في معركة المواجهة الواسعة مع أمريكا وبريطانيا .. قواتنا المسلحة تفرض معادلات جديدة

المفاجآت تدخل الواقع العملي بضربات قوية اذلت وأربكت سفن ومدمرات العدو الأمريكي والبريطاني
مرحلة جديدة من مراحل خوض المعركة البحرية التي تنفذها قواتنا المسلحة ضد تحالف الشر الأمريكي والبريطاني والدول التابعة لها في مياه البحرين الأحمر والعربي تم تدشينها بضربات نوعية السبت 28 شعبان

بإطلاق 37 طائرة مسيرة وعدد من الصواريخ الباليستية بشكل أربك تحالف أمريكا البحري الذي بات في ورطة حقيقية بدخوله في معركة هي الأشد فتكا بسفنه الحربية وبوارجه التي بدت عاجزة عن صد أو اكتشاف الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي حيدت أنظمة الدفاع الذاتي للمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية المتواجدة في مياه البحرين الأحمر والعربي..
وأمام هذه التطور النوعي للقوات المسلحة اليمينة فإن المرحلة المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت التي لا تخطر على بال المعتدين البغاة على السيادة البحرية اليمنية تحت مبررات واعذار واهية.. وعن النجاحات والإنجازات التي شهدها هذا الأسبوع نتناول في سياق التقرير التالي العمليات النوعية التي حوتها بيانات القوات المسلحة.. إلى التفاصيل:

ناصر الخذري
معادلات بحرية فرضتها القوات المسلحة ضد أمريكا وحلفها البحري الأرعن بعد ان استطاعت ان تحيد القدرات الدفاعية الامريكية وتقنياتها المتطورة للمدمرات التي تطلق ذاتيا عند استشعار الخطر اكثر من 4000 طلقة في الدقيقة من مختلف الاعيرة النارية بما فيها أنظمة الدفاع الجوي.

ارتباك وفشل ذريع
تقف المدمرات الحربية الامريكية والقطع البحرية التابعة للدول المنجرة في الذيل الأمريكي وفي مقدمتها بريطانيا عاجزة عن حماية نفسها بعد أن كانت قد تحركت بهدف تقديم الحماية للسفن الإسرائيلية والمتجهة نحو موانئ فلسطين المحتلة, وها هي سفن تحالف الشر تغرق واحدة تلو الأخرى والمدمرات الحربية الامريكية تشاهدهاِ في مشهد كسر الغطرسة الأمريكية وهيمنة القطب الواحد في العالم منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وأمام الهزائم المتوالية التي طالت سفن ومدمرات تحالف الشر في البحرين العربي والأحمر تحاول أمريكا الهروب من هذه الورطة من خلال نفي صلتها بكثير من السفن التي طالتها ضربات القوات المسلحة اليمنية متخذة صوراً واشكالاً عدة من التضليل بهدف التبرير لعسكرتها للبحر الأحمر في اطار التغطية السياسية والعسكرية الداعمة لجرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وحرف انظار العالم عن جرائم الإبادة التي ترتكب بحق المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني.

الردع الاستراتيجي
في مرحلة المفاجآت التي دخلت في الواقع العملي بضربات قوية بعشرات الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي اذلت وأربكت سفن العدو الأمريكي والبريطاني بشكل غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، فمن اشتعال النيران في سفن العدو وغرقها.. أوصلت قواتنا المسلحة رسائل عدة مفادها أن تقنية واحتراف القوات المسلحة اليمنية أصبحت فوق ما يتوقعه الأمريكي والبريطاني بعد أن باتت تلك السفن والمدمرات أهدافا سهلة الاصطياد..
هذه العمليات العسكرية النوعية تعد احدى الشواهد على القدرات الدفاعية المتقدمة لقواتنا المسلحة البرية والبحرية الجوية والقوة الصاروخية.

تطور تقني وعسكري
تقنيات وتطوير شهدتها منظومة الدفاع لمختلف صنوف القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية تضع المعتدين امام خيارات صعبة ما بين الموت غرقا في بحار اليمن او الرحيل وكف العنف وجرائم الإبادة للأدوات الصهيونية التي تواصل ارتكاب جرائم الإبادة بحق المدنيين المحاصرين في قطاع غزة.
صواريخ وسرب من المسيرات تدك المدمرات الامريكية
ضمن الموقف الرسمي المعلن لإسناد ونصرة الشعب الفلسطيني تواصل القوات المسلحة عملياتها ضد كافة السفن المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة وفي هذ السياق حفل هذا الأسبوع بمفاجآت وعمليات شلت قدرات الدفاع الذاتي للمدمرات وأجهزة الرصد والاستطلاع الالكتروني لدول تحالف الشر في البحرين الأحمر والعربي.
حيث أعلنت القوات المسلحة السبت بتاريخ 28 شعبان 1445هـ عن تنفيذ عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفتا سفينة وعدداً من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية و37 طائرة مسيرة.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان لها أن القوات البحرية وسلاح الجو المسير نفذا عمليتين عسكريتين نوعيتين الأولى استهدفت سفينة "PROPEL FORTUNE" الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، فيما استهدفت العملية الثانية عددا من المدمرات الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بـ37 طائرة مسيرة.
وأكد البيان أن العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح.
وحيت القوات المسلحة في البيان كافة أبناء الشعب اليمني العظيم على خروجهم المليوني الأسبوعي في العاصمة والمحافظات لإسناد ودعم مظلومية الشعب الفلسطيني
وأكد البيان استمرار القوات المسلحة في تنفيذ ضرباتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربي حتي يتوقف العدوان ويرفع والحصار الصهيوني عن قطاع غزة.

استهداف سفينة أمريكية
الى ذلك أعلنت القوات المسلحة الأربعاء 25 شعبان 1445هـ عن استهداف سفينةِ (TRUE CONFIDENCE) الأمريكيةِ في خليجِ عدن، بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أن القواتُ البحريةُ نفذت عملية الاستهداف للسفينة الأمريكيةِ في خليجِ عدن، بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً ما أدى إلى نشوبِ حريقِ فيها.
وجددت القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ تنبيهَها إلى كافةِ السُّفُنِ بالتجاوبِ مع نداءاتِ القواتِ البحريةِ اليمنيةِ، وعلى كافةِ طواقمِ السُّفُنِ المستهدفةِ سرعةَ مغادرتِها بعدَ الإصابةِ الأولى.
وأكدت أنها مستمرةٌ في تنفيذِ واجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ في دعمِ وإسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ، وأنَّ عملياتِها في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ لن تتوقفَ إلا عندَ توقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.

مدمرتان أمريكيتان
وفي سياق متصل نجحت القوات المسلحة في استهداف مدمرتين حربيتين امريكيتين من خلال عملية نوعية في البحر الأحمر يوم الثلاثاء 24 شعبان وفي بيان القوات المسلحة الذي تلاه المتحدث الرسمي باسمها العميد يحيى سريع اوضح أن القوات البحريةِ والقوةِ الصاروخيةِ وسلاحِ الجوِّ المسيّر نفذت العملية بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ والطائراتِ المسيّرة.
وأكد البيان ان القواتِ المسلحةَ لنْ تترددَ في توسيعِ عملياتِها ضدَّ كافةِ الأهدافِ المعاديةِ، وذلكَ استجابةً لنداءاتِ الأحرارِ من أبناءِ الشعب اليمني العظيمِ والأمة الإسلاميةِ، في تقديمِ الدعمِ والإسنادِ للشعبِ الفلسطينيِّ، الذي يتعرضُ حتى هذه اللحظةِ للعدوانِ والحصار.
وجدد البيان التأكيد على أن عملياتِ القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ لن تتوقفَ حتى يتوقفَ العدوانُ، ويُرفعَ الحصارُ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.

استهداف سفينة إسرائيلية وعدد من السفن الحربية الأمريكية
وكانت القوات المسلحة قد أعلنت عن استهدافٍ سفينةٍ إسرائيليةٍ في البحرِ العربيّ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها الاثنين 26 شعبان أن القواتُ البحريةُ نفذت عمليةَ الاستهدافٍ للسفينة الإسرائيلية (MSC SKY) في البحرِ العربيِّ بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقةً ومباشرةً، وذلك انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ وضمنَ الردِّ على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيٍّ على بلدِنا.
وأشارت إلى أن هذه العملية جاءتْ بعدَ ساعاتٍ فقط من تنفيذِ عمليةٍ نوعيةٍ أطلقتْ خلالَها القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ عدداً من الصواريخِ الباليستيةِ والطائراتِ المسيرةِ على عددٍ منَ السُّفُنِ الحربيةِ الأمريكيةِ المعاديةِ في البحرِ الأحمر.
وأكدت القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ استمرارَها في منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ حتى إيقافِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزةَ وأنَّها لنْ تترددَ في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ العسكريةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ ضدَّ كافةِ الأهدافِ المعاديةِ دفاعاً عنِ اليمنِ العزيزِ وتأكيداً على مساندةِ الشعبِ الفلسطينىِّ المظلوم.
وأشار البيان إلى أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ومن خلالِ هاتينِ العمليتينِ تؤكدُ قدرتَها على استهدافِ السُّفُنِ الحربيةِ وغيرِ الحربيةِ في آنٍ واحدٍ وأن عملياتِها متصاعدةٌ ومستمرةٌ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ وخليجِ عدن، وبابِ المندب، حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة.

إذلال السفن الحربية الامريكية
وتواجه القوات البحرية الأمريكية هزيمة غير مسبوقة لم تعهدها منذ الحرب العالمية الثانية وهذا ما رود على لسان كثير من المحللين العسكريين والسياسيين العرب في هذا السياق يقول الكاتب العربي المعروف عبدالباري عطوان "أمّا عن اليمن الشّقيق وقوّاته البحريّة التي باتت مُتخصّصةً في إذلال السّفن الحربيّة الأمريكيّة ولأوّل مرّة في التّاريخ مُنذ غزوة بيرل هاربر عام 1941م على أيدي “الكوميكاز” اليابانيين، فحدّث ولا حرج".

هجوم واسع
فيما علق الباحث العميد عبدالله بن عامر على العلمية النوعية التي استهدفت سفينة وعدداً من المدمرات الامريكية في تغريدة له في منصة (x) بالقول: "حالة من الإرباك أصيبت بها القطع الحربية الاجنبية في البحر الأحمر لاسيما الأمريكية وكان السؤال المهم كيف يمكن التصدي لكل ذلك العدد من الأهداف في وقت واحد فيما السؤال الأهم كيف استطاع اليمن اطلاق كل ذلك العدد في هجومه الواسع وكأن ما حدث ليس إلا محاكاة لمعركة أوسع قد تحدث عما قريب".

على الباغي تدور الدوائر
تطورات متسارعة للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ضد التحالف البحري الأمريكي والبريطاني وتتصاعد وتيرة العمليات كلما اوغل الاحتلال الصهيوني في سفك دماء الأبرياء في قطاع غزة واستمر في حصاره.. عمليات القوات المسلحة اليمنية ستتوسع ولن تتوقف الا بوقف جرائم الإبادة الصهيونية وانهاء الحصار الظالم على سكان قطاع غزة وعلى الباغي تدور الدوائر.