أخبار وتقارير

محارق صهيونية ضد الطفولة الفلسطينية

محارق صهيونية ضد الطفولة الفلسطينية

محرقة جديدة ضد اطفال فلسطين ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مختلف قطاع غزة وكان حي الشجاعية احد تلك المناطق التي طالتها يد الارهاب الصهيوني التي يباد فيها سكان قطاع غزة امام مرأى ومسمع من العالم الذي صمت ومكن القتلة من مواصلة حرب الإبادة

وذبح سكان قطاع غزة بالقنابل الامريكية التي دمرت مربعات سكنية كاملة يقطنها مئات السكان وسويت بالأرض وباتت تلك المباني غير ظاهر على الارض.. أي مستوى من الفظاعة والجرم الذي يرتكب بحق سكان اهالي غزة .. حي الشجاعية وغيرها من المناطق في غزة هولوكست جديد على يد النازية الصهيونية التي تدمر الابراج السكنية ولا تبالي بمن فيها , عشرات الابراج السكنية في حي الشجاعية والزيتون تحولت الى محرقة جراء تدميرها بالقنابل الامريكية الفتاكة خلال اول يومين من فترة انتهاء الهدنة .

ناصر الخذري
ما إن انتهت الهدنة المؤقتة بين كيان العدو الصهيوني المحتل وحماس , إلا وشنت جولة جديدة من افظع الغارات برا وبحرا وجوا على سكان قطاع غزة في مختلف مناطقها وخاصة في جنوب غزة التي سبق وان طلب الاحتلال نزوح المواطنين اليها , وها هو اليوم يرتكب مذابح فظيعة بحق المدنيين الابرياء في جباليا التي راح ضحيتها المئات خلال يومين فقط منذ استئناف عملية القصف والتدمير بشكل انتقامي بهدف افراغ قطاع غزة من السكان .

قنابل ثقيلة
جرائم مروعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب عشرات الالاف من الشهداء والجرحى تسفك دماؤهم بشكل يومي وعلى مدار الساعة امام مرأى ومسمع من العالم فيما القتلة مستمرون في ارتكاب المجازر التي افصح الدم المسفوك عنها , واشعل الشوارع في مختلف دول العالم الحر الذي يندد بهذه المجازر التي يباد فيها سكان قطاع غزة بقنابل امريكية شديدة التدمير والفتك والاضرار بالبيئة والحياة بشكل عام في قطاع غزة
قنابل ثقيلة وفتاكة تصل تباعا الى تل ابيب ( القدس المحتلة ) عبر جسر جوي امريكي لدعم القتلة الصهاينة الذين فاقوا الوحوش الكاسرة في فداحة الجرائم التي يرتكبونها بحق الاصلاء من سكان قطاع غزة وحرمانهم من كل سبل العيش بتشديد الحصار ومنع دخول الغذاء والماء والدواء والوقود , جرائم نسفت كل ادعاءات امريكا وما تدعيه من حماية لحقوق الانسان واحترام القانون الدولي , وما كان لهذه المجازر المروعة أن تتم لولا الدعم العسكري والاقتصادي والغطاء السياسي والدبلوماسي اللا محدود الذي تقدمه امريكا بشكل علني لكيان الاحتلال الصهيوني , وهذا ما اكده متحدث البيت الابيض جون كيربي الذي اكد استمرار دعم امريكا "لإسرائيل " في مواصلة ما اسماه "حق الدفاع عن النفس " وفيما يؤكد ذلك وزير خارجية امريكا بلينكن الذي اشار خلال زيارته الاخيرة الى تل ابيب الى منح القتلة الصهاينة الضوء الأخضر مجددا لمواصلة حرب الابادة من خلال حديثه " على اسرائيل ان تتجنب قتل المدنيين في جنوب غزة " في تأكيد بأن من يقف خلف كل هذه المجازر هي امريكا بالدرجة الاولى لأنها هي من تمول وتشارك الصهاينة بشكل مباشر بالخبرات وتقديم السلاح الفتاك الذي اصبح بيد جيش الاحتلال , وفي هذا السياق أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الولايات المتحدة زودت "إسرائيل" بعد عميلة السابع من اكتوبر بقنابل ثقيلة خارقة للحصون وعشرات الآلاف من الذخائر والقذائف للمدفعية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، قولهم إن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل نحو 15 ألف قنبلة و57 ألف ذخيرة للمدفعية. ومن بين ما تم توريده 100 قنبلة خارقة للحصون من نوع BLU-109، يبلغ وزنها نحو 875 كغ.

قتل الأطفال والنساء
 وبعد كل هذه المشاهد والقتل للأطفال والنساء الذين بلغ عدد عشرات الالاف فيما تزال جثث الالاف تحت الانقاض , وتتواصل الة القتل والابادة بشكل جماعي للسكان النازحين في منطقة شرق غزة التي كانت الملاذ الوحيد للنازحين من شمال القطاع , وفي حالة هستيرية تؤكد هزيمة العدو الصهيوني وفشله عسكريا واستخباريا بعد العملية البرية التي دامت 24 يوما , وهو ما تجسد من خلال حجم الغارات الضارية التي تتعرض لها كل مناطق غزة ومنها تدمير وقصف الابراج السكنية دفعة واحدة مما ادى الى تدميرها بشكل كامل واصبحت تلك المنازل غير صالحة للسكن مما يكشف ان حرب العدو الصهيوني هي حرب انتقامية وقتل من اجل التهجير القسري لسكان قطاع غزة واجبارهم من خلال القصف العشوائي على النزوح باتجاه سيناء او عبر البحر وهذا ما تشير اليه مناشير العدو التي القاها عبر الطائرات التي يهدد فيها المواطنين ويطلب منهم الخروج من مناطق جنوب غزة .
مشاهد الأطفال والنساء تتعامى عنها امريكا ودول الناتو ومنظمات الامم المتحدة التي باتت جميعها تقدم الدعم للقتلة وتغض الطرف عنهم وتروج لهم المبررات غير المقبولة انسانيا واخلاقيا ( حق الدفاع عن النفس ) هذا التماهي مع القتلة جعل اكثر من نصف سكان قطاع غزة بلا سكن ولا طعام ولا اي من سبل الحياة بعد ان دمرت آلة الحرب الصهيونية منازلهم وقتلت اكثر من 15 الفا من المدنيين غالبيتهم اطفال ونساء .

وضع كارثي
تشير الاحصائيات أن 800 الف من سكان قطاع غزة يعيشون في وضع انساني صعب للغاية وبحاجة ماسة للإيواء والغذاء وقد تسبب العدو الصهيوني بجرائمه بحق سكان القطاع وتدمير البنية التحتية فيها بما فيها المستشفيات والمدارس والمخابز ومحطات تحلية المياه ومخازن الادوية وغيرها من الاعيان المدنية التي تعتبر جميعها محمية بموجب "القانون الدولي " الذي تعطل تماما امام المجازر الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة .
وبحسب الاحصائيات فإن 20 مستشفى بما فيها مستشفى الشفاء قد خرجت عن الخدمة تماما جراء العدوان الصهيوني فيما استشهد عدد 280 من الاطباء وخرجت 130 مؤسسة طبية اخرى عن الخدمة ايضا .

مشاهد صادمة
من ركام المباني المدمرة ومن وسط جثث الشهداء ظهرت طفلة فلسطينية بعد ان ظلت ثلاثة ايام , لم يكتشف الناس حالتها الا بعد ان اصبحت بحالة نفسية وفقدان للوعي ولم تعلم بعد ان افراد اسرتها كلهم قد ارتقوا شهداء .
كل يوم يسقط مئات الجرحى وباتوا عرضة للموت والنزيف بعد ان اصبحت غزة خالية من المشافي ومن سيارات الاسعاف ومن طواقم الدفاع المدني , ووسط البرد القارس وانعدام كل مصادر العيش لم يرق للعالم المتفرج ان يقول لا للقتلة المجرمون من جيش الاحتلال .
وخلال يومين من استئناف العدوان الصهيوني تصاعدت اعداد الشهداء والجرحى بشكل كبير لتصل الى اكثر من 15 ألف شهيد .

فشل جديد للعدو
يسعى نتياهو المهزوم عسكريا ونفسيا واخلاقيا للبحث عن نصر وهمي ليرمم وضعه السياسي الذي انهار بعد عمليته البرية التي وضع اهدافا لها ومنها استعادة ما يسميهم "بالرهائن " والقضاء على حماس وهو ما لم يستطع تحقيقهما بل ضاعف الخسائر وسط جيش الاحتلال عدة وعتاداً ولذلك يحاول نتياهو عمل أي انجاز عسكري يعود من خلاله للعمل السياسي والظهور بمظهر المنتصر امام المستوطنين ومنها ما يروج له بعمل منطقة عازلة في غزة , وهو ما يقابل بالرفض للمقاومة في قطاع غزة والشعب الفلسطيني الذين يرابطون بشجاعة منقطعة النظير ويسطرون اروع الملاحم ضد المحتل الصهيوني .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا