ملف الأسبوع

في برقيتهما للقيادة الثورية والسياسية العليا

في برقيتهما للقيادة الثورية والسياسية العليا

وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان : نستلهم من شهر رمضان القيم والمبادئ  التي تحثنا على الجهاد والرباط في سبيل الله
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري

برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى - القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى بمناسبة حلول شهر رمضان 1443هـ فيما يلي نصها :
بروحانية شهر رمضان المبارك.. شهر القرآن والجهاد الذي يحل علينا وعلى جميع شعوب الأمة العربية والإسلامية ضيفاً كريما، متزامناً مع عظمة الانتصارات التي يحققها أبنائكم وإخوانكم في المؤسسة العسكرية واللجان الشعبية وكل شرفاء الوطن في ميادين العزة والكرامة، يسعدنا ويشرفنا أن نرفع لمقامكم الكريم ولجميع أبناء شعبنا الصابر المجاهد باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المجاهدين المرابطين في مواقع الشرف والبطولة من أبناء القوات المسلحة واللجان الشعبية أسمى وأصدق آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية المباركة داعين المولى العلي القدير ببركات أيام هذا الشهر الفضيل أن يمنحنا رضاه ونصره وتأييده على أعداء الله والدين والحياة والإنسانية، وأن يمن عليكم بدوام الصحة والعافية بما يمكنكم من تنفيذ مهامكم ومسؤولياتكم الوطنية الجسيمة لمواجهة مؤامرات وكيد ومكر الأعداء وبما يحقق الغايات السامية التي خرج شعبنا الوفي من أجلها.. وأن يعيد هذه المناسبة الدينية العظيمة وأمثالها عليكم وعلى شعبنا وجميع شعوب أمتنا العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها وقد تحقق لها النصر والعزة والكرامة والفتح المبين.
إننا ونحن نستقبل شهر القرآن الذي نستلهم منه قيم وتعاليم ديننا الاسلامي العظيمة التي تحثنا على الجهاد والرباط في سبيل الله والدفاع عن الدين والأرض والعرض والكرامة والحرية والسيادة والقرار نحتفي بكل إباء وشموخ وإيمان بالذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني الذي أثبت فيه شعبنا بأنه شعب إيمان وحكمة وأصالة وتاريخ جسد فيه أبناؤكم المجاهدين من منتسبي القوات المسلحة واللجان الشعبية في كل ميادين العزة والشرف أروع صور الوفاء والفداء والتضحية مؤكدين بذلك أنهم عند مستوى المسؤولية التي منحتموهم إياها، متوكلين على الله لتحقيق الغايات العظيمة في الاستقلال والتحرر والبناء والعطاء منطلقين من قول الله تعالى في كتابه الحكيم: (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ).
نعلم جميعاً أن هذه الحرب العدوانية التي يشنها تحالف العدوان السعودي الإماراتي على بلدنا وشعبنا والتي دخلت عامها الثامن هي بتوجيهات من قوى الشر والطغيان أمريكا وإسرائيل، وما أنظمة العمالة والانبطاح ومنافقيهم في الداخل والخارج إلا أدوات للتنفيذ وأي مناورات سياسية أو اقتصادية يسعى من خلالها تحالف العدوان السعودي الإماراتيٍ لتصوير نفسه أمام العالم بأنه من دعاة السلام يجب أن يقابلها خطوات عملية على الأرض، ولكنه ومن منطلق سلوكه الإجرامي قابل دعوته للحوار المزعوم في الرياض بتشديد الحصار واغلاق المنافذ وتنشيط عناصره الإجرامية، وليس بغريب عليه مثل هذا التصرف فهناك مبادرات ودعوات محلية وأممية سابقة قد دعت إلى إحياء مبادرات السلام إلا أن العدو قابلها بمزيد من التصعيد وتشديد الحصار القاتل مما جعلنا جميعاً ندرك جيداً أننا أمام عدو لا يؤمن إلا بلغة القوة والرد بالمثل ولعل القرارات الحكيمة التي اتخذتموها في مواجهة الصلف العدواني وكسر حصاره القاتل وردعه بإعصار يماني إيماني هي القرارات الصائبة وهي رسالة واضحة لعله يتعظ منها، مالم فعليه أن يستعد لضربات موجعة وخاطفة يكون لها وقعها وأثرها عليه اقتصادياً وعسكرياً بإذن الله تعالى.   
مرة أخرى نهنئكم وكافة أبناء شعبنا اليمني الشرفاء بحلول شهر رمضان المبارك .. شهر الصوم والعبادة والرباط.. مجددين العهد والولاء لكم ولكل أبناء الوطن الأحرار وللشهداء الأبرار وكل الجرحى والأسرى الذين أرووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن الغالي من أجل العزة والكرامة والحرية بأننا على خطاهم ونهجهم سائرون حتى تحقيق النصر.. شاكرين لكم دعمكم ورعايتكم الدائمة لهذه المؤسسة الوطنية العملاقة لتطوير قدراتها القتالية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها لمواجهة صلف المعتدين المجرمين الذين وللأسف الشديد لم يتعظوا ولم يستوعبوا بعد أن ما نسطره من انتصارات عظيمة في ميادين الجهاد هي الحقيقة التي يجب أن يفهموها، وأن ما يتجرعونه من هزائم نكراء وخسائر فادحة في الأرواح والعدة والعتاد هو ما لم يستعرضوه في احلامهم العبثية وعلى العدو أن يعلم بأن العام الثامن من الصمود سيكون عليهم أشد من سعير الجحيم بإذن الله تعالى سبحانه فهو وحده نعم المولى ونعم النصير.. لأننا عاهدنا الله وأنفسنا بأنه لن ترى الدنيا على أرضنا وصيا.

النصر للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والفرج للأسرى.. وعاش يمننا حراً ابياً منتصراً.. وكل عام وأنتم بخير.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا