أخبار وتقارير

بعد وصول الصواريخ اليمنية إليها.. إيـلات لم تعـد آمنة

بعد وصول الصواريخ اليمنية إليها.. إيـلات لم تعـد آمنة

استمرار القوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على العدو الصهيوني واستهداف المنشآت العسكرية والحيوية في الاراضي المحتلة، يأتي في اطار التضامن الفعلي مع الشعب الفلسطيني، والرد على ما يرتكبه كيان الاحتلال من جرائم ابادة في قطاع غزة.

ففي الوقت الذي تخاذلت فيه معظم الانظمة العربية عن اتخاذ اي موقف مساند لأبناء غزة الذين يتعرضون منذ أكثر من شهر لأبشع عدوان وحصار على ايدي الصهاينة المحتلين، كسرت اليمن حاجز الصمت العربي المخزي، بالدخول رسمياً على خط المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، والتحرك الفعلي لإسناد المقاومة الفلسطينية الصامدة في قطاع غزة، وقيام القوات المسلحة اليمنية من خلال عدة عمليات عسكرية بإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة باتجاه أهداف للعدو الصهيوني في مدن جنوب الأراضي المحتلة ومنها ميناء إيلات.

 العملية السادسة
أعلن مطلع الاسبوع، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، عن اطلاق دفعة من الصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة وحساسة لكيان العدو الصهيوني جنوبيّ الأراضي المحتلة منها أهداف عسكرية في (ايلات).. وقال متحدث القوات المسلحة: " العملية بفضل الله حققت أهدافَها بنجاحٍ وأدتْ لإصابات مباشرة في الأهدافِ المحددة رغم تكتم العدو".
وأكد العميد سريع أن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ عملياتِها العسكرية نُصرةً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ حتى يتوقفَ العدوانُ الإسرائيليُّ على إخوانِنا في غزة.
ويأتي هذا الاعلان عن العملية السادسة للقوات المسلحة اليمنية، عقب اعلانها عن اطلاق دفعة من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، والتي كان من نتائجها توقف الحركة في القواعد والمطارات المستهدفة ولعدة ساعات.
وهذا يؤكد استمرار القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني واستجابةً لنداءات شعبنا اليمني العظيم.

ايلات هدفاً
ورغم التكتم الشديد الذي ينتهجه العدو الصهيوني في الحديث عن الخسائر والاثار الناجمة عن الاستهداف اليمني، إلا أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت بأن الانفجار الذي وقع في مدينة إيلات، ناجم عن سقوط طائرة مسيرة انطلقت من اليمن، خاصة في ظل تصاعد دخان كبير في الهواء..
قالت الصحيفة: " كانت إيلات هدفاً للهجمات التي شنها الحوثيون في اليمن في الأسابيع الأخيرة" مدعية بأنه قد تم اعتراضها بنجاح من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، وأنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا هو الحال في الهجمات الاخيرة..
ويحاول الاحتلال الإسرائيلي تحاشي الإشارة إلى اليمن مع أنه اعلن تنفيذ غارات على سوريا والعراق ولبنان رداً على ما وصفها بهجمات جوية رغم ان هجمات اليمن عدت الأكبر وخصصت لها وسائل اعلام روسية وغربية وامريكية مساحة خصوصا فيما يتعلق بما بات يعرف دولياً بـ"المواجهات الفضائية" في إشارة إلى اطلاق صنعاء صاروخ بعيد المدى وزعم الاحتلال اعتراضه خارج الغلاف الجوي للأرض.

نتائج الموقف اليمني
من جانبه تحدث السيد حسن نصر الله في احتفال يوم الشهيد عن أهمية الموقف اليمني مع غزة بالقول: " الجبهة الثانية اليمن التي اتخذت قيادتها وشعبها موقفاً جريئاً وشجاعاً وعلنياً وأرسلوا مجموعة كبيرة من الصواريخ والمسيرات تجاه الكيان الغاصب"..وأضاف: ما قام به الاخوة في اليمن كان له آثار مهمة وكبيرة جداً حتى لو افترضنا أن الصواريخ والمسيرات لم تصل، وهناك فرضية أخرى أنها وصلت والعدو يتكتم عن ذلك.
وأكد السيد نصر الله أن من أهم نتائج الموقف اليمني أنه أعطى دعماً معنوياً ونفسياً للمقاومين في فلسطين، والأمر الثاني أن هذا التهديد ألزم العدو تحويل جزءٍ من دفاعاته الجوية من شمال فلسطين وجنوبها الى منطقة (ايلات) وجعل هذه المنطقة غير آمنة، وهذا يساهم في المزيد من الضغط على حكومة  العدو.

رسالة أمريكية  
كشفت الإمارات، السبت، مضمون رسالة وجهتها الولايات المتحدة لإسرائيل بشان من وصفتهم بـ"الحوثيين".
وأوضحت قناة " سكاي نيوز عربية"  في تقرير لها بأن الإدارة الامريكية حذرت  حكومة الاحتلال  الإسرائيلي من اية رد على صنعاء، مشيرة إلى ان الولايات المتحدة تخشى ان يدفع أي رد للاحتلال في اليمن نحو تصعيد اكبر قد يشمل اغلاق مضيق باب المندب المنفذ الوحيد الذي سبق وأن شكل انكساراً للاحتلال في حرب أكتوبر1973م.

تعليق الدراسة
بالتزامن مع تكرر الهجمات الجوية القادمة من اليمن، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، إجراءات جديدة في مستوطنة ايلات على البحر الأحمر، ومنها تعليق الدراسة في المستوطنة الأهم جنوب تل ابيب، كما طالبت فيه المستوطنين بتقليل التحركات داخل المدينة.
وكانت المدينة تعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات جوية جديدة ابرزها ما تم تداوله لانفجار ضخم داخل مدرسة في المدينة التي حولتها حكومة الاحتلال لملجأ للفارين من المستوطنات الجنوبية والشمالية.
وتشير هذه الخطوات إلى تطورات لافتة تعكس قلق الاحتلال الإسرائيلي من تصاعد هجمات صنعاء الجوية.

إيلات ليست آمنة
 وسائل أعلام دولية وفي حديثها عن وصول الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى أم الرشراش في العملية الاخيرة للقوات المسلحة اليمنية، وأكدت أن الاستهداف اليمني يعني من الناحية الاستراتيجية عدة رسائل أهمها:
– أنّ “إيلات” التي نقل العدو مستوطنيه إليها ليست آمنة، شأنها شأن المستوطنات في جنوب فلسطين المحتلة وشمالها، وعلى المستوى العام، لم يعد هناك مكان آمن في عمق الكيان. وقد بات في حالة انكشاف استراتيجي أمام محور الصواريخ والمسيرات.
– تعرض “إيلات” بما تملكه من أهمية اقتصادية وجيوسياسية بوجود منشآت حيوية واقتصادية فيها لعمليات من هذا النوع سيشكل هزة إضافية لاقتصاد مهزوز أصلاً، كما أن غياب البيئة الآمنة سيشكل عامل طرد لرؤوس المال والاستثمارات.
– هذه العمليات ستدخل المنشآت الإسرائيلية داخل “إيلات” في حالة شلل، وقد بدأ ذلك بتوقف العملية الدراسية بقرار أمني عسكري وسياسي، بالإضافة إلى ضرب موسم السياحة في “إيلات”.. وبحسب ما ذكره مراسل قناة الميادين علي ظافر فإن الرسالة الأكثر أهمية التي تضاعف القلق الأمني والعسكري لدى قيادات كيان العدو، أن من وصل إلى “إيلات” قادر على الوصول إلى ديمونا، وإلى حيفا، وإلى أي نقطة وأي هدف في عمق الكيان.

اليمن يثأر لغزة
الكاتبُ الفلسطيني عبدالباري عطوان -رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” اللندنية، يشير إلى أن اليمن  تمكن من صنع المعجزات خلال فترة وجيزة.
وَأَضَـافَ الكاتب عطوان: “بعد قصف إيلات بالصواريخ والمسيَّرات وإيقاع خسائرَ مادية وبشريةٍ؛ تضامناً مع غزةً وثأراً لشهدائها، ها هم أنصارُ الله يسقطون مسيَّرة أمريكية متطورة جِـدًّا تجرأت على خرق الأجواء اليمنية بصاروخ متطور فاجأ الأمريكان، وأثبت لهم أن لا أمن لهم في البحر الأحمر ولا بحر العرب، أبو يمن يصنع المعجزات والقادم أعظم”.

رعب يعيشه الصهاينة
ومما يؤكد الأثر النفسي وحالة الرعب التي يعيشها كيان الاحتلال، فقد دعا قائد عسكري إسرائيلي سابق، إلى اغتيال قادة جماعة "أنصار الله" اليمنية، ردًا على إطلاق صواريخ باليستية تجاه مدينة إيلات.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن قائد سلاح البر الإسرائيلي السابق، اللواء احتياط غاي تسور، أنه من الأفضل (اغتيال) قادة وزعماء جماعة "أنصار الله" اليمنية وتوجيه أقوى الضربات إليهم، باعتبارها أفضل الحلول لمعالجة إطلاق (الحوثيين) صواريخ باليستية من اليمن باتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية.
وجاءت دعوة الجنرال الإسرائيلي السابق ردًا على سؤال في الإذاعة، يتعلق بكيفية الرد الإسرائيلي على إطلاق الجماعة اليمنية صواريخ باليستية على مدن وبلدات إسرائيلية، لأكثر من مرة، ردًا على الحرب المستمرة ضد قطاع غزة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا