ملف الأسبوع

في رحاب الخالدين: الشهيد خالد أحمد علي الطويل

في رحاب الخالدين: الشهيد خالد أحمد علي الطويل

الاسم :  خالد أحمد علي الطويل .
الاسم الجهادي :  أبو جبريل .
المحافظة :   المحويت ـ مديرية شبام كوكبان
المؤهل الدراسي: جامعي.

النشأة:
نشأ بفضل الله تعالى وكرمه في أسرة متواضعة متصفة بالجود والكرم هاشمية الأصل،

مجاهدة متثقفة بثقافة القرآن الكريم، ثقافة العطاء والبذل والتضحية في سبيل الله و متبعة لمنهج الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين وسلم ، ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالله و بأعلام الهدى وبالمسيرة القرآنية العظيمة فقد كانت نشأته نشأة صالحة، كان هادئ الطباع رزيناً وحسن الخلق مُنذ صغره، التحق بالدراسة الرسمية وكان حريصاً على النجاح والتميز ساعياً للفهم والاستيعاب والجد والمثابرة  ثم التحق بالدراسة الجامعية بجامعة صنعاء كلية التربية حتى وصل إلى المستوى الثالث ولكن نظر لارتباطه بالعمل الجهادي في جبهات الشرف لم يكمل دراسة السنة الرابعة, حصل على العلوم من المراكز الصيفية التي كانت تقام تحت إشراف أساتذة من الجامع الكبير بصنعاء في منطقته هجرة الأهجر مركز الإمام زيد بن علي.

أبرز سمات الشهيد:
مناقب الشهيد كثيرة مُنذ صغره عُرف متميزاً في تحصيله العلمي فقد كان ولداً نشيطاً  مجتهداً حسن السيرة والسلوك مع معلميه وأصدقائه وكان لديه اهتمام كبير وبارز في توعية أسرته وأبناء مجتمعه بعظمة المشروع القرآني العظيم كما أمتاز بحرصه على المبادرة  والمسارعة   في تلبية التوجيهات التي تعطى له ,نذر حياته لله وأخلص في أعماله لله، لم يكن  يهمه أن يقال عنه وإنما أن يرضى الله عنه, كان ممن لا يقبلون على أنفسهم الظلم والضيم ولا على المستضعفين رغم صغر سنه إلا أنه كان يمتلك الحكمة ورجاحة عقل تتجلى في جميع مواقفه وتصرفاته الحكيمة.

انطلاقة الشهيد
الوعي والبصيرة تجعل المرء يبحث عن الحقيقة ليلتحق بها، هذه نبذة مختصرة عما كان يتحلى به الشهيد من صفات وسجايا فقد تحول أبو جبريل من مقاتل في وجه الحق إلى نصير للحق بل مدافعاً جسوراً عنه ليبذل ماله ونفسه في سبيل الله وإعلاء كلمته فقد التحق  الشهيد بالعديد من الدورات الثقافية والتوعوية والعسكرية أثناء حرب عمران ليشارك بعدها في جبهة الجوف لملاحقة أوكار التكفيريين ثم انتقل مع رفاقه المجاهدين الذين دخلوا مقر الفرقة الأولى مدرع والتي كانت وكراً للإرهاب والحاضنة الأولى للفكر التكفيري الذي يدعو  للقتل وسفك الدماء ونشر الفساد ,كان الشهيد أحد أفراد المجاهد أبو إبراهيم الشامي وقد تعلم واكتسب منه الكثير من  الصفات الحميدة وثقافة الجهاد والاستشهاد, وفي أحداث تصحيح مسارات الثورة الشبابية المباركة  كان خالد من السباقين إلى ميادين الاعتصامات والمشاركين في المظاهرات والفعاليات التي كانت تقام عصر كل جمعة بهدف تصحيح مسارات الثورة في الساحات المحددة في الصباحة وشارع المطار فقد كانت للشهيد العديد من الأعمال الجهادية والتي استمرت حتى كتب النجاح للثورة المباركة  وما أن شُن العدوان السعودي الأمريكي  على شعبنا اليمني الحبيب حتى كان من أوائل المسارعين للتصدي لهذا العدوان البربري فانخرط الشهيد في العديد من الدورات العسكرية وكان متميزاً وشارك في جبهات أبين وسطر فيها الكثير من المواقف المشرفة والعظيمة  وفي جبهة لودر عين الشهيد آنذاك ركن لشؤون أفراد مربع وكان لديه حريصا على في متابعة أفراد الجبهة, وفي  أحداث الانسحاب من الجنوب أصيب ببعض الجراح أثناء فك الحصار عن المجاهدين مما أضطره للمكوث في المستشفى العسكري لبضعة أيام ومن ثم العودة بعدها إلى منزله لكي يأخذ قسطاً من الراحة ويستكمل علاجه ومع هذا ورغم ما كان يعاني منه من آلام إلا أنه فضل العودة لمواصلة عمله الجهادي وإذا به يتوجه إلى الجبهات ويكمل مشواره الذي حدده واختاره فقصد غايته وتحرك إلى محافظة البيضاء جبهة قانية وفيها كانت له العديد من الأدوار والأعمال العظيمة ,فقد عمل مساعدا لركن شؤون أفراد في جبهة قانية والعبدية  وكان نموذجاً راقياً في الإحسان بكل ما تعنيه الكلمة من العطف والحنان  والاهتمام بالمجاهدين  ورعايتهم
وكان  مثال يحتذى به في الأخلاق والسلوك والمثابرة والمسارعة في الأعمال الإنسانية والاجتماعية كسب محبة عامة الناس والمواطنين ويشهد له  بذلك كل من عرفه فقد كان رمزاً للمُثل والقيادة والحرص على ممتلكات سبيل الله

قصة استشهاده
بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء والتضحية في سبيل الله في ميادين العمل المقدس وبعد أن قدم في الميدان النموذج الراقي في الإحسان والإنفاق والإخلاص وبعد أن ترك لنا وللجميع بصمات وصفحات مشرقة وخالدة في ذاكرة التاريخ وسيسجلها بأحرف من نور ففي صباح الأحد27 /3/2016م وبينما هو في مهمته الأخيرة في جبهة العبدية  محافظة مأرب وبعد أن سطر أروع الملاحم البطولية في سبيل الله ختمت له حياته الجهادية بما كان يتمناه طوال خط سيره الجهادي ألا وهو الشهادة في سبيل الله فحظي بهذا الوسام العظيم فسلام الله عليه وعلى كل الشهداء العظماء.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا