الصفحة الإقتصادية

قيادات في الزراعة والري لـ « 26 سبتمبر »:مشروع الري الطارئ أسهم في استغلال مياه الأمطار في أودية تهامة

ضمن أهداف الثورة الزراعية التي انطلقت في العام ٢٠٢٠ م، وفي مرحلتها الثالثة الثورة المائية جاء مشروع الري الطارئ لسقي وري مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في تهامة،

والتي حرمت لعقود من الزمن من مياه الامطار والسيول.. وحول مشروع الري الطارئ بتهامة واستغلال مياه الأمطار وزيادة الرقعة الزراعية .."26سبتمبر" التقت بعدد من المسؤولين في الزراعة والري وأجرت معهم اللقاءات التالية :

 اجرى اللقاءات / محمد صالح حاتم
وفي هذا السياق أكد نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي أن مشاريع الري الطارئ بأودية تهامة ستعمل على ري مساحات أكبر من الأراضي الصالبة وستحقق زيادة في الإنتاج من محاصيل الحبوب، وأشار الدكتور الرباعي أن هذا المشروع سيستفيد منه المزارعون الذين حرموا من مياه السيول خلال العقود الماضية، مؤكدا أهمية التوجه لزراعة الأراضي الصالحة للزراعة والتوسع في زراعة مختلف المحاصيل الزراعية في سهل تهامة، الذي يمثل سلة اليمن الغذائية
واشار نائب وزير الزراعة والري أنه تم تكليف خمس لجان ميدانية لإدارة هذا المشروع اربع فرق في تهامة منها ثلاث في محافظة الحديدة وفريق في محافظة حجه، وفريق في محافظة الجوف، وهذه الفرق بإشراف السلطات المحلية..
ودعا الرباعي المزارعين للاستفادة من موسم الأمطار واستغلالها في ري أراضيهم وزراعتها بمحاصيل الحبوب والبقوليات، والتي تعد من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي ترتبط بالأمن الغذائي لليمن.

الاهتمام بالقطاع الزراعي
من جانبه اشار رئيس الهيئة العامة لتطوير تهامة الاستاذ علي هزاع قاضي أن مشروع الري الطارئ جاء تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، الذي يولي اهتماما خاصا بالقطاع الزراعي والري على وجه الخصوص، مؤكدا أن اهداف المشروع تكمن في زيادة الرقعة الزراعية وخصوصا الحبوب، وايصال الماء إلى الأراضي الزراعية التي حرمت منذ عشرات السنين، وكذا توزيع الماء بعدالة بين المزارعين، بالإضافة إلى إرتفاع منسوب المياه في الآبار الجوفية، وزيادة المخزون المائي في السهل التهامي.
واشار هزاع أن الهيئة قامت بعمل حواجز ترابية وتحويل المياه إلى الأراضي المحرومة من مياه الامطار والسيول منذ عقود، موضحا أن هذه الأراضي تمتاز بخصوبتها، وانتاجها لجميع انواع المحاصيل وعلى راسها الحبوب.
موضحا أن الادوية التي ينفذ فيها مشروع الري الطارئ هي الأودية الرئيسية في تهامة (وادي مور- زبيد- سهام -سردود- رماع- جاحف)، مشيرا أن70% من الأراضي المستهدفة تم سقيها وايصال  مياه الأمطار والسيول اليها خلال الموسم الحالي ، مؤكدا أن  العمل جاري لحصر  المساحات بشكل نهائي.
وقال : "  أن المجتمع هو الداعم الرئيسي لمشروع الري الطارئ، وهو المخطط مشيرا ان الهيئة تقوم بالتخطيط مع الجمعيات الزراعية التي تمثل المزارعين  وكذلك مع وكلاء العقوم، والمشرفين على القنوات والشرج، وانهم يقومون بالأشراف على كل تلك الاعمال..

تأهيل وصيانة
بدوره اشار المدير التنفيذي لمشروع الري الطارئ المهندس فواز العذري  أن المشروع الذي اعد دراسته قطاع الري باللجنة الزراعية والسمكية العليا يتكون من مكونين اساسيين هما:
- تأهيل وصيانة العقوم الترابية او ما تسمى بالعقوم والمنادب والحوامل التربية، والتي تعمل على تحويل مياه السيول إلى الأراضي الزراعية الواسعة جدا.
- تأهيل وصيانة القنوات في الأودية الخمسة الرئيسية في تهامة (مور-سردود- رماع- زبيد- سهام) التي عانت من الاهمال خلال السنوات الماضية فتضررت وامتلأت بالترسبات، فيتم حاليا صيانتها وتنظيفها وتوسيعها، لتستوعب مياه السيول بشكل اكبر وتسقي اراضي زراعية أوسع واكبر كذلك.
واكد أن مشروع الري الطارئ الذي بدأ فيه العمل في 20 يوليو الماضي ، قد وصلت نسبة الإنجاز فيه 60%، مشيرا أن هذا المشروع جاء تلبية لتوجيهات السيد القائد عبدالملك الحوثي- حفظة الله - للاستفادة من مياه السيول وعدم ذهابها إلى البحر، مبينا أن مشروع الري الطارئ يختلف عن مشاريع الري السابقة والتي انشأت في العقود الماضية والتي تروي مساحات زراعية في أعالي الأودية فقط، ولا تستفيد منها بقية الأراضي الزراعية، رغم انها مشاريع مستدامة. بينما مشروع الري الطارئ كانت خطواته سريعة وجريئة بتأهيل العقوم  والمنادب الترابية السفلى في الأودية، والتي ستسقي أراضي زراعية محرومة لم تصلها مياه السيول منذ عقود..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا