الكيان الصهيوني الغاصب مهددٌ بالزوال والاجتثاث وهو أيضاً يدرك حتمية نهايته وزواله ولكنه يسعى ومعه أنظمة الهيمنة والطغيان والاستكبار العالمي إلى إطالة مدة احتلاله من خلال زرع كيانات وتأسيس دويلات كانت تعمل سراً ثم ظهرت بجلاء معلنة ولاءها وتطبيعها وخدمتها ومساندتها للصهيونية ولقوى الغطرسة العالمية وتنفيذها لأجنداتها الخبيثة ضد الأمة العربية والإسلامية وخوض حروب تدميرية بالوكالة عن تلك القوى المستكبرة ضد شعوب ودول المنطقة ومنها الحرب العدوانية على بلدنا وشعبنا الحر الأبي، حيث أشار إلى ذلك اللواء العاطفي بقوله "ان الكيان الصهيوني الذي أقامه الاستعمار البريطاني على أرض فلسطين المحتلة عام 1948م مهدد بالزوال وهو يدرك حتمية نهايته المخزية، ولهذا فقد أسس له المستعمر كيانات في المنطقة مثل دويلات تحالف العدوان على اليمن التي حققت له على مدى عشرات السنين ما يريد اقتصاديا وسياسيا وثقافيا وإعلاميا والآن تحقق له ما يريد عسكريا بالتدخل المباشر وخاصة في اليمن".

الرسالة الخامسة
الرسالة الخامسة ووجهها وزير الدفاع إلى دول العدوان بأننا في يمن الإيمان والحكمة قد أكرمنا الله بقيادة ملهمة شجاعة تمتلك بصيرة مستنيرة ورؤية نورانية ونظرة ثاقبة وتوجهات نصرة وعزة وهداية، قائمة على الحق ومنتصرة للحق وماضية على دروب الاستقامة وفي مسيرة قرآنية ومنهجية إيمانية، هذه القيادة الملهمة الحكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- قل أن تجد لها مثيلا أو نظيرا في تاريخ الأمم والشعوب، كما أن أرضنا اليمنية الطيبة والطاهرة كانت منذ القدم وعبر حقب التاريخ مقبرة للغزاة الطامعين وسيظل ترابها الطاهر كذلك في قادم السنين والأعوام غير قابل بالدخلاء والمحتلين، لأنها ملك شعب حر عزيز كريم يواجه الأعداء بشجاعة وعنفوان وإباء ويرفد جبهات القتال بسخاء ويسطر أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء، وهذا ما أوضحه اللواء العاطفي قائلاً: "نقول لدول تحالف العدوان ومن يقف معها، لقد اكرمنا الله بقائد قل نظيره في تاريخ الأمم والشعوب، وبأرض لا تقبل على ترابها دخيل أو محتل، وبشعب حر وصامد ملتف حول قيادته ويرفد الجبهات بالمال والرجال، وبجيش ولجان شعبية لا يقبلون بغير النصر المؤزر".. وأضاف: "أن القوات المسلحة اليمنية في ظل القيادة الحكيمة والشجاعة لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أثبتت للجميع، أن المقاتل الصادق أشد صلابة وأعظم قوة من دبابات ومدرعات الأعداء وطائراتهم وصواريخهم وبوارجهم الحربية".. مؤكداً أن العام الثامن من الصمود سيكون عام التمكين والنصر الشامل في كل الجغرافيا اليمنية.
من جانبه رحب مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة العميد جابر أبومهدي بوزير الدفاع، مؤكدا أن منتسبي المنطقة على امتداد المسرح العملياتي والقتالي لجبهات خب والشعف في جاهزية عالية واستعداد دائم لتنفيذ المهام الموكلة اليهم بكفاءة واقتدار.
الهارب لن ينتصر
وعلى صعيد متصل كانا عضو المجلس السياسي الأعلى- قائد المنطقة العسكرية الثالثة الفريق مبارك المشن الزايدي، ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي قد قاما بتفقد أحوال المرابطون في عدد من المواقع العسكرية المتقدمة التابعة لوحدات المنطقة العسكرية الثالثة.
وخلال الزيارة نقل الفريق المشن، تهاني وتبريكات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للمرابطين بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وأشاد بالملاحم البطولية التي يسطرها المرابطون وهم يدافعون بكل بسالة وإقدام عن السيادة الوطنية ضد الغزاة والمرتزقة.
من جانبه أوضح وزير الدفاع أن الزيارات العيدية للمرابطين تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، للاطلاع على أحوالهم ومشاركتهم أفراح عيد الأضحى.
وخاطب اللواء العاطفي المرابطين في الخطوط الأمامية في معسكر كوفل وجبهة الطلعة الحمراء مواقع الدشوش قائلا: "شرف كبير لنا أن نكون في هذه المواقع والميادين مع الأبطال الذين يدافعون عن الأرض والعرض".
وتطرق إلى مؤامرة الغزاة على اليمن في الماضي والحاضر والتي تأتي في إطار تنفيذ دول تحالف العدوان لأجندة كيان العدو الصهيوني في التوسع والاحتلال ونهب خيرات اليمن وثرواته.
وأضاف: "بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل القيادة الحكيمة ورجال الرجال الصادقين هزم تحالف العدوان وأدواته وخارت قواهم وكسرت عنجهيتهم وغطرستهم وغرورهم واهتزت عروشهم".
وحذر وزير الدفاع تحالف العدوان من مغبة الاستمرار في فرض الحصار الجائر على أبناء الشعب اليمني.
وقال: "العدو الصهيوني يمر بأسوأ حالاته، ودول تحالف العدوان تهرول للتطبيع معه ليحميها وكلهم هاربون، والهارب لن ينتصر والنصر بإذن الله للمجاهدين رجال الرجال، شعب الإيمان والحكمة، أولو القوة والبأس الشديد".
وأشاد اللواء العاطفي بالدور الوطني المشرف لأبناء مأرب الأبية، ومساندتهم لأبطال القوات المسلحة في تعزيز الأمن والاستقرار في مديرية صرواح، وردع جحافل المرتزقة أذناب تحالف العدوان في البوابة الجنوبية لمدينة مأرب.
فيما رحب محافظ مأرب علي طعيمان، بالفريق الزايدي واللواء العاطفي.. مثمنا زيارتهم العيدية للمرابطين الذين كان ولايزال لهم دور بارز في الدفاع عن أمن واستقرار الوطن والشعب والتصدي للغزاة المعتدين.
فيما أكدت كلمة المرابطين التي ألقاها العميد صالح العوبلي أن منتسبي وحدات المنطقة العسكرية الثالثة، يتمتعون بمعنويات وفي جاهزية قتالية عالية لتنفيذ ما يسند إليهم من مهام.
بدوره دعا الشيخ علي بن عبود الشريف من تبقى من المغرر بهم ممن لا يزالون في صفوف العدوان إلى اغتنام قرار العفو العام والعودة إلى صف الوطن، وترك الغزاة والمرتزقة يواجهون مصيرهم المحتوم الذي يقودهم إلى مزبلة التاريخ.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا