ملف الأسبوع

قراءة وتحليل في كتاب سعيد الجزائري: حرب المخابرات.. ثمانينات القرن العشرين وزخم النشاط المخابراتي

قراءة وتحليل في كتاب سعيد الجزائري: حرب المخابرات.. ثمانينات القرن العشرين وزخم النشاط المخابراتي

جاسوسية
"الجاسوسية".. هل هي لغة العصر..؟ ولماذا تفسح الدول والأنظمة النختلفة مساحة كبيرة للتجسس ولماذا تضع برامجها استناداً الى تقارير المخابرات والمعلومات المستخلصة منها..

وهل يقتصر التجسس على الجانب العسكري والأمني ام أن التجسس اليوم اصبح مفهومه متسعاً ومتعدداً.. فهناك التجسس الصناعي وهناك التجسس في الجانب السياسي.. وهناك التجسس في الجانب الإجتماعي ولكن يبقى التجسس في الجانب العسكري هو الأخطر وهو المفصل الأهم في حروب الجواسيس وفي توظيفها من علاقات الدول..
الكتاب الذي بين ايدينا ويحمل عنوان ملف الثمانينات عن حرب المخابرات للصحفي سعيد الجزائري الذي طبعته وشرته دار الجيل للنشر والتوزيع دمشق يشمل 466 صفحة متضمناً 461 موضوعاً ويتجه في مستهل الكتاب ليحدد مقولة ان التجسس لغة العصر..
وطوال حقب الفترات الماضية يجد المتابع أن الكثير من الأحداث كانت تقف خلفها أجهزة المخابرات..
ويشير تحت عنوان لماذا هذه الكتب عن التجسس تجد إقبالاً واسعاً ويقول بعد عنوان فرعي صغير وملفت ايضاً "التجسس لغة العصر".. شرحنا كيفية عمل المخابرات والجاسوسية في العالم وأهم منجزاتها ونحن اذ نتابع الطريق لتقديم اعمال الخابرات والجاسوسية.. للقراء ليكونوا على اطلاع مستمر على منجزات المخابرات والجاسوسية وفي القواميس العسكرية تتحدث عن التجسس بمعناه الحديث وتسميه نوعاً من انواع العمل الاستخباراتي وهدفه البحث والحصول على المعلومات المتعلقة بدولة ما ونقلها بطرق سرية خاصة من مكانها الى مكان آخر بواسطة عملاء دولة اخرى..
والتجسس بهذا المعنى كما ورد في الموسوعة العسكرية يشمل انواعاً مختلفة من النشاطات المتعلقة بالأمن القوي والسياسة الخارجية التي تمارسها الدولة وتنبع اهميتها من ان كافة القراءات تتخذ بناءً على توافر المعلومات وهناك انواع من اساليب ومسميات التجسس التي تحددها طبيعة ونوعية المعلومات ووفق هذا المفهوم تحددت انساق معنية من اساليب وانواع التجسس لعل اهمها:
التجسس العسكري
التجسس السياسي
التجسس الاقتصادي
التجسس الاستراتيجي
التجسس القومي
التجسس التكتيكي القتالي
التجسس المضاد.
وفي هذا الإطار يشير الكتاب الى ان مصادر هذه المعلومات في التجسس تكون علنية وهي التي تحصل عليها الدولة بما تملك من وسائل التنصت والاستماع والرصد وهي المعلومات الأهم التي تفيد مراكز صنع القرار وترسم ملامح العلاقت بين الدول والأنظمة..
إلا ان هناك معلومات اخرى تتسم بمستوى عالي "السرية" وهذه يمكن الحصول عليها من خلال زرع جواسيس ومخبرين ومتعاونين يكون بمقدروهم الحصول على معلومات (سرية) وغير معلنة ومثل هذه المعلومات يعتبر الحصول عليها مكلفاً ومهماً.. وتفيد كثيراً في بناء الدولة استراتيجياتها وعلاقتها مع الآخرين ومع البلدان والدول الأخرى وتصل بعض المعلومات المهمة والحيوية عبر المخابرات عن طريق البعثات الدبلوماسية من حيث الحصول على المعلومات السرية يمكن الحصول عليها من العملاء والجواسيس وكذلك من خلال الإستطلاعات الجوية القضائية ووسائل الإستماع والرصد الالكترونية الحديثة التي اصبحت توفر قدرات جداً خطيرة في الحصول على معلومات مؤكدة لا لبس فيها او تقصير..
وإنما تتوفر فيها اعلى درجات من الموثوقية ومن الدقة..
نواصل في عدد قادم الحلقة الجديدة..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا