ملف الأسبوع

مخطط عسكرة الجزر والسواحل اليمنية

مخطط عسكرة الجزر والسواحل اليمنية

ما تزال دويلة  الإمارات تمارس دوراً عدوانيا وخطيرا في الجنوب وماتزال تنفذ أجندات الثنائي الأمريكي الإسرائيلي الهادفة إلى تثبت السيطرة على الجنوب والسواحل والجزر

سيطرة مغلقة وبناء القواعد والمنشآت العسكرية على الجزر والسواحل سيما جزيرة سقطرى وجزيرة ميون كي تكون محطات وبيئة  لإعادة انتشار القوات الأمريكية والإسرائيلية فيها بشكل دائم.

هوية المخطط الصهيو إماراتي
ربما أن الهوية الأولية للمخطط تشير أن الإمارات وإسرائيل اتفقتا برعاية أمريكية على توفير قواعد ومرافق عسكرية محصنة في الجزر كمرحلة أولى لتتمركز عليها قوة من الجنود والضباط الإسرائيليين مع مجموعة من الأسلحة والمعدات المتطورة المرافقة التي تستخدم في الأعمال الهجومية والتجسسية وتوسيع دائرة التعاون بشكل متصاعد كما هو واقع الحال اليوم حيث قام كيان العدو الإسرائيلي بإرسال مجموعات جديدة من الأسلحة والفرق والقوات  في ظل موجة التطبيع  مع الإمارات  و إعادة نشرها بكثافة في القاعدة والثكنات المستحدثة في أرخبيل سقطرى وميون منها أسلحة هجومية بحرية ورادارات كشف أرضية  وأجهزة خاصة بالاستطلاع والتجسس الالكتروني.
بالتالي حجم المخطط الذي تنفذه الإمارات وكيان العدو الإسرائيلي كبير وخطير إلى درجة  لا يتوقف فقط في إطار تمكين إسرائيل من العسكرة  والاستيطان على الجزر، بل هناك تحرك  آخر موازٍ يهدف إلى تهيئة الوضع على السواحل الشرقية والجنوبية لليمن امتدادا من باب المندب إلى سواحل المهرة،  لتأمين قواعد ومعسكرات خاصة  لفرق إضافية من القوات الإسرائيلية التي ستنتشر في أكثر من مكان.
لهذا سيناريو توطين إسرائيل على جزيرة سقطرى وميون والسواحل قائم ويجري على قدم وساق وبإشراف وتشجيع أمريكي مستمر .
نحن في تقديرنا نؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد متغيرات كثيرة، وأن الإمارات ستفتح المجال أمام كيان العدو الإسرائيلي على السواحل وباب المندب، في حين سيتم إرسال  قوات وخبراء وأسلحة إضافية إسرائيلية؛ لتوطينها في الجزر والسواحل وباب المندب تحديداً؛ وذلك للوصول إلى تحقيق غايات المخطط المفترضة :
1- رغبة إسرائيل في إحكام السيطرة على باب المندب والسواحل والجزر بشكل مباشر وتحويلها إلى مستوطنات وقواعد للجيش الإسرائيلي .
2 - جعل جزيرة سقطرى وميون مركزاً رئيساً؛ لتنفيذ أعمال التجسس والاستخبارات ضد اليمن ودول أخرى إيران بالمقدمة، وتحويلها إلى محطات استراتيجية لإحكام السيطرة على البحر العربي والمحيط الهندي والأحمر الذي يمثل عمقاً استراتيجياً لثبات منظومة الأمن الإقليمي والعالمي.
 -3يرغب كيان العدو الإسرائيلي في السيطرة على خط التجارة الدولي، وأن تكون يده على دفة أمن الملاحة البحرية على امتداد البحر العربي ومضيق باب المندب إلى البحر الأحمر؛ ليجعل التجارة العالمية في قبضته وتحت تصرف هيمنته الأمنية.
4 – تسعى إسرائيل إلى أن تجعل من سقطرى وميون  والسواحل اليمنية مواقع متقدمة في المواجهة ضد إيران ودول محور الممانعة وأن تمارس ضغوطاتها الأمنية والعسكرية في البحر العربي والأحمر والتي قد تكون هجمات بحرية أو قرصنة أو عمليات تجسسية .
في الأخير ما يحضر له كيان العدو الإسرائيلي والإمارات مخطط خطير يهدد أمن واستقرار الملاحة الدولية واستقرار المنطقة ككل، فرغبة كيان إسرائيل هي السيطرة على أهم مفاصل اليمن الاستراتيجية  (جزره وسواحله ومضيق باب المندب)، وجعلها محطات رئيسية لأعمالها العدوانية والتجسسية تجاه الدول المناهضة لوجودها وتحديدا إيران وباقي دول المحور ، بالتالي هذا سيترتب عليه الكثير من التداعيات  منها هدم منظومة الأمن البحري الدولي والإقليمي في المحيط الهندي والبحر العربي والأحمر وضرب استقرار التجارة العالمية، كما أن هذه الأعمال ستلاقي رداً صارماً من القوات المسلحة اليمنية التي لن تألوا جهداً في تنفيذ سيناريوهات رد عسكرية مباشرة ومدمرة..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا