الصفحة الإقتصادية

ازمة المياه في اليمن بين اضرار النقص الحاد والاستهداف المباشر من قبل العدوان.. معدل السحب على المكشوف من المياه الجوفية يبلغ حاليا ضعف معدل اعادة الامتلاء

ازمة المياه في اليمن بين اضرار النقص الحاد والاستهداف المباشر من قبل العدوان.. معدل السحب على المكشوف من المياه الجوفية يبلغ حاليا ضعف معدل اعادة الامتلاء

كشف تقرير حكومي حديث عن ازمة قادمة لقطاع المياه في اليمن وقال التقرير الصادر عن قطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية

في وزارة التخطيط والتنمية في العاصمة صنعاء بان اليمن سيواجه نقصا حادا في المياه في ظل التزايد السكاني في ظل شحة نصيب الفرد الذي يحصل عليه من المياه المتاحة المتجددة في اليمن والمقدرة ب 85 متراً مكعباً/السنه وهو ادنى من خط الفقر المائي المطلق والذي يقدر ب200 متر مكعب / السنه والذي يعتبر ادنى بكثير من المتوسط العالمي الذي يصل الى 7500متر مكعب / السنه , وحذر التقرير من الاستنزاف الجائر لاحتياطات المياه  الجوفية خلال ال30 عاما القادمة بحسب التقديرات والتي تشير بان الزراعة تستخدم 93% من المياه الجوفية والسطحية
وتوقع التقرير ان يرتفع هذا الرقم بسب تقنيات الري غير الفاعلة والتوسع في زراعة القات الذي يستنزف اكثر من 30% من المياه المستخدمة  واوضح التقرير ان معدل السحب على المكشوف من المياه الجوفية يبلغ حاليا ضعف معدل اعادة الامتلاء مما يؤدي الى استنزاف احتياطات المياه وطالب التقرير الجهات الحكومية والمجتمع الى اتخاذ المزيد من الطرق السليمة للري والزراعة والاستخدام الادمي بحيث يحافظ على التوازن البيئي وعلى المياه الجوفية.
وافاد التقرير الى ان العدوان والحصار على اليمن قد كلف اليمن الكثير حيث اتجه معظم المزارعين الى شراء الطاقة الشمسية واستخدامها في الري في ظل ازمة المشتقات النفطية التي تعيشها البلاد بسب العدوان والحصار وقال التقرير ان استخدام الطاقة الشمسية قد زاد من استخدام المياه بحسب المؤشرات التي تفيد بحدوث انخفاض كبير في المياه خلال العام 2018م وهي الفترة التي بدى فيها استخدام الطاقة الشمسية بشكل كبير .. وطالب التقرير الجهات الحكومية الى ضرورة ادارة وتطوير الموارد المائية في الحاضر والمستقبل ودعم جهود تنمية مصادر المياه  المتجددة وغير المتجددة والعمل على تطوير تقنيات جديده لتجميع مياه الامطار واعادة الاستخدام للمياه العادمة.
هذا وكان تقرير سابق اكد بان قطاع المياه  تضرر نتيجة الاستهداف المباشر وغير المباشر ، حيث استهدف طيران العدوان 790 خزان وشبكات مياه بطرق مباشرة، وتشير التقديرات الأولية  لوزارة المياه والبيئة بصنعاء ، أن التكلفة التقديرية للأضرار التي لحقت بالبنى التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي جراء العدوان تتجاوز 557 مليوناً و745 ألف دولار ، وأشار إلى أن الكلفة التقديرية شملت الأضرار التي لحقت بمشاريع المياه والصرف الصحي نتيجة القصف المباشر لآبار وخزانات المياه والمباني والمنشآت وشبكات المياه بمبلغ 33 مليوناً و500 ألف دولار ، ولفت إلى أن التكلفة التقديرية للمشاريع المتوقفة نتيجة العدوان وعلى وجه الخصوص المشاريع والتي كانت قد حصلت عليها اليمن على شكل منح وقروض بلغت  524 مليوناً و245 الفاً و288 دولاراً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا