خلال زيارته التفقدية للمرابطين في محور نجران..وزير الدفاع: على دول العدوان استيعاب معطيات المرحلة الراهنة
في إطار الحفاظ على الجهوزية القتالية العالية، وتفقد الأوضاع في خطوط التماس الأولى والمواقع المتقدمة التي يرابط فيها المقاتلون الأبطال
والمجاهدون الشجعان منتسبو الجيش واللجان الشعبية، والاطلاع على أحوالهم وتلمس همومهم والحرص على توفير كافة احتياجاتهم ومتطلباتهم وبما من شأنه تعزيز مستوى الثبات والصمود واليقظة العالية والاستعداد الكامل للتعامل مع أي ظرف طارئ قد يحدث إذا ما نكث العدو بالهدنة الإنسانية والعسكرية ونقض اتفاقية وقف الأعمال العسكرية.. في هذا الإطار وهذا السياق جاءت زيارة وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، التفقدية للمواقع المتقدمة وخطوط التماس الأولى التي يرابط فيها المجاهدون الأبطال في جبهة محور نجران، وكذا الاطلاع على أحوال المقاتلين الشجعان في محور همدان بن زيد.
مآثر خالدة
وخلال الزيارات التفقدية التي قام بها وزير الدفاع إلى محوري نجران وهمدان بن زيد، أشاد خلالها بالأدوار الجهادية العظيمة والمآثر البطولية الخالدة، التي اجترحها المقاتلون الشجعان منتسبو الجيش واللجان، دفاعاً عن الأرض والعرض والدين، فسطروا بتلك الأدوار الشجاعة والمآثر العظيمة، سفر انتصار يماني عزيز وحاسم وملحمة بأس كسرت شوكة تحالف العدوان الآثم.
حيث خاطب اللواء العاطفي، الأبطال الميامين قائلاً: "أنتم من صنعتم المآثر الخالدة والانتصارات العظيمة دفاعاً عن شعبكم ووطنكم ضد قوى العدوان الغاشم وقد ترجمتم ذلك عملياً على أرض الواقع، منطلقين من إيمانكم بالله سبحانه وتعالى وثقتكم بنصره، مستمدين معنوياتكم العالية وأنتم تقاتلون في سبيل الله من نهج الثقافة الجهادية للمسيرة القرآنية بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي غرس في نفوسنا جميعاً مبادئ وقيم الهوية الإيمانية وسننتصر على أعداء الله واليمن".
خيارات حاسمة
وحملت كلمات وزير الدفاع في طياتها رسائل عديدة وتحذيرات شديدة ونصائح إذا استوعبها وأخذ بها العدو فإنها ستفيده، وسَيُسلم نفسه من سعير ضربات الرد والردع والبأس اليماني الشديد، هذه الرسائل والتحذيرات وجهت لأنظمة العدوان، بان عليهم إدراك واستيعاب ما بات يمتلكه جيشنا العظيم من قدرات رد متطورة وقوة ردع مزلزلة وأسلحة استراتيجية فتاكة ومدمرة، ستسحق وتدك ما تبقى من قواعدهم ومطاراتهم العسكرية وستحرق كذلك كل منشآتهم الحيوية النفطية والاقتصادية وستهدم أيضاً قصورهم فوق رؤوسهم إذا ما جنحوا للسلم وأوقفوا عدوانهم ورفعوا حصارهم عن وطننا وشعبنا اليمني العزيز الحر الأبي.. حيث دعا اللواء العاطفي، دول العدوان إلى استيعاب معطيات ومستجدات المرحلة الراهنة بكل أبعادها الاستراتيجية وأن توقف عدوانها وترفع حصارها وتجنح لمقتضيات السلم والاستقرار في المنطقة، ما لم فخيارات الشعب اليمني وقواته المسلحة متعددة وقادرة على فرضها دفاعاً عن الأرض والعرض والحرية والكرامة.. مؤكداً أن العام الثامن من الصمود، سيكون انطلاقة نحو المزيد من الانتصارات الساحقة ضد المعتدين الغزاة ومن يساندهم.
وقال "ما كنا نتصور في يوم من الأيام أن يكون هناك اعتداء من دولة إسلامية على دولة إسلامية أخرى، لكن الكيان الصهيوني المحتل أجبر دول العدوان على الاعتداء على اليمن، الأمر الذي أجبرنا ومن منطلق الدفاع المشروع عن أنفسنا وأرضنا وعرضنا، أن نرد على هذا الاعتداء الجبان، وسنواصل القتال والكفاح والجهاد والصمود والثبات حتى تحرير كامل الأراضي اليمنية".
الالتحاق بالمعركة
وعن استمرار الاندفاع الشعبي نحو ميادين العزة والكرامة والشرف والبطولة، والبذل والعطاء، وتنامي ثقافة الجهاد وحب الاستشهاد في سبيل الله ودفاعاً عن الوطن والشعب، وتصدياً للمعتدين الآثمين، أكد وزير الدفاع أن هناك الملايين من اليمنيين الأحرار أيديهم على الزناد وجاهزون للالتحاق بالمعركة الهجومية الشاملة، إذا استمر المعتدون في عدوانهم وحصارهم.. قائلاً ان الأسود لا تجوع أبدا.. في إشارة إلى قدرة شعبنا وجيشنا العظيم على كسر الحصار.
أخلاقيات الحرب
وعن أخلاقيات الحرب التي يجسدها ويسير عليها أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية والتي هي مستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، خاطب اللواء العاطفي المواطنين في جيزان ونجران وعسير ومناطق حائل والقصيم وتبوك وعموم سكان نجد والحجاز، قائلا" إن جيش الجمهورية اليمنية يتمتع بأخلاق المجاهدين ولم ولن يستهدف المدنيين على الإطلاق".
تهنئة المقاتلين
وكان وزير الدفاع، قد استهل كلماته الصادحة بالعنفوان اليماني والمعبرة عن ملحمة النصر المبين التي صنعها الأبطال الصناديد أولو القوة والبأس الشديد، بأن نقل إلى المقاتلين الأبطال في جبهات نجران وهمدان بن زيد، تهاني وتبريكات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط بمناسبة الذكرى الوطنية للصمود، والانتصارات الحاسمة التي حققها أبطال جيشنا العظيم ولجاننا الشعبية، على قوى الشر والطغيان في كل الميادين والجبهات.
فخر واعتزاز
من جانبهم أعرب أبطال الجيش واللجان الشعبية عن فخرهم واعتزازهم بزيارة وزير الدفاع لخطوط التماس الأولى مع العدو.. مجددين العهد والولاء لله والوطن والقيادة باستعدادهم الدائم للتضحية دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة والحرية والسيادة الوطنية.. مشيرين إلى أن مشاركة قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وتقدمها الصفوف الأمامية في الجبهات، يصيب العدو بالرعب، ويعد ذلك عاملاً مهماً من عوامل النصر في معركة اليمن المصيرية.