ملف الأسبوع

اللواء زكريا الشامي..حياة حافلة بالعطاء والجهاد

اللواء زكريا الشامي..حياة حافلة بالعطاء والجهاد

أبطال الأمة وقاداتها العظماء يسجلهم التاريخ في أنصع صفحاته وتتذكرهم الأجيال جيلاً بعد جيل نظير ما قدموا وبذلوا وأعطوا من أجل شعوبهم,

وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا الغالي من عدوان غاشم وحصار جائر على مدى ستة أعوام من قبل قوى تحالف الشر، وعلى رأسهم الكيان الصهيوني والأمريكي وعملائهم من نظامي آل سلول ودويلة الإمارات ظهرت وبرزت شخصيات قيادية وطنية فذة ونادرة وبمواقف ثابتة تجاه دينهم ووطنهم، ولم تغيرهم متقلبات المواقف, وبين هذه السطور نتحدث عن أحد هؤلاء القادة العظماء والذي كان له دور في مواجهة قوى العدوان بكل إرادة وعزيمة وإخلاص إنه الفقيد المجاهد اللواء الركن/ زكريا يحيى محمد الشامي وزير النقل والذي برحيله خسر الوطن احد رجاله المجاهدين الأبطال.
 الفقيد اللواء الشامي -رحمه الله- ذاك الرجل القيادي المتواضع وصاحب الأخلاق الفاضلة والنبيلة الذي يعطي ولا يأخذ، وهو المجاهد الشجاع الذي جمع بين الصفات القيادية والجهادية فكانت حياته حافلةً بالبذل والعطاء والجهاد في سبيل الله وفي الدفاع عن الوطن من أجل نيل حريته واستقلاله من الطامعين والغزاة والمحتلين.
لقد كان اللواء الشامي كما عرفناه رجلاً مؤمناً حراً شجاعاً يقول الحق ولو على نفسه, وكان مخلصاً ومتفانياً وبذل كل جهوده من أجل خدمة أبناء شعبه واستطاع من أول يوم للعدوان على الشعب اليمني ان يصمد ويثبت, وجعل وزارة الدفاع تقف على قدميها بعد أن تنصل قادة وزارة الدفاع عن تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان، واستطاع من خلال منصبه في بداية العدوان كنائب لرئيس الأركان أن يعيد للقوات المسلحة تشكيلاتها ومكانتها وقدرتها وقوتها حتى أصبحت قادرةً على الصمود والثبات في وجه قوى العدوان وتحمل مسؤولياته بكل جدارة واقتدار, وعند تقليده منصب وزيراً للنقل في حكومة الإنقاذ الوطني لم يتغير اللواء زكريا الشامي بل ظل مجاهداً جسوراً يدعم الجبهات بالمال والرجال ومجاهداً بنفسه، فكان يظهر بين الحين والآخر في جبهات المواجهة لا يهاب الموت.
فسلام الله على روحك الطاهرة الزكية، ونسأل الله أن يرحمك رحمة الأبرار وان يغفر لك ويجازيك بالإحسان إحساناً، وان يجعل قبرك روضةً من رياض الجنة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا