ملف الأسبوع

المخابرات الأمريكية.. تزرع ماريا في فراش كاسترو

المخابرات الأمريكية.. تزرع ماريا في فراش كاسترو

 (بعد أن كشف كاسترو عن رغبته العارمة في الاستحواذ العاطفي على الجميلة الألمانية ماريا لورنز تأكد للمخابرات الأمريكية أن كاسترو قد بلع الطعم..

وبدأت خطوات متأنية لإرسال ماريا الى فراش كاسترو وانتظار جني الثمار..

ونظمت حبكة معينة عن رفض الأب والمغادرة مع أبنته سريعاً من كوبا باتجاه الولايات المتحدة الأمريكية..
ولنقرأ ما كتبته ماريا عن تلك الحبكة العجيبة.. كانت ماريا قد قرأت البطاقة التي أرسلها إليها كاسترو عبر عناصر من السفارة الكوبية الى منزل ماريا:
كتب إليها كاسترو في تلك البطاقة مايلي:
"أطلب منك الحضور حالاً الى هافانا.. إن حاجتي تتزايد الى مترجمة وسكرتيرة باللغتين الانجليزية والألمانية، والأمر يتعلق بمصالح ضخمة.. أرجوك أن تأتي وقد حجزت لك مكاناً في الطائرة الكوبية القادمة من نيويورك الى هافانا وأعطيت الطيار تعليمات عدم مغادرة مطار نيويورك إلا بعد صعودك للطائرة,,
ووقع كاسترو البطاقة بتوقيعه واسمه..
"ماريا" تلقت رسالة كاسترو من المندوبين الكوبيين وقرأتها بهدوء وأدخلتهما الى الصالون وقدمت لهما القهوة.. وكتبت تقول في مذكراتها: لست أعرف أي شيطان ركبني في تلك الساعة فجعلني أتطلع الى المغامرة وأقبل دعوة كاسترو حالاً لأن والدي لم يكن في المنزل أو ربما كان الشعور للمرة الأولى في حياتي بأن شخصية مهمة يطلبني زعيم عالمي مثل كاسترو وأقوى من ذلك ميلي العاطفي نحو كاسترو.. كنت يومئذ متعلقة بالمبادئ وأعرف كل شيء عن الثورة الكوبية، وبدا لي الأمر سلساً أن أهرب من المنزل لأضع نفسي في خدمة الثورة، لذلك اسرعت دون أي تفكير الى وضع بعض الملابس في حقيبتي وخرجت مع الرجلين والتوجه الى مطار نيويورك.. وأثناء الرحلة حاولت ان أتصور كيف ستكون حياتي في هافانا؟!..
اعتقدت أنهم سيخصوني بشقة أو فيلا وأنه سيكون لي مكتب فخم في قصر الحكومة الكوبية.. ورحت أفكر في كل الوسائل التي تجعل مني مفيدة للكوبيين.. وما أن وصلت الى المطار حتى جاءت سيدة تأخذني من على سلم الطائرة وتوجهت بالسيارة الى فندق هيلتون وأصعدوني الى الطابق رقم (24) المسجل فيه (2408) وهذا الطابق يشغله كاسترو بأكمله..
ليلة حمراء
اعطيت ماريا غرفة خاصة من غرف الطابق (24) حيث وضعت ما كان معها من ملابس من الدولاب وعلى الشماعات..
وفي الساعة العاشرة مساءً أعلموها بالهاتف عن حضور كاسترو.. وكان اللقاء بينهما حاراً وكانت ليلة تشبه ليلة العرس الأولى..
وبعد ذلك قالت ماريا أن أي عاطفة كنت اشعر بها نحو كاسترو اختفت بعد تلك الأيام الأولى للأسباب التالية:
* معاملته الشخصية لي وكأني محظية له، وليس امرأة قطعت آلاف الأميال استجابة لطلبه وحباً به.
* شعوري بالخوف بدل الحب الذي كنت أمل أن أجده.
* وجود بازوكا معباة تحت فراشه بصورة دائمة..
* أرض الغرفة كان مفروشاً باعقاب السجائر، وتواصل ماريا الحديث عن حالتها:
وبقيت على هذا الحال أربعة أشهر أشبه بسجينة في هذا الفندق لأن الغرفة كانت تقفل عليّ بالمفاتيح دوماً وإذا ما حصلت بعض الأحيان على إذن بالذهاب الى المسبح أو البار كان يلاحقني رجلان من ذويي اللحى وهما مسلحان.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا