ملف الأسبوع

الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاده..الصماد.. القائد الخلد في الوجدان

الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاده..الصماد.. القائد الخلد في الوجدان

الحديث والكتابة عن الرجال والقادة العظماء تحتاج الى موضوعية وانصاف اذ لا يمكن أن تختزل عظيم مآثرهم في عبارة مهما كانت قوة مفرداتها او ان تستوعبهم مقالة مهما كانت جزالة المعاني والصور.

ومن هؤلاء العظماء الرئيس الشهيد صالح بن علي الصماد الذي عاش لله والوطن والشعب وصدق مع الله ومع نفسه ومع الوطن والشعب فبادلوه نفس المشاعر فاختاره الله وكتب لروح الصماد الطاهرة الخلود والحياة الأبدية الى جواره ووضع له القبول والحب والخلود في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني الذي يستذكر مآثر وسمات الشهيد الصماد ويقف امامها بكل مهابة واجلال وفاءً وعرفاناً لهذا القائد الشجاع.
الجميع يدرك ان الرئيس الصماد رغم قصر فترة توليه رئاسة البلاد في فترة عصيبة استطاع ان يلفت الأنظار ويشد الانتباه نحوه محلياً وإقليمياً ودولياً، وهذا كله بفضل الله الذي قذف حبه في قلوب الناس لأنه وحده يعلم العالم ان الصماد أهل لتبوء هذه المكانة بصدقه واخلاصه وإيمانه بقضية وطنه وشعبه، كما شرفه بوسام الشهادة ليبقى ذلك القائد الحي في ضمير شعبه الذي يستمد من صدقه واخلاصه ووفائه وصموده أسمى المعاني والقيم الوطنية النبيلة.
وإذا كان العدو قد ظن أنه بإقدامه على ارتكاب جريمة استهداف الرئيس الصماد سيطوي مسيرة حياة الصماد بما ترمز اليه من صمود وإرادة وعنفوان لهذا الشعب ومحاولة لقتل مشروع الصماد بأبعاده الوطنية والاستراتيجية التي رأى فيها العدوان تهديداً لطموحاته وأطماعه الا ان إرادة الله كانت أقوى وأشد حيث فتح العدوان على نفسه أبواب جهنم باستهدافه للرئيس الصماد.
فالرئيس الشهيد الصماد الذي كان في موقع المسؤولية كقائد وقدوة ورئيس أسر قلوب الشعب اليمني تحلى بالمسؤولية والأمانة وخدمة وحب الناس والتضحية من أجل المستضعفين صار اليوم رمزاً للصمود والثبات لشعب الصماد ولتتحول المدرسة والمسيرة العظيمة التي نشأ وتخرج منها الصماد الى مدرسة للصمود انجبت ولاتزال ألف صماد وصماد وصنعت مثل هؤلاء الرجال الأبطال والقادة النادرين الذين يفتخر ويعتز بهم كل يمني ويمنية.
وإذا كان الرئيس الشهيد صالح الصماد قد رحل وفارقنا كجسد لكن روحه وقيمه الوطنية النبيلة وعظمة مشروعه الوطني الكبير لن ترحل وستظل باقية نستلهم منها معاني الكفاح والجهاد والبذل والتضحية والإباء والبناء.
 واليوم ونحن نحيي الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الصماد نوجه رسالة إلى تحالف العدوان أن المشروع الذي أسسه الصماد باق في قلوب وأرواح وضمير كل اليمنيين وستظل مدرسة الرئيس الشهيد الصماد مدرسة كفاح ووطنية يتعلم منها شعبنا معنى التضحية والصمود والمعاني العظيمة للاستشهاد في مواجهة العدوان وتعزيز ثقافة حب الوطن والدفاع عنه.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا