الصفحة الإقتصادية

الرمان الصعدي .. توسع كبير في الزراعة والإنتاج

الرمان الصعدي .. توسع كبير في الزراعة والإنتاج

صعدة مدينة السلام وجنة الله في الأرض وبستان وراف الظلال بثمار التفاح والرمان وكلما لذ وطاب وانت تسير في وديانها وتتسلق جبالها وقيعانها يسحرك جمالها

فعلى مدى ناظريك تشاهد مزارع الرمان يشدك جمال المنظر وروعة المكان ثمارها تتدلى من اغصان الأشجار وكأنها ياقوت ومرجان معلقة على جيد حسناء فارعة الطول فائقة في الجمال تتزين بخضرة الاشجار وتترصع بزهور الرمان الجلنارية.. ولما تمتاز به محافظة صعدة من خصوبة في تربتها وتنوع في مناخها وهو ما جعلها تشتهر بزراعة وانتاج اجود انواع الرمان حيث تحتل المرتبة الأولى في زراعة وانتاج الرمان بين المحافظات اليمنية.. تفاصيل عن زراعة وانتاج الرمان في صعدة في سياق التقرير التالي الى التفاصيل :

 تتركز زراعة الرمان في محافظة صعدة بشكل اساسي في مديريات سحار ومجز والصفراء وصعدة وبشكل متفاوت في مديريات باقم وآل سالم بكتاف.
وتحتل محافظة صعدة المرتبة الأولى بين المحافظات اليمنية في زراعة الرمان وتقدر المساحة المزروعة بالرمان حسب كتاب الاحصاء الزراعي للعام 2019م  1618 هكتار وكميات الانتاج تصل إلى 100 الف طن يصدر منه ما بين 35- 40% للخارج..
 واوضح مدير مكتب الزراعة بمحافظة صعدة المهندس زكريا المتوكل إن هناك توسعاً كبيراً في زراعة الرمان وزيادة في كميات الانتاج عن الاعوام السابقة رغم وجود الحرب والعدوان السعودي الامريكي على بلادنا مؤكدا أن اعداد اشجار الرمان في صعدة تزيد عن اثنين مليون شجرة ..
واضاف أن المزارعين في محافظة صعدة تحدوا العدوان وتوجهوا نحو اراضيهم لزراعتها والآكل من خيراتها.. يبدأ موسم حصاد الرمان من بداية يوليو للأصناف المبكرة اما البداية الحقيقية لموسم حصاد الرمان فيبدأ في شهر اغسطس ويستمر حتى شهر نوفمبر وقد يمتد إلى شهر ديسمبر ولا ينبغي تأخير قطف الثمار حتى لا تتشقق.

اصناف الرمان
توجد عدة اصناف للرمان التي تزرع في صعدة واليمن بشكل عام واهمها:
-  الخازمي : وهو اشهر الاصناف والأكثر زراعة ويأتي متأخراً ويتميز بحجمة الكبير وتصل نسبة زراعته مابين 85-90% وهذا الصنف نادر لا يزرع على مستوى الجزيرة العربية والشرق الاوسط إلا في محافظة صعدة.  
- الليسي : وهو مبكر في النضاج ويزرع بكميات قليلة جدا لا تتجاوز 6% من المساحة المزروعة.
- الطائفي : متوسط فترة النضوج ويأتي بعد الليسي ويزرع بكميات قليلة أيضا لا تتجاوز 10% من المساحة المزروعة.

التسويق الزراعي لمحصول الرمان والزراعة التعاقدية
اوضح المتوكل أن عملية تسويق الرمان بدأت خلال هذا العام بشكل منظم وذلك عبر المجلس اليمني التعاوني لمصدري الفواكه والخضروات وهذا المجلس تحت التأسيس تدير شؤونه لجنة تسيير اعمال وقد بدأ في تصدير المنتجات الزراعية ومنها الرمان .. مشيرا الى أن الرمان يصدر الى الاسواق الخليجية ودول الشام ومنها العراق وسوريا ودول شرق آسيا اندونيسيا وماليزيا وهناك شحنات تجريبية الى الاسواق الأوروبية إلى المانيا وامريكا اللاتينية كانت خلال العام الماضي وقد لاقت رواجا كبيرا واقبالا من قبل المستهلك الالماني.
مؤكدًا بأن الزراعة التعاقدية موجودة مع محصول الرمان وإن لم تكن وفق الشروط التي وضعها لنا الآخرون والتي تكاد يكون فيها مخالفة دينية من حيث تحديد الاسعار مسبقا اما من حيث تكفل التاجر بتزويد المزارع بالمدخلات الزراعية والاشراف الفني الزراعي على المحصول فهو موجود. . وطالب المتوكل الحكومة بضرورة تفعيل الملحقيات الاقتصادية والثقافية في سفارات بلادنا في سوريا وإيران والدول للترويج للرمان وتنظيم عملية تصدير الرمان والمنتجات الزراعية الاخرى وعقد اتفاقيات ثنائية مع هذه البلدان لاستقبال المنتجات الزراعية اليمنية.

التحديات
ذكر المهندس المتوكل إن زراعة الرمان في صعدة تواجه عدة تحديات من اهمها عدم وجود برادات كبيرة تستوعب كميات كبيرة من الانتاج وكذلك هناك تحد آخر هو انتشار مرض موت اشجار الرمان او ما يسمى عند المزارعين (الناقز) وهو مرض انتشر بكثرة وأثر على اشجار الرمان وهو مرض فطري فيروسي نيماتودي ويضيف المتوكل أنه تم نزول لجان من هيئة البحوث الزراعية والإدارة العامة لوقاية النباتات لمكافحة هذا المرض, ولكن دون فائدة كون المرض مخلوطاً ما بين بكتيري وفطري ونيماتودي, واشار أنهم يعملون على توعية المزارعين وارشادهم ببعض الارشادات للتقليل من مخاطر هذا المرض وذلك بضرورة عزل كل شجرة واستخدام وسائل الري الحديثة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا