أخبار وتقارير

بالتزامن مع استمرار موقف مرتزقة الإمارات السلبي تجاه غزة: قمة مناخ ملوث بمواقف الدعم لجرائم الكيان الصهيوني في دبي

بالتزامن مع استمرار موقف مرتزقة الإمارات السلبي تجاه غزة: قمة مناخ ملوث بمواقف الدعم لجرائم الكيان الصهيوني في دبي

 في الوقت الذي تحول فيه مناخ غزة الإنساني إلى مناخ نيران ودخان ودماء وأشلاء متطايرة من أجساد الأطفال والنساء نتيجة استئناف العدوان الصهيوني وتدميره وقصفه الهستيري للأحياء بالقنابل الفسفورية زنة 2000 رطل ،

تقاطر قادة أنظمة الخيانة والتطبيع والدعم والمساندة والتأييد لجرائم الكيان الصهيوني إلى ما سمي بقمة المناخ الإنساني المنعقدة في عاصمة كيان التطبيع الإماراتي ، الذي دشن فعاليات هذه القمة باستقباله وبحفاوة لرئيس الكيان الصهيوني .. مؤكدا بذلك استمرار تطبيعه ودعمه ومساندته وتأييده وتشجيعه للعدو الصهيوني على  مواصلة ارتكاب جرائمه الوحشية بحق أهل غزة.. تفاصيل في السياق التالي :

طلال الشرعبي
مع سبق الإصرار والترصد وفي محاولة تزييف للحقائق الواضحة وضوح الشمس واستغفال للعقول تستمر منظومة الهيمنة والاستكبار والاستعمار والاستعباد والاستضعاف العالمية الأمريكية الغربية  للشعوب العربية ، وفي هذا الاتجاه يأتي انعقاد ما يسمى بقمة المناخ الإنساني في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من عام 2023 أو ما سمي بمؤتمر كوب 28 والاجتماع السنوي الـ 28 للأمم المتحدة بشأن المناخ، المكرس لمناقشة الحكومات كيفية الحد من تغير المناخ والاستعداد له في المستقبل.
وبينما يواصل أحرار اليمن بقيادة السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي دعمهم ومساندتهم للشعب الفلسطيني ومقاومته الشجاعة في غزة والضفة على امتداد الأراضي المحتلة كواجب ديني وإنساني وقيمي وأخلاقي لمواجهة أبشع جرائم الإبادة الجماعية والدمار الشامل التي يرتكبها الكيان الصهيوني وبمشاركة ودعم أمريكي غربي ومن بعض الأنظمة العربية المطبعة مع الصهاينة والمساندة لهم بشتى الطرق والأساليب الخيانية.
أظهرت صور متداولة لحظات استقبال الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، لرئيس كيان العدو بحفاوة في اجتماعات هذه القمة ، وفي ذلك تأكيد مباشر على استمرارية حربهم الفاشية على غزة بعد توقف الهدنة رغم هزيمتهم الكبرى خلال ال 55 يوما الماضية على مختلف المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية وحتى الأخلاقية على أيدي أبطال المقاومة الإسلامية في غزة بقيادة كتائب القسام .
وبالتزامن مع انعقاد هذه القمة الخيانية ، نجد العدو السعودي الأمريكي الإماراتي الصهيوني ووكلائه في وأدواته الارتزاقية في المحافظات والمناطق اليمنية المحتلة يتحركون بشكل استفزازي لإشعال جبهات المواجهة من جديد بغية كسر إرادة شعبنا وقواته المسلحة المساندة بقوة وشموخ لكفاح أشقائنا في غزة المنتصرين للإسلام وللمقدسات الإسلامية والسائرون  على طريق تحرير القدس الشريف .
وفي هذا السياق أصدرت مؤخراً ما تسمى بالقيادة المركزية الأمريكية عبر خليتها العسكرية بمدينة مأرب المحتلة توجيهات لعملائها بتحريك جبهات المواجهة  وإعلان الاستعداد والجاهزية القتالية ضد قوات صنعاء وذلك بعد أن استكملت تلك الخلية تنفيذ التمرين العسكري الأمريكي (الحارس المتأهب) أو (الأسد المتأهب) كما تسميه القيادة العسكرية الوسطى ، والذي يتم تنفيذه سنوياً في الأردن وتشارك فيه وحدات من جيش العدو الإسرائيلي منذ تم نقل (تل أبيب) من المنطقة الأوروبية إلى المنطقة المركزية الوسطى المعنية بالهيمنة العسكرية على دول (الشرق الأوسط) تحت ذريعة ما تسميه واشنطن بمحاربة (الإرهاب) الذي تجسد بوحشية من خلال تلقيه طائرات أداتها الصهيونية الدموية من أسلحة محرمة  لقتل أطفال ونساء وشيوخ غزة وبشهادة العالم أجمع بما في ذلك المنظمات الإنسانية التي كشفت مواقفها عن دورها المخزي بتغطية جرائم الصهاينة ، وأنها تابعة لواشنطن بما في ذلك الأمم المتحدة .
ربما لم تدرك (أمريكا ) وربيبتها الصهيونية وأنظمة التطبيع والخيانة والعمالة والتبعية لهما في المنطقة العربية وكذلك أدواتهما المرتزقة في الداخل اليمني بأن الشعب اليمني وقواته المسلحة بقيادة رجل القول والفعل السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي سيبقى منتصراً لفلسطين ومقاومتها الباسلة وشعبها الشقيق وللقدس الشريف ، ولم ولن يتوقف مسار الدعم المساند للمظلومية الفلسطينية ، بل سيمضي قدماً  مسار الحرية والتحرر الثوري اليمني الذي لم ولن يتوقف حتى تحقيق كامل الأهداف الاستراتيجية لشعبنا وأمتنا وفي مقدمتها تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وفي هذا السياق وبالتزامن مع انعقاد قمة المناخ الإنساني الملوث بجرائم الخيانة والدعم للكيان الصهيوني .. جاء تصريح رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، الذي أكد فيه أن استقبال الإمارات، لرئيس كيان العدو الصهيوني إدانةٌ سياسية وأخلاقية لها وتشجيعٌ للعدو لمواصلة جرائمه الوحشية بحق أهل غزة ، وقال عبدالسلام في منشور على منصة “إكس” إن المناخ الإنساني ملوثٌ بجرائم إسرائيل ومن يشجعها ويساندها ويدعمها، وهذا ما يتطلب مؤتمرات لمواجهته ومكافحته والتصدي له بكل الوسائل الممكنة”.
ويرى الكثير من المتابعين والناشطين والأحرار على المستوى المحلي اليمني والمستوى الإقليمي أن قمة دبي كذبة إنسانية كبيرة ومسرحية تزييف للحقائق التي تكشفها مفارقة الاجتماع العجيبة لزعماء العالم من أجل الحفاظ على البشر، فيما آلاف البشر الفلسطينيين يتم إبادتهم بشكل يومي بل في كل ساعة زمنية وفي أي مناخ جوي.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا