الصفحة الإقتصادية

الشيخ المجاهد إبراهيم مطهر العليي لـ « 26 سبتمبر » عمليات ربيع النصر واخواتها مثلت صفعة القرن على  وجه قرن الشيطان

الشيخ المجاهد إبراهيم مطهر العليي لـ « 26 سبتمبر » عمليات ربيع النصر واخواتها مثلت صفعة القرن على وجه قرن الشيطان

ترى ما هي ماهية الصراع الحقيقي بكلياته لا بتفاصيله بين الشعب اليمني وبين دول العدوان؟..

وهل الصراع بيننا و بين نظام آل سعود ومنذ اكثر من ثمانين عامًا ماضية وحتى اليوم هو صراع سياسي ام ديني وحضاري ام اقتصادي واجتماعي؟.. ثم هل هزيمة العدوان النكراء اليوم ستضع حداً نهائياً  لاذى نظام آل سعود لأكثر من 90عاماً ؟!.. ثم ماذا عن معركة "ربيع النصر وأخواتها" وتداعياتها على المستوى العربي والاقليمي والدولي ونتائجها التي شكلت صفعة القرن على وجه قادة صفقة القرن ومشروع الشرق الاوسط الجديد ؟
ثم لماذا تتعامل كل الأمة الإسلامية بمختلف مذاهبها مع رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم  بالتعظيم الذي يستحقه باستثناء الوهابين وحدهم من يتعاملون مع رسول الله بالتقليل من شأنه ويعتبرون الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة ؟.. وما نوع وطبيعة الجرائم الكبرى لنظام آل سعود والوهابيين بحق رسول الله الهادفة الى محو وهدم وازالة اثار النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟.. وللاجابة على كل تلك التساؤلات المذكورة سلفاً صحيفة 26سبتمبر استضافت  الشيخ المجاهد إبراهيم مطهر العليي.. فإلى حصيلة ما قاله:

حوار: عبده سيف الرعيني
بداية قال  الشيخ العليي :بالنسبة لحقيقة الصراع القائم بين نظام آل سعود والشعب اليمني هو صراع تاريخي ليس من 2015م وانما منذ 90 عامًا ماضية عندما سيطر ال سعود على نجد والحجاز  ومنذ تلك اللحظة اضمر ال سعود  الشر وضغائن الحقد على شعبنا اليمني وتوارثوا ذلك  جيل بعد جيل وزاد هذا الحقد التاريخي على اليمنيين بعد المزاوجة غير المشروعة بين السلطة الدينية الوهابية وسلطة نظام آل سعود وخصوصاً بعد تلك الفتاوى التكفيرية التي اطلقتها ابواق الوهابية ضد الشعب اليمني.
واضاف الشيخ العليي : أن من اهم كليات الصراع القائم بيننا والانظمة العربية المنبطحة والعميلة كنظام آل سعود وآل زايد اليوم هي القضية الفلسطينية والتي تعتبر المقياس الذي يتضح من خلاله اصحاب الحق واصحاب الباطل وباعتبار القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والشعب الفلسطيني شعب مظلوم مستضعف تخلى عنه العرب والمسلمون منذ 1948م عندما خرج الانتداب البريطاني من فلسطين وأحل محله اليهود الذين كانت نسبتهم حينها 5% فقط  من إجمالي سكان فلسطين وبالتالي استلمت العصابات اليهودية الإجرامية كل مقدرات الوطن الفلسطيني تنفيذاً لإتفاق وعد بلفور في العام 1917م وبالتالي فإن الشعب اليمني يعتبر القضية الفلسطينية أحد أهم الثوابت القومية العربية والإسلامية وعليه فإن شعبنا اليمني بموقفه هذا المبدئي أصبح محسوباً على تيار المقاومة والممانعة وضد التطبيع مع العدو الصهيوني.
وأكد  ابراهيم العليي : أن هذا الصراع العربي الصهيوني يمثل أحد أهم القضايا  الكبرى من قضايا الصراع الحاصل بيننا ودول العدوان ذات الأنظمة العميلة للعدو الصهيوني كذلك أيضاً وبالمثل فإن نظام آل سعود ينظر إلى اليمن بأنه حديقته الخلفية وينبغي أن يخضع اليمن لوصايته وتبعيته السياسية ولكي تستمر وصاية النظام السعودي على اليمن ظل نظام سعود وخلال 9 عقود يحيك كل المؤامرات المؤدية إلى إشعال فتيل الحروب الأهلية الداخلية حتى يبقى الشعب اليمني ضعيفاً.. وأوضح الشيخ العليي : وفعلاً وخلال أكثر من ثمانية عقود ماضية بقية الأنظمة المتعاقبة في اليمن ترزح تحت الوصاية السعودية بشكل مباشر وغير مباشر حيث أن نظام آل سعود كان يمنع الأنظمة السابقة في اليمن حتى من تعيين وزراء الحكومات المتعاقبة قبل الرجوع إليه وأيضا كان لا يمكن أن يتم تشكيل الحكومات في اليمن إلا بإذن من السفير السعودي بصنعاء وكانت السفارة السعودية هي الحاكم الفعلي في اليمن حتى أن أغلب مسئولي الدولة اليمنية كانوا يتسلمون مرتباتهم من السعودية وهذا فيه خيانة وطنية عظمى  للوطن ولم يقتصر الأمر على مسؤولي الدولة فحسب وإنما كان هناك معظم مشايخ القبائل في معظم المحافظات اليمنية تصرف لهم مرتبات من السعودية وقد استطاع نظام آل سعود شراء الو لاءات نظير هذه الأموال المدنسة التي تقدمها لهؤلاء ضعفاء النفوس وخلاصة نقول أن القرار السياسي في اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر 2014م كان مصادرًا تماماً هذا من جانب ومن جانب آخر فإن نظام آل سعود يدرك جيداً ان الشعب اليمني لا يمكن أن يدين بالولاء لمحمد بن عبدالوهاب ولا للفكر الوهابي بل يدين لله ولرسوله رغم محاولة نظام آل سعود زرع مثل هذا الفكر المتطرف في اليمن لكنه فشل في ذلك حيث أن الفكر الوهابي حاول التغلغل من خلال المعاهد العلمية في فترة الثمانينات من القرن الماضي وبشكل كبير وملفت للأنظار وأيضا من خلال إنشاء العديد من المساجد والمدارس والكليات في مختلف المحافظات عله يرزع فيها نبتته الخبيثة والمتمثلة بالفكر الوهابي المتطرف الذي من خلاله استطاع السيطرة على معظم الجزيرة العربية لكنه أي النظام السعودي لم يستطع أن يسيطر على اليمن وظل الفكر الوهابي محصوراً في جماعات صغيرة في المجتمع اليمني تم شراؤها وشراء ولاءاتها للمذهب الوهابي المتعصب بالمال السعودي المدنس وليس عن قناعة دينية بهذا المذهب.
وتابع قائلاً: واستمر الفكر الوهابي والنظام السعودي بمحاربة رسول الله بكل ما اوتوا من قوة بما في ذلك التشنيع والتبديع لكل من يعظم رسول الله او يحتفل به واعتباره مبتدعاً مجرماً مشركا حتى وصلت بهم الجرأة لمنع الاحتفال برسول الله حتى لو أدى ذلك إلى قتل المحتفلين جميعاً كما حصل في:عام 2016م 23شهيداً و48جريحاً جراء استهداف احياء المولد النبوي في محافظة اب اليمنية المركز الثقافي..عام 2017م اصابة ومقتل 14شخصاً في ام ردمان في السودان ليلة اختتام المولد النبوي الشريف..عام 2018م 50قتيلاً و80جريحاً في العاصمة الافغانية كابول اثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وغيرها من الاحداث في بعض البلدان الاسلامية..
لذا فقد اصبحت الاحتفالات بالمولد النبوي ركيكة وضعيفة وهزيلة لا ترقى برقي اعظم واطهر انسان في الوجود حتى من الله علينا في اليمن بالمسيرة القرآنية ومؤسسها الشهيد القائد- سلام الله عليه- وبقائد المسيرة القرانية المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- حفظه الله- الذي اعاد للامة هيبتها وللنبي قدسيته وجلالة قدره وسخر كل طاقاته وجعل كل همه كيف يحيا في نفوس المسلمين تعظيم وتقديس محمد اعظم من حبنا وتقديسنا لأنفسنا وابنائنا واولادنا والناس اجمعين مصداقا للحديث الشريف: "لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه وولده ووالده والناس اجمعين" صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم..
وأشار  العليي الى أن نظام آل سعود يستخدم الدين لخدمة أهدافه السياسية وقد وجد هذا النظام البائس ضالته في المذهب الوهابي التكفيري والذي من خلاله ومن خلال علماء هذا المذهب غير الرباني الذين يصدرون له الفتاوى الدينية التي تخدم مصالح هذا النظام وتديم بقاءه في السلطة كحكم جائر ينكل بكل معارضيه ويعتبر مخالفيه في الرأي وفق أدبيات المذهب الوهابي مارقين يستحقون الموت شنقاً وقتلاً بطرق وحشية كما حصل للصحفي خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول وإذ ا كانت كل هذه الوحشية والتنكيل بمعارضي هذا النظام الرجعي المتخلف في الداخل فتصور وحشية هذا النظام الغابي في حق من يعتبرهم أعداءه في الخارج وما يرتكبه اليوم نظام آل سعود في اليمن من مجازر وحشية في الحرب التي يشنها على اليمن منذ 7 سنوات قد كشفت هذه الافعال الإجرامية أن نظام آل سعود العدواني هو نظام نازي هولاكي الطبيعة والفعل وأن هذا النظام لايعير أي أهمية للقواعد الاخلاقية والقوانين الدولية في حربه هذه الوحشية العبثية على اليمن .  
لافتاً الى أن الحرب العدوانية على اليمن هي حرب كونية تستهدف الشعب اليمني وجودياً كون معظم دول العالم تشترك فيها بدعم مباشر وغير مباشر من خلال الصمت غير المبرر آزاء جرائم العدوان الوحشية في حق الشعب اليمني منذ 7 سنوات ناهيك عن الحصار الخانق الذي يصنف بأكبر جرائم الابادة الجماعية لشعب بأكمله دون ان يحرك ذلك الضمير الميت للمجتمع الدولي وكأننا نعيش حياة أهل الغاب تماماً وأن ناموس الانسانية جمعاء اليوم  على المحك وفي إختبار صعب أمام مظلومية الشعب اليمني المكلوم وأن إنسانية انسان القرن الواحد والعشرين في ميزان العدالة تعاني من مخاض عسير فإما وأن ترجح كفة القيم الاخلاقية الانسانية المحتوية لمظلومية اليمن الانسانية أو لا سمح الله ترجح كفه الميزان الاخرى لصالح المال المدنس السعودي الإماراتي الذي يحاول اليوم جاهداً مسخ إنسانية الانسان بأمواله المدنسة خدمه للأهداف الماسونية الصهيوإمبرالية أمريكية شيطانية تجعل من المعروف منكراً ومن المنكر معروفاً
وأكد  الشيخ العليي في سياق حديثه للصحيفة بأن اليمنيين اليوم يخوضون حرباً دفاعية مقدسة عن الامتين العربية والاسلامية وللحفاظ على مكاسب الأمتين من الثوابت الدينية والقومية وعلى الصعيد العالمي فأن اليمن  اليوم يقف في معركته المقدسه ضد تيار المسخ الحضاري الإنساني والمتمثل بقوى العدوان ومن ورائهم مخططات مشروعي النازية والماسونية الجديدة بقيادة  امريكا واذيالها  من الصهاينة العرب وغيرهم من القيادات الشيطانية التي تريد سلخ قيم السلام والعدل والمساواة والمحبة من إنسان القرن الواحد والعشرين
وأعتبر  العليي بأن الصمود الأسطوري لشعبنا وقواته المسلحة ولجانه الشعبية خلال أكثر من 400 2 يوم قد أفشل مشروع الشرق الاوسط الجديد وأفشل صفقة القرن حيث أن ثورة 21 سبتمبر 2014 م الشعبية قد كانت بمثابة السيف البتار الذي قطع يد الوصاية والتبعية من المعصم والى الابد وأن العدوان على اليمن حاول من خلال هذه الحرب إ عادة اليمن الى بيت الطاعة والى صف الانبطاح العربي والاسلامي المخزي جداً إلا أنهم أي دول ماتسمى بتحالف الحرب على اليمن قد فشلت فشلاً ذريعاً في ذلك وعلى العكس من ذلك فأن دول العدوان اليوم قد منيت بالهزيمة على الصعيدين السياسي والعسكري والاخلاقي  حيث أنهم اليوم هم من يحاولون دخول بيت الطاعة اليمني وأن يقبل اليمن عودة العلاقة معهم اليوم بفضل الله وبفضل ثبات الجيش واللجان الشعبية ومن ورائهم الشعب اليمني كله أستطاع الجيش اليمني أن يحقق الأعجاز والانجاز التاريخي وأن يجترح أروع الانتصارات على العدوان في كافة جبهات المواجهة وقد وفق الله الجندي اليمني المقاتل الحافي أن يصنع المعجزات وهذا يدل دلالة قاطعة أننا على الحق ماضون وبفضل الله منتصرون  وان عمليات ربيع النصر واخواتها خير شاهد على ذلك.
ومضى  العليي الى القول : بعد أن كشفت كل أهداف العدوان البربري الغاشم بأنها جميعاً أهداف إحتلالية وتدميرية لليمن أرضاً وانساناً دون إستثناء أحد فأنه لاحجة ولا مبرر لإدعاء الحياد في الداخل لأن الحق أصبح جليًّا بين لكل ذي عقل وبصيرة وأن المحايدين اليوم  هم أقرب للخيانة الوطنية العظمى وأبعد ما يكونون عن كل قيم الولاء الوطني  وهؤلاء المحايدون هم مجرد منحازين لمصالحهم الشخصية والدنيوية الفانية على حساب المصلحة الوطنية العليا وسوف يفوتهم نيل شرف الجهاد وسيجدون أنفسهم خارج الاصطفاف الوطني الشامل وسيخسرن الدنيا والاخرة معاً وهم أي المحايدون مسؤولون أمام الله عن موقفهم هذا غيرالوطني  وهل سيجدون عذرا ياترى أمام الله مثل ماهم عليه حالياً نعم لن يجدوا عذراً أمام بارئهم في الاخرة حيث أن إدعاءهم أنهم حتى الآن لم يعرفوا اين الحق واين الباطل هو عذر أقبح من الذنب.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا