ملف الأسبوع

الشهيد الصماد.. القيادة في ظروف استثنائية

الشهيد الصماد.. القيادة في ظروف استثنائية

الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس الشهيد صالح علي الصماد تجسد كل معاني التضحية والفداء والوفاء والإخلاص وتمثل محطة لاستلهام المعاني والدلالات من تضحياته

وعظمة ما قدمه من نموذج راقٍ عند تحمله مسؤولية القيادة في ظروف وتحديات كبرى مجسداً بذلك رؤيته الحكيمة ونظريته الثاقبة والشاملة لمشروع بناء دولة اليمن الحديث.
لقد كان الشهيد الصماد عنواناً وطنياً وجهادياً صادقاً وقدوة يسير على نهجه ومبادئه الشرفاء والأحرار من أبناء يمن الإيمان والحكمة.
إن تزامن الذكرى الرابعة لاستشهاد رئيس الشهداء- سلام الله عليه- ونحن في العام الثامن من العدوان والحصار الجائر يجعلنا نتذكر شخصية وطنية مثلت رمزاً للصمود والشجاعة والإقدام, عملت على ترسيخ دعائم الثبات ورسمت ملامح البناء والتطوير وتحديث المنظومة الدفاعية وقوة الردع الاستراتيجية لمواجهة قوى العدوان الصهيوأمريكي والسعود إماراتي, من أجل تحقيق الحرية والاستقلال ورفض الوصاية والتبعية والهيمنة.
لقد حمل الرئيس صالح الصماد الراية السياسية والعسكرية بعزم وثقة منتهجاً أخلاق القادة العظماء في مواجهة قوى الاستكبار العالمي متسلحاً بعزيمة إيمانية جهادية فكان يرى "مسح غبار المجاهدين أشرف من مناصب الدنيا".
رغم الفترة الزمنية القصيرة التي ترأس فيها رئاسة المجلس السياسي الأعلى إلا أنه استطاع توحيد أبناء الشعب اليمني بكل شرائحه لمواجهة قوى العدوان ومرتزقته, كما شهدت القوات المسلحة في عهده نقلة نوعية في مجال التصنيع الحربي سواءً كان ذلك في جانب الصواريخ الباليستية أوالطيران المسير والتي كان لها الدور الأكبر في تغيير موازين المعادلة والانتقال من الدفاع إلى الهجوم وضرب العمق السعودي والإماراتي.
لقد كان الشهيد الصماد كابوساً يقض مضاجع قوى العدوان الصهيوأمريكي والسعوإماراتي من خلال تحركاته الميدانية في كل جبهات وميادين الشرف والبطولة والتي كان لها الأثر في رفع معنويات أبطال الجيش واللجان الشعبية ومنها تحققت الانتصارات وتجرعت قوى العدوان ومرتزقته الخسائر والهزائم النكراء.
وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول أن اليمن باستشهاد الرئيس صالح علي الصماد قد فقدت رجلاً وطنياً قدم أغلى ما يملكه رخيصاً في سبيل الله وفي سبيل وطنه وشعبه ويجب علينا في هذه الذكرى أن نجسد نهجه في مواجهة العدوان والاستمرار في التحشيد ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى يتحقق الانتصار الأكبر.. فسلام الله على روحك الطاهرة.. ولا نامت أعين الجبناء.

قائد اللواء 89 مشاة حماية رئاسية

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا