الصفحة الإقتصادية

إنجازات بالمشاركة المجتمعية تقهر العدوان وتكسر الحصار ..أبناء محافظات تعز وإب والضالع ينفذون 257 مبادرة مجتمعية لإنعاش الاقتصاد الزراعي

إنجازات بالمشاركة المجتمعية تقهر العدوان وتكسر الحصار ..أبناء محافظات تعز وإب والضالع ينفذون 257 مبادرة مجتمعية لإنعاش الاقتصاد الزراعي

تقرير : يحيى الربيعي
أكد مدير المنطقة الوسطى الجنوبية بمؤسسة بنيان التنموية، د. علي الجرحزي، أن المبادرات المجتمعية ليست غريبة على المجتمع اليمني،

فهي من القيم والعادات والتقاليد الأصيلة، التي يتميز بها اليمنيون منذ القدم، بل ولها صلة وطيدة بتعزيز روابط مبادئ التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع، مشيرا إلى أن روحية المبادرة والتعاون، في الواقع، تعمل كقيم رافعة لتحقيق التنمية المحلية الاجتماعية والاقتصادية لأي مجتمع كان، فهي تحافظ على وحدة الروابط، ووحدة الانتماء، ووحدة الهدف، خاصة عندما تتعلق المبادرة بتوفير احتياجات الناس العامة من طرق ومنشآت تعليمية وسدود وحواجز وقنوات حصاد مياه الأمطار، فإن ذلك تمثل دوافع حقيقية للفرد والمجتمع تحفز الجميع للانطلاق بجهود جماعية نحو العمل على تحقيقها.
وأشار إلى أن انطلاق مؤسسة بنيان التنموية من اعتبار المشاركة المجتمعية في التنمية مبدأ راسخ في عمق التاريخ اليمني وفي عمق حضارته وفكره وهويته الإيمانية، جعل لها تتبنى دورا محوريا في مسارات إعادة إحياء هذا المبدأ، وما يتصل به من قيم ومبادئ التكافل والتعاون وروح العمل الطوعي والجماعي في عمق حياة الإنسان اليمني، الذي بنى الحضارات وشيد السدود الحواجز وشق الطرق، وبنى مملكة سبأ وريدان وحضرموت مسطرا أنصع صفحات التاريخ التي تركت أثرها الواضح في واقع الأمم حينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
لافتا إلى أن تحالف العدوان الصهيو-أمريكي، السعودي- الإماراتي حاول، من خلال الثقافات المغلوطة والسلوكيات الدخيلة والحروب الناعمة وأساليب إغراء الفئات المثقفة والأجيال بالتخلي عن أصالة القيم تحت مصطلحات التطور والحضارة والرقي والحريات الفردية، بغرض العمل على تفكيك وتشتت الجهد المجتمعي وصرفه عن مبدأ المشاركة المجتمعية في التنمية وتحقيق النهوض من خلال توسيع الفجوة بين المجتمع وهويته الإيمانية، وصرف الناس عن تاريخ وأمجاد الآباء والأجداد وروحية الإسلام الحقيقي العريق.. وأضاف "هنا برزت أهمية دور مؤسسة بنيان التنموية فيما تقوم به عبر فرسان التنمية التي تم اختيارهم من أبناء المجتمعات المحلية وتدريبيهم على منهجية التوعية وتزويدهم بسياسات إزالة الثقافات المغلوطة والسلوكيات الدخيلة والغريبة، التي حاول البعض بها ومن خلالها، وعلى مدى 5عقود، تحويل المجتمع اليمني من مجتمع متعاون مكتفي ذاتيا ومصدر منتج إلى مجتمع متخاذل وخامل ينشد العون وينتظر الإغاثة من الغير.
موضحا "تم العمل على بناء وتدريب تلك القيادات التنموية من فرسان التنمية على مستوى كل عزلة وقرية، هذه القيادات انطلقت بروحية طوعية إلى تحريك وتحفيز المجتمعات المحلية في اتجاه إحياء قيم التكافل والتعاضد المجتمعي من الفزعة ، فكانت استجابة المجتمع لتلك الجهود كفيلة بإطلاق المبادرات المجتمعية في جميع المجالات الاجتماعية والخدمية والتعليمية والصحية كمرحلة أولى، وثانية في إطلاق المبادرات الاقتصادية المتمثلة في صيانة وإنشاء السدود والحواجز والقنوات والكرفانات، واستصلاح الأراضي الصالبة، وثالثة في تشكيل الجمعيات وتفعيل الزراعة التعاقدية".
وأضاف "في المنطقة الوسطى وضعنا خطة التحرك الميداني، وعلى مستوى مديريات المنطقة في اب وتعز والضالع، بشكل جماعي تحت اشراف قيادات السلطة المحلية في كل مديرية، وبمشاركة جميع الأطر المؤسسية والمجتمعية العاملة في الميدان"، لافتا إلى أن وجود تفاوت في تفاعل السلطة المحلية من مديرية إلى أخرى، يرجع إلى طبيعة الوعي ومستوى الاستجابة لدى منتسبي المكاتب التنفيذية والسلطة المحلية، حيث نجد سلطة محلية تهتم بالتدريب والتوعية، فيما تركز سلطة محلية أخرى على إسناد المبادرات، وهناك نماذج نستطيع أن نقدمها كنماذج وقصص متميزة.
وثمن الجرحزي جهود العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي الذي بدأ يغير من واقع الركود إلى المسارعة والمنافسة الإنتاجية، منوها بأن مديرية القفر محافظة اب تعد من المديريات السباقة إلى تفعيل العمل التعاوني الحكومي- المجتمعي، موضحا أن المديرية كانت تعد من المناطق المصنفة بالأشد احتياجا، وذات الكثافة السكانية العالية، والأكثر معاناة مع صعوبة التضاريس، ومن ويلات الحروب والعدوان والحصار، مشيرا إلى أن أبرز مشاكل هذه المديرية تمثلت في قلة الطرق، والافتقار إلى المنشآت التعليمية والخدمات الصحية.. مؤكدا أنه- وبفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم استجابة السلطة المحلية بجميع مكاتبها، والانطلاقة الجادة والفاعلة لأبناء المديرية بجميع فئاتهم، تم تدريب فرسان تنمية على مستوى كل قرية، وبجهودهم في تحفيز وتحشيد المجتمع تم إطلاق مئات المبادرات المجتمعية التي تم إسنادها بصورة مباشرة من قبل قائد الثورة يحفظه الله، والذي وجه الحكومة بتزويد المديرية بمعدات شق، المساندة التي دفعت وحفزت المجتمع بقوة لإطلاق ثورة كبيرة وعارمة في مجال الطرق بجهود وامكانيات مجتمعية، تساندها السلطة المحلية بدعم فني لا محدود في التخطيط والإدارة والاشراف وتنسيق الأدوار.
وأضاف: "وفي محافظة تعز- مديرية مقبنة، انطلقت ثورة مبادرات مجتمعية مماثلة، بقيادة الجمعية التعاونية، التي تم تشكيل هيئاتها الإدارية من خيرة فرسان التنمية الفاعلين من أبناء المديرية، وباندفاع مجتمعي فاعل، ومساندة قوية من السلطة المحلية، هذه الثورة عملت في حلقات سلسلة مترابطة نحو إطلاق ثورة مبادرات مجتمعي في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وفي مجال بناء المدارس، وفي مجال إعادة وإعمار المساكن للجرحى المعاقين من الفئة الأولى".

انجازات بالمشاركة
واستعرض الجرحزي جزءا من ثمار وانجازات تفعيل المشاركة المجتمعة على مستوى محافظات المنطقة الثلاث، حيث بلغ عدد المبادرات المجتمعية في المجال الاقتصادي الزراعي والصناعي (صيانة قنوات - حصاد - مكافحة آفات... إلخ) التي تم تنفيذها (257) مبادرة، موزعة على مجال البيئة (43) مبادرة، وفي مجال التراث والثقافة (145) مبادرة، وفي مجال التعليم (64) مبادرة، وفي مجال التكافل والإغاثة (58) مبادرة، وفي مجال الصحة (3) مبادرات، وفي مجال الطرق (290) مبادرة، وفي مجال المياه (110) مبادرات، وفي مجال حل النزاعات والمشاكل المجتمعية (8) مبادرات، بالإضافة إلى (5) مبادرات تدريبية و(13) مبادرة توعوية في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
فيما بلغ عدد التدخلات الاقتصادية عبر الزراعة التعاقدية في مجال دعم وتسويق المحاصيل الزراعية 898 تدخلا على الخضروات (213)، والبقوليات (272)، والحبوب المحلية (413).. وفي مجال التدريب والتأهيل (تدريب فرسان تنمية وتأهيل وتمكين مهني في مجال دعم وتسويق المنتجات، والأسر المنتجة) وغيرها من المهارات (5,961) تدخلا، منها:
تدريب (978) فارسا تنمويا في مجالات التطوع والمبادرات المجتمعية على مستوى محافظات تعز، اب، الضالع،
تدريب وتأهيل (32) فارسا في مجال الدراسات والبحوث الاجتماعية والاقتصادية (اجتماعية اقتصادية - سلاسل قيمة - دراسات جدوى اقتصادية).
بناء قدرات (56) ضباط إقراض للجمعيات، وتدريب (37) من أسر الشهداء والجرحى والأسرى والمجاهدين والمرابطين، و(116) من ذوي الإعاقة من جرحى الحرب، و(23) من النزلاء/ النزيلات/الأحداث الجانحين بالإصلاحيات، بالإضافة إلى توعية (40) مستفيدا، و(403) من كوادر المؤسسات المحلية الحكومية وغير الحكومية، ورعاية (216) من الفئات المستهدفة ذات الأولوية
وأشار إلى أن عدد المتطوعين المستفيدين من التدريب في مجال التطوع والمبادرات المجتمعية (1,120)، فيما بلغ عدد المستفيدين من رفع الوعي بأهمية التطوع والمبادرات المجتمعية في مجال التنمية المحلية (104,498).. بالإضافة إلى تدريب (130) متطوعا من طلاب الجامعات والمعاهد الفنية والمهنية، استفاد (1,596) طالبا من رفع الوعي بأهمية التطوع، و(30,638) بأهمية الجمعيات في مجال التنمية المحلية.. مؤكدا "تدريب (25) من فرسان الصحة الحيوانية، و(57) فارسا في مجال دعم إنتاج وتسويق الحبوب، و(3) في مجال دعم إنتاج وتسويق الخضروات".
وقال إن عدد المستفيدين من التوعية والإرشاد المجتمعي وصل إلى (10,669)؛ في مجال دعم إنتاج وتسويق المواشى والألبان (2,238)، وفي مجال دعم إنتاج وتسويق الخضروات (1,483)، وفي مجال دعم إنتاج وتسويق الفواكه (50)، وفي مجال دعم إنتاج وتسويق المحاصيل النقدية (280)، وفي مجال دعم إنتاج وتسويق الحبوب (5,281)، بالإضافة إلى (1,337) في مجال دعم إنتاج وتسويق النحل.
عدد الدراسات والبحوث التي تم إعدادها في مجال دعم إنتاج النحل والعسل البلدي (1)، وفي دعم إنتاج وتسويق المواشى والألبان (2)، وفي دعم إنتاج وتسويق البقوليات (1)، لدعم إنتاج وتسويق النباتات العطرية والطبية (1).
عدد مدارس المزارعين الحقلية الإرشادية التي تم تكوينها وتفعيلها في الزراعة والثروة الحيوانية (148) مدرسة.
وبلغ عدد رؤوس المواشى المستفيدة من خدمات الصحة الحيوانية المجتمعية (178.187)، ومن تسويق الأعلاف الحيوانية (5,250) أسرة.. عدد القنوات والحواجز والخزانات المائية والآبار التي تم المساندة في انشائها / صيانتها لدعم انتاج وتسويق الحبوب (27).. عدد المستفيدين من مشاريع القروض البيضاء (890): في مجال دعم إنتاج وتسويق الابقار والمواشي والألبان (512)، وفي مجال دعم إنتاج وتسويق البقوليات (180)، وفي مجال دعم إنتاج وتسويق الحبوب المحلية (198).. وبلغ عدد المستفيدين من الزراعة التعاقدية في مجال دعم انتاج وتسويق البقوليات (153)، فيما بلغ عدد المستفيدين من المساندة بالقروض البيضاء في مجال دعم إنتاج وتسويق البقوليات (100)، وفي مجال دعم إنتاج وتسويق الحبوب (184).. واستفاد (4,184) من خدمات وحدة الحراثة المجتمعية- وحدة الشق - وحدة الوقاية... إلخ، في مجال دعم إنتاج وتسويق البقوليات والحبوب.
تفعيل وإنشاء عدد (16) جميعة تعاونية زراعية متخصصة ومتعددة الأغراض.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا