ملف الأسبوع

مملكة الشر تبرم صفقة لشراء صواريخ اعتراضية جو-جو

مملكة الشر تبرم صفقة لشراء صواريخ اعتراضية جو-جو

الصاروخية اليمنية ومسيّرات الجو حققت ضربات موجعة للمنشآت الحيوية بالعمق السعودي
في ظل ضغط العمليات الهجومية التي ينفذها سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية بفضل الله تعالى نحو العمق السعودي ،

ومع تزايد حجم الهوة و الفشل الكبير الذي ضرب منظومات الدفاع الصاروخي باتريوت أو ما يسمى بدرع النار الأمريكي الذي تحتمي به السعودية، اتجه النظام السعودي مجدداً نحو دول الغرب، وذلك طلباً في إبرام صفقات أسلحة جديدة خصوصاً من أمريكا التي  كان آخرها صفقة  أبرمت مؤخراً مع إدارة جو بايدن بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار ،،تتضمن شراء مجموعة من الصواريخ  الاعتراضية الذكية جو- جو طراز AIM-120C، والتي تعتبر الصفقة الأولى من هذا النوع والأضخم منذ تولي بايدن .
 ما يهمنا أن هذا التطور الدراماتيكي  في هذا التوقيت الذي يسعى له النظام السعودي  عبر هذه الصفقات هي ليست جديدة إنما تُعد محاولات يائسة لحماية عمق المملكة من الهجمات التي تأتي من خارج الحدود وخصوصاً القادمة من اليمن، فالمعطيات تشير إلى أن الهجمات الأخيرة من قبل القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني قد حققت ضربات مدمرة على أكبر المؤسسات والمنشآت الحيوية داخل السعودية على رأسها شركة ارامكو وحقول ومصافي النفط والمطارات في الرياض وجدة وأبها وغيرها، وذلك في ظل الانهيار والفشل الفضائحي المتراكم لمنظومات الباتريوت خصوصاً منها النسخ المتطورة التي جرى تطويرها من قبل الشركات الأمريكية مطلع العام المنصرم.
بالتالي لم يكن بعيداً أن يلجأ النظام السعودي ويثابر لعقد صفقة أمريكية جديدة لردم هذه الفجوة الكارثية التي تعصف بأمن السعودية في هذا التوقيت الحساس ولكن الأمر المهم عقده لصفقة صواريخ جو- جو بدلاً من شراء منظومات دفاعية صاروخية أرض - جو كما يتطلبه الواقع، فمثل هذه الصفقة ليس حصولها أمراً طبيعياً بل أن لها أبعاداً ونتائج مهمةً فصواريخ جو- جو AIM-120C  الأمريكية هي صواريخ تحمل  على المقاتلات الثقيلة ومهامها تتحدد في صد الأهداف الجوية أو الاشتباك معها جوياً تحديداً الطائرات المسيرة فهي مصممة لعمليات الاعتراض المتنوعة ضد الأهداف ذات المظى المتوسط ، بالتالي فصفقة النظام السعودي لها هو يأتي بنية استخدامها في المجالات الدفاعية ضد المسيرات بدلا من منظومات أرض -جو وهي محاولة سعو أمريكية تعكس جملة من الأبعاد و التداعيات التي يمكن أن نلخصها كالتالي:
1- ثبوت فشل منظومات الباتريوت بنسخها المتطورة في مواكبة جميع الهجمات التي يتعرض لها العُمق السعودي لاسيما هجمات الطائرات المسيرة وانهيار هذه المنظومات تقنياً وعملياتياً بمستوى 90 ٪ في عمليات الاعتراض أي أنها خارج الفاعلية كما أصبحت بلا قيمة أو فائدة.
2‏- دخول السعودية مرحلة انهيار القدرة على الدفاع عن نفسها وانهيار سقف حمايتها بنسبة 80٪ أي  أن قدرة الدفاع الشامل عن أراضيها  تعطلت والتي ترتكز على منظومات الصواريخ وانحسارها إلى دفاع جزئي بسيط يرتكز على سلاح الجو أي الدفاع بالمقاتلات بدل منظومات ارض - جو  وهو دفاع مكلف و غير فعال  هدفه تحقيق مواجهة نسبية ضد الطائرات المسيرة مع الأمل في تحقيق بعض الحماية لأكثر الأهداف حساسيةً كالمقرات الحكومية والمنشآت الحيوية داخل المملكة.
 -3تفوق التقنية اليمنية وخصوصا الطائرات المسيرة فهي قد حققت بالفعل اختراقاً فظيعاً في التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية باتريوت وحيدت أنظمة الرادارات العملاقة المنتشرة على طول وعرض المملكة بقدراتها المتطورة في مجال المناورة والتخفي والتحليق، فالعمليات الأخيرة التي ضربت الرياض أثبتت أن هناك فشلاً كبيراً في الرادارات والأنظمة الكشفية وأنظمة الاستشعار والإنذار المبكر وأثبتت مستوى تطور هذه المسيرات وقدرتها على الاستهداف الدقيق والفعال.
بالتالي نؤكد وبالمعطيات أن السعودية دخلت عملياً مرحلة عدم القدرة على الدفاع عن نفسها، كما أن صفقة صواريخ جو - جو هي تأكيد على هذا المضمار وتأكيد أيضاً على  حقيقية أن النظام السعودي لم يُعد يبحث عما يدافع به عن كامل جغرافيا المملكة من الضربات بقدر ما يحث عما يدافع به عن نفسه وأماكن تواجده ..فهو يريد استخدام الطائرات لحماية المقرات الحكومية والقصور الملكية وغيرها من الأماكن الحساسة من أي هجمة نوعية بالمسيرات.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا