الصفحة الإقتصادية

التحديات التي تواجهها الثروة الحيوانية

التحديات التي تواجهها الثروة الحيوانية

 تعد الثروة الحيوانية الرديف للثروة النباتية وتحتل اهمية اقتصادية كبيرة والتي تسهم بما نسبته 23% من الناتج الزراعي، ويعتمد عليها معظم الاسر الريفية، وتعتبر بنكا متحركاً،

ولها فوائد غذائية كثيرة ومن منتجاتها يتم تصنيع عدة انواع من الصناعات الغذائية، تمتلك اليمن 9ملايين و866الفاً و17راساً من الاغنام، 9ملايين و62 الفاً و 881 رأساً من الماعز، ومليون و35 الفا م801 رأس من الابقار،  ورغم اهميتها الاقتصادية.. إلاّ أنها تواجه العديد من التحديات التي تحد من نموها وتكاثرها وتهددها بالانقراض..

محمد صالح حاتم
تنمية الثروة الحيوانية
مدير عام تنمية الثروة الحيوانية المهندس عبدالناصر الهويدي تحدث عن السلالات المحلية والتي تنقسم إلى :
اولاً: الأبقار المحلية : اشار أنها سلالة واحدة منتشرة في عموم محافظات الجمهورية (أصل السلالة الزيبو الهندي) مبينا أن إنتاج الحليب يتراوح ما بين( 5. 2 - 4)كغ كمتوسط عام، مشيرا إلى صعوبة الحكم على ضعف الإنتاجية من عدمه بسبب غياب الظروف القياسية للحكم عليها، حيث إن معظم تغذيتها تعتمد على القصب (الذرة الرفيعة، خضراء جافة )ومراعي مابعد الحصاد القريبة من المنازل، دون وضع التغذية الملائمة في الاعتبار، بالإضافة إلى ظروف الزريبة والرعاية التقليدية
ثانياً: الضأن (الأغنام): اوضح هويدي أن اليمن ينتشر فيها ثمانية عروق من الأغنام وهي.
1- اليمني: وتنتشر في محافظات (مأرب، الجوف، صعدة، حجة، والسهل التهامي) وتسمى احيانا حسب منطقة تواجدها، وتمتاز بتباين في صفاتها الشكلية بدرجة كبيرة، مشيرا أن متوسط اوزان النعاج والكباش(22و28)كيلوغرام على التوالي، بينما يصل متوسط وزن الحمل عند الميلاد (25. 1 -5. 1) كغ، ونسبة التوائم في هذا العرق مرتفعة وتربى هذه الاغنام على المراعي الطبيعية بصفة اساسية.
2-الذماري: ينتشر في محافظات (ذمار، إب) ويصل وزن النعاج إلى 35كغ والذكور 45كغ، ويمكن أن يصل إلى أوزان أكبر إذا توفرت التغذية الجيدة والمتزنة، وتربى السلالة الذماري في المناطق الخصبة حيث يتوفر قدر ملائم لها من الغذاء والمخلفات الزراعية.
3- الجبلي: أقل الأغنام اليمنية وزنًا يصل متوسط وزن الانثى البالغة 21كغ والذكور27كغ، وتنتشر في المناطق الجبلية في تعز، وقدرتها على إنتاج التوائم ضعيفة، وتعتمد في تغذيتها على المراعي الجبلية.
4- البوني: وتنتشر في محافظتي صنعاء وعمران، وتسمى احيانًا بالأغنام السوداء نسبة إلى لونها الاسود، ويبلغ متوسط وزن النعاج والكباش 23كغ للإناث و28كغ للذكور.
5- الجهراني: وتسمى احيانًا بالأغنام البلدية وتنتشر في محافظة صنعاء ويبلغ متوسط وزن النعاج نحو21كغ والكباش 26كغ وتربى داخل القرى في المناطق الزراعية.
6- الضأن (الأغنام): في حضرموت والمهرة وشبوة وهي عروق محلية تعتمد على تربية الترحال وزن الإناث ما بين 18-21كغ، والذكور تصل إلى نحو 23كغ.
ثالثا: الماعز وتنتشر في عموم محافظات الجمهورية ومنها عروق اليمني والتهامي، وماعز ثمود في محافظات الشرقية(شبوة، المهرة، حضرموت) متوسط الوزن من 18- 28كغ عموما، وفي عروق الماعز التهامي وزن الإناث بين 29- 36كغ بالمتوسط، والذكر يفوق 50كغ

معوقات تنمية الثروة الحيوانية
وأشار المهندس عبدالناصر الهويدي أن معوقات تنمية الثروة الحيوانية ورفع معدل الاكتفاء الذاتي من منتجاتها هي :

- المعوقات البيئية المتمثلة في :
1 - العوامل المناخية : اوضح مدير عام تنمية الثروة الحيوانية أن التنوع المناخي الذي تمتاز به اليمن الا ان اليمن تعاني من نقص المساحات الصالحة للزراعة لوقوع اليمن في المنطقة شبه الاستوائية الجافة وشبة الجافة، بالإضافة إلى عدم انتظام سقوط الأمطار والتي تؤثر على إنتاج الاعلاف.
2 - الاعتلال والنفوق في اوساط المجموعات الرئيسية للثروة الحيوانية بسبب الامراض والأوبئة المستوطنة.
3 - الموارد العلفية والمراعي
واشار المهندس هويدي أن من ابرز مشكلات الإنتاج الحيواني في اليمن ضعف إنتاجية المراعي الطبيعية وإنخفاض إنتاج الاعلاف الخضراء والمركز و بالكمية والنوعية المناسبة لدعم إنتاجية الماشية وبين مدير عام تنمية الثروة الحيوانية أنه وفقًا لدراسة اعدتها الإدارة عام 2011م بلغت نسبة الإكتفاء الذاتي من العناصر الغذائية نحو( 2, %48)
ونحو (1. 33%) للبروتين الخام.

4 - نظم التربية والتغذية والرعاية
وذكر المهندس عبدالناصر إن نظم التربية والتغذية والرعاية لحيوانات القطيع الوطني تكاد تكون نظم بدائية وهو ما يؤثر على نمو وانتاج الثروة الحيوانية في اليمن.

ثانياً : المعوقات الفنية
واشار هويدي أن عروق وسلالات الماشية المحلية تعاني من ارتفاع معدلات النفوق ومعدل الخصوبة وبطء النمو وضعف مستوى الإنتاج وعدم إتزان القطعان من الناحيتين العمرية والجنسية، كما إن هناك ضعفاً ونقصاً إن لم يكن عدم وجود قاعدة بيانات للثروة الحيوانية خاصة القياسات الإحصائية والوراثية للحيوانات والطيور, والذي يشكل عائقًا امام وضع خطط سليمة لتنمية الثروة والإنتاج الحيواني.

ثالثاً : العوامل الوراثية
أوضح المهندس هويدي أن الحيوانات المحلية تعرف بأصولها الوراثية غير الجيدة التي تكونت نتيجة للظروف البيئية الصعبة التي تعيش فيها منوها أنه حتى الآن لم تتم دراسات وبحوث ضرورية كافية لمعرفة الكفاءة الإنتاجية الحقيقية للماشية المحلية.

رابعاً: انماط الحيازة للماشية
مشيرا أن تباين حجم الحيازات الحيوانية في اليمن وتبعثرها يمنع جمعها وتنظيمها بصورة تعاونية لأغراض تسهيل خدمتها وتغذيتها ورعايتها وعلاجها مضيفًا أن العلاقة بين حجم الملكيات من الحيوانات وحجم الحيازة الزراعية كمصدر للأعلاف تؤثر على اسلوب تنمية الثروة الحيوانية وزيادة مستوى إنتاجها من اللبن واللحوم.

الأمراض والأوبئة
مدير الاعلام والتواصل بالإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري الدكتور رشيد المرشدي أشار أن: الثروة الحيوانية في اليمن تتعرض للعديد من الأمراض والتي تتسبب في نفوق اعداد هائلة من الثروة الحيوانية سنوياً ومنها الامراض الفيروسية والامراض البكتيرية والطفيلية وامراض نقص التغذية ونقص الفيتامين.

مرض طاعون المجترات
واوضح الدكتور رشيد إن أهم واخطر الامراض الوبائية التي تصيب قطاع الأغنام والماعز والابقار هي الامراض الفيروسية الخطيرة المنتشرة في بلادنا بين الثروة الحيوانية اول مرض اسمه( طاعون المجترات الصغيرة )مشيرا أن هذا المرض فيروسي سببه فيروس ويعتبر من الامراض الوبائية السارية التي تنتقل بكافة الطرق ما بين الحيوانات.
واكد المرشدي إن هذا المرض متواجد في الجمهورية اليمنية ويؤدي الى خسائر اقتصادية كبيرة جداً حيث تصل نسبة النفوق بهذا المرض الى 90% بين الحيوانات المصابة بهذا الفيروس، مضيفًا أن مربيي الاغنام والماعز يتكبدون خسائر اقتصادية كبيرة جداً و يؤثر على الاقتصاد الوطني،
وذكر الدكتور رشيد الاعراض الرئيسية لمرض طاعون المجترات ومنها :نزول الافرازات من العيون ومن الانف سيلان لعاب غزير ويوجد تقرحات في لثة الحيوان واسهال وقد يكون الاسهال مخلوطاً مع الدم ومن ثم نفوق الحيوان.

   مرض الجدري
واشار مدير الاعلام والتواصل والتدريب أن مرض الجدري الذي يصيب الاغنام والماعز من الامراض الفيروسية الخطيرة التي تؤدي الى خسائر اقتصادية للمربين وتصل نسبة النفوق فيه إلى 70%  مبينا اهم اعراضه وهي تشكل الحبوب والبثور على جسم الحيوان والحكة الشديدة جداً ومضايقة الحيوان وتكثر هذه الآفات ما حول الفم والانف ويؤدي الى حدوث التهاب ومن ثم نفوق الحيوانات.

التهاب الجلد العقدي
واوضح الدكتور رشيد المرشدي أن المرض الثالث الذي يصيب الثروة الحيوانية في اليمن هو التهاب الجلد العقدي والذي يصيب الابقار فقط مشيرا أن هذا المرض هو من الامراض الوافدة حديثاً الى بلادنا في العام 2010م من القرن الافريقي وتم اكتشاف اول اصابة في محافظة الضالع، مصيفا ان هذا المرض يؤدي الى تشكل اورام صغيرة على جسم الابقار قد تكون هذه الأورام يصل حجمها من حبة الذرة الى رأس الاصبع واكبر تتشكل هذه الأورام على جسم البقرة تؤدي الى مضايقة البقرة عدم المقدرة على الأكل الحمى الشديدة، واشار مدير الاعلام والتواصل أن مرض التهاب الجلد العقدي يؤثر على كمية الإنتاج من الحليب والتي تصل إلى الصفر، كذلك الاناث الحوامل تجهض عند اصابتها بهذا المرض، والذي يستمر بحدود الأربعة شهور, ويتواجد بكثرة في المناطق الدافئة ويساعد على انتشاره البعوض والحشرات والذباب.
مؤكدا أن هذا المرض الفيروسي يؤدي إلى نفوق اعداد من الابقار ولكنها اقل من الامراض السابقة.. واوضح الدكتور رشيد أن مرض التهاب الجلد العقدي يتم معالجته  باستخدام لقاح يسمى لقاح الجلد العقدي ومتوفر مع الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري، نستخدمه ايضاً مع الحملات الوطنية البيطرية.

الحمى القلاعية
وواصل الدكتور رشيد المرشدي مدير الاعلام والتواصل شرح الامراض التي تصيب الثروة الحيوانية ومنها مرض الحمى القلاعية وهو مرض فيروسي ويؤثر بشكل كبير على الثروة الحيوانية سواء الاغنام او الماعز او الابقار مشيرا أن هذا المرض يتسبب في نفوق الحيوانات الصغيرة بشكل كبير لأنه يصيب القلب، وكذلك يؤثر على كمية الإنتاج من الحليب واجهاض الحوامل.
ونوه الدكتور رشيد أن مرض الحمى القلاعية موجود من زمان في بلادنا ويصيب الابقار والاغنام والماعز موضحا اعراض المرض ومنها تشكل جروح في سطح اللسان للحيوان وعلى جوانبه ما بين الأطراف ومن علاماته الحمى الشديدة جداً الجروح تنال البقرة لا تستطيع الأكل حتى تصاب بالشلل او ما يعرف( بالعكاش)
واشار أن علاج الحمى القلاعية مكلف وغال ولا تستطيع وزارة الزراعة والري توفيره في ظل الظروف التي تعيشها البلاد بسبب الحرب والعدوان والحصار، مشيرًا أن القطاع الخاص بإمكانه استيراد العلاج وتوفيره في الاسواق..

داء الكلب
واشار مدير الاعلام والتواصل بالإدارة العامة للصحة الحيوانية أن داء الكلب يعد من الامراض الفيروسية الخطيرة والمشتركة بين الحيوانات والانسان والذي ينتقل عن طريق عضة الكلاب للحيوان والانسان، ويعتبر مستوطناً في بلادنا.
واشار المرشدي أن الإدارة كانت تجري الفحوصات مجانا ولكن بسبب عدم توفر الصبغة حاليا توقفت هذه الخدمة المجانية.

الأمراض الطفيلية
واضاف الدكتور رشيد المرشدي أن من ضمن الامراض التي تصيب الثروة الحيوانية وتؤثر على نموها الطفيليات الخارجية والداخلية والتي تتمثل بإصابة الحيوانات بالديدان الشريطية بأنواعها المختلفة(الديدان الشريطية والدودة المسلحة والديدان الكبدية والاكياس المائية والديدان الرؤية ) التي تنتقل الى الانسان وتؤدي الى موته، مشيرا أن هذا الطفيليات تؤثر على الحيوانات وتسبب نفوق اعداد منها ولكن بشكل قليل، مضيفا أن علاجاتها متوفرة.

 الطفيليات الخارجية
 واشار المرشدي أن الطفيليات الخارجية كثيرة ومتنوعة وما اكثرها في الريف اليمني مثل (القمل -الكتن -القراد - الحلم- الذباب بأنواعه المختلفة والجرب)، واوضح الدكتور المرشدي أن الطفيليات تؤدي نفوق الحيوانات بشكل قليل حيث تسبب هذه الطفيليات قلق الحيوان هزال و ضعف و حكة وعدم الراحة وهو ما يؤدي إلى نقص وزنه وجرب الجلد.

 النقص الغذائي:
وتطرق الدكتور رشيد إلى مرض نقص التغذية والذي يعود الى أخطاء في التغذية

  ظاهرة التهريب
 كما اشار إلى خطر ظاهرة تهريب الحيوانات من القرن الافريقي إلى اليمن والتي تكون مصابة بالأمراض والأوبئة والتي تنقل العدوى إلى ثروتنا الحيوانية، مؤكد خطورتها وتسببها في نفوق اعداد كبيرة من المواشي المحلية في بلادنا بسبب ظاهرة التهريب.

   الحلول
وأوضح الدكتور رشيد المرشدي أن الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري تقوم بعدة حملات التحصين ما بين فترةٌ وأخرى حسب الجهات الداعمة، رغم الظروف الصعبة مؤكدا أن الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري هي المسؤولة عن ادخال اللقاحات والعلاجات التي تدخل للثروة الحيوانية او الدواجن وهي المسؤول عن قطع التصاريح ودخول اللقاحات ومن خلالكم وعبر صحيفتكم الغراء نطمئن الجميع بأن اللقاحات مضمونة وأمنة ولا داعي للخوف والقلق.

 حملات التحصين
مدير إدارة الحملات البيطرية الدكتور محمد الحداد اشار أن إجمالي ما تم تحصينه من الاغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات وجدري الاغنام والماعز خلال لعام 2022م 4ملايين و303 آلاف و 671 رأساً، في محافظات (الحديدة-حجة -ريمة-عمران-صنعاء -صعدة-مأرب - إب ).
وبلغ ما تم تحصينه ضد مرض التهاب الجلد العقدي في الأبقار في محافظة (الحديدة -حجة -ريمة) 81الفا و581رأسا.
مضيفاً أن عدد الحيوانات التي تم تحصينها خلال تنفيذ حملات التحصين هو 3ملايين و166الفا و801 راسًا من مختلف الحيوانات ضد مرض الذبابة الحلزونية وامراض اخرى..

ذبح إناث وصغار الثروة الحيوانية
الدكتور محمد الحكيم مدير الطب البيطري بالمؤسسة العامة للمسالخ واسواق اللحوم أشار أن الثروة الحيوانية تواجه عدة تحديات
 من أهمهـا الاستنزاف الجائر للإناث وصغار المواشي والذي يؤثر بشكل كبير على نمو الثروة الحيوانية، وكذلك التهريب للخارج الذي يدمر ثروتنا الحيوانية.
 وأوضح مدير الطب البيطري أن المؤسسة بادرت إلى إنشاء نقاط الكشف البيطري والفحص على المواشي في المنافذ والمداخل الرئيسية للمدن بـهدف الحد من ذبح إناث المواشي القابلة للإنجاب وصغيرة السن غير المكتملة النمو، وكذا المواشي المريضة غير الصالحة للاستهلاك الآدمي والتخلص منها،، مؤكدا أن  المـؤسسة كانت ومازالت منـذُ استـعـادة نـشاطها في بـدايـة العـام 2020م حريصــة كــل الحــرص على التنسيق الجــاد والمثمر والعمـل المـشـترك مع جميــع الجهــات ذات العــلاقــة ســواء في حمايـة الثروة الحيوانية والحد من استنزافها أو في الرقابة الصحية البيطرية على اللحوم، موضحا أن المؤسسة تعتبر خط الدفاع الأول لحماية الإنسان وغذائه من خلال الدور الرقابي لكوادرها من الأطباء البيطريين العاملين على الرقابة الصحية البيطرية على أسواق ومسالخ اللحوم والمواشي لمنع انتقال الأمراض المتفشية من مصدرها الغذائي المتمثل باللحوم إلى الإنسان وبالتالي الإسهام في حماية الصحة العامة ومكافحة الأمراض المشتركة التي تصيب الإنسان.. واشار الدكتور محمد الحكيم أن المؤسسة تعمل على تنـفيذ كافة توجيهات قائد الثورة السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظــه الله، والقيــادة السيـاسيـة، وحــكـومــة الإنــقـاذ الــوطــني بالتعاون مع كل الشرفاء من الجهات ذات العلاقــة من خلال رسم خطط تنفيذية لتلك التوجيهـات والتــوصيات العليا في حمايــة الثروة الحيوانية وإيقاف الاستنزاف والهدر لثروتنا القومية، وكــذا حمايــة صحــة وسلامة المواطن اليمني.
الحملة الوطنية.. مضيفا أنه بهدف حماية الثروة الحيوانية وتنفيذا لتوجيهات القيادة تم تدشين الحملة الوطنية الثانية لحماية الثروة الحيوانية والتي تستمر لمدة عام والتي تهدف الى الحد من ظاهرة ذبح إناث وصغار المواشي و تعزيز إجراءات الضبط في نقاط الحجر الصحي البيطري في مداخل المدن والمحافظات، بالإضافة مكافحة تهريب المواشي الى خارج البلاد، و تطوير استراتيجيات ضبط المواشي الإناث وصغيرة السن، و حماية صحة مستهلكي اللحوم، و رفع الوعي والتوعية حول أهمية الثروة الحيوانية والتثقيف الصحي، و خلق فرص استثمارية الثروة الحيوانية والحد من استنزافها، و الحد من استغلال حاجة المربي من قبل جلابي وبائعي اللحوم كذلك أحكام السيطرة على حركة المواشي وتنقلها والاتجار بها لغرض الذبح.

ابرز المشاكل
وتطرق الحكيم إلى ابرز المشاكل التي تواجههم ومنها عدم تعاون وتجاوب بائعي اللحوم وأصحاب المطاعم والجلابين مع اهداف الحملة، وقلة الوعي لديهم بخطورة واضرار ذبح إناث وصغار المواشي واثرها على الاقتصاد الوطني، بالإضافة لغياب الوعي المجتمعي، وغياب دور الإعلام والإرشاد حول أهمية الثروة الحيوانية ..وكذا تأخر الإجراءات القانونية لمخالفات ذبح الإناث وعدم سرعة البت بها من قبل النيابات المختصة، ضعف الجوانب الاستثمارية لمشاريع الثروة الحيوانية للمواشي المحلية، وإقدام معظم المستثمرين من أصحاب رؤوس الأموال في الاستثمار في تربية وتسمين المواشي المستوردة.

شراء الإناث
واشار الدكتور الحكيم أن اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان قامت بتأهيل عدد كبير من الجمعيات التعاونية والزراعية وتوفير لها رؤوس أموال وقروض بيضاء لشراء الإناث من المزارعين المضطرين لبيعها وحمايتهم من استغلال وابتزاز تجار المواشي.

التعليم البيطري
عميد كلية الطب البيطري بجامعة صنعاء الدكتور عبد الرؤف الشوكاني أكد أن كليات الطب البيطري تلعب دورا مهما في تنمية و حماية الثروة الحيوانية من خلال تخريج اطباء بيطريين يتولون رعاية هذه الثروة بالإضافة الى دورهم في حماية المستهلك للمنتجات الحيوانية من خلال فحص اللحوم والحليب ومشتقاته بالإضافة الى تقليل استخدام المضادات الحيوية للحيوانات لمنع انتقالها عبر تلك المنتجات الى الانسان.
واشار الشوكاني أن مناهج الطب البيطري يجب ان نواكب التطور الحاصل في العلوم البيطرية ليكون الخريج قادرا على فهم كل جديد في هذا المجال كما يمكنه مواصلة الدراسة في الخارج دون اي عوائق قد تنتج من اختلاف المواد التي تدرس، موضحا أن الطالب في الكلية لديه مواد عملية حقلية تبدأ من المستوى الرابع حتى التخرج ليرتبط بالحقل بشكل كامل بالإضافة لسنة امتياز سيتم تطبيقها في الكلية ولن تمنح الشهادة للطالب الا بعد اكتمال تطبيقه العملي في كل المجالات سواء الدواجن او الحيوانات الكبيرة..

البحوث والدراسات
مشيرا أن الكلية رغم أنها حديثة النشأة إلا أن لديها خطة للبحوث تتضمن مشاكل الثروة الحيوانية وسيتم التواصل مع القطاع الخاص لعمل ابحاث لحل مشاكلهم، موضحا أن الكلية تمتلك القدرة على تحليل ودراسة الحمض النووي وتكثير الجينات بواسطة جهاز PCR كأول جهاز تعليمي لهذا الغرض..

غياب الدراسات
واشار الدكتور عبدالرؤوف الشوكاني إلى عدم وجود دراسات متكاملة للسلالة اليمنية، إلا دراسات اجريت في البحوث حول الاغنام في ذمار والدجاج في تعز ولكن لا توجد دراسات لأجيال متتالية للوصول الى سلالات نقية، مؤكدا أن هناك دراسات التوصيف الظاهري لبعض السلالات من واقع السجلات وربما هذه الحيوانات قد تم بيعها وليست موجودة..
الصعوبات
وقال عميد كلية الطب البيطري : " أن الصعوبات التي تواجههم في الكلية لإجراء البحوث هو عدم توفر الامكانات، بالإضافة للروتين المعقد للحصول على التمويلات ان وجدت، وكذلك عدم وجود التنسيق بين الجهات المختصة المسئولة عن الثروة الحيوانية. "

التسويق :
رئيس قطاع التسويق باللجنة الزراعية والسمكية العليا نائب مدير عام التسويق والتجارة الزراعية بوزارة الزراعة الاستاذ علي احمد الهارب أشار أن التسويق يعد من اهم الحلقات للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، والذي يسهم في زيادة الإنتاج، والثروة الحيوانية في اليمن تواجه عدة مشاكل ومعوقات وهي متعددة وكثيرة ومنها ضعف التسويق او غياب التسويق بشكل نهائيا حيث كان مربو الثروة الحيوانية يتعرضون لاستغلال وابتزاز تجار المواشي،مضيفا أن الثروة الحيوانية في العقود السابقة كانت مستهدفة بشكل ممنهج حيث كان باب الاستيراد مفتوحاً بشكل كبير وبدون رقابة وعدم وجود آلية تنظم ذلك وهو ما كان يؤثر على اسعار المواشي حيث كانت الاسعار منخفضة جدا بسبب كثرة العرض على الطلب.
واشار علي هارب أن قطاع التسويق باللجنة الزراعية والسمكية والإدارة العامة للتسويق والتجارة الزراعية حرصت على تنظيم عملية التسويق للثروة الحيوانية فتم إنشاء شركة آفاق تهامة لإنتاج الثروة الحيوانية وهي شركة خاصة تقوم بالشراء من الجمعيات بالوزن وتسوقها لتجار المواشي، مضيفا أن الإدارة الزمت تجار ومستوردي الثروة الحيوانية بالشراء ما نسبته 15% من المواشي المحلية الذكور الخاصة بالذبح
واكد رئيس قطاع التسويق باللجنة الزراعية والسمكية العليا أن الشركة ستقوم بشراء الإناث لتربيتها في مزارعها.
ولم يقتصر دور الشركة على شراء المواشي فقط، ولكنها ستقوم بإنشاء مصنع اعلاف، وإنتاج علائق محلية والتعاقد مع المزارعين لإنتاج اعلاف العجور.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا