أخبار وتقارير

عدن المحتلة.. استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة.. واشتباكات مع عصابات المرتزقة

عدن المحتلة.. استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة.. واشتباكات مع عصابات المرتزقة

يتنامى السخط الشعبي وتتسع رقعة الاحتجاجات الغاضبة والمنددة بفساد حكومة المرتزقة وبممارسات مليشياتها المسعورة وما ترتكبه من جرائم يومية وانتهاكات جسيمة بحق المواطنين في المحافظات والمناطق المحتلة،

وتعمد تلك الحكومة الإرتزاقية ومليشياتها المسعورة، ابقاء حالة الفوضى العارمة متسيدة للمشهد في مختلف المحافظات المحتلة ومنها محافظة عدن، لتستمر بدورها في عمليات نهب الموارد والممتلكات العامة والخاصة والسطو على المنازل والأراضي وسلب أموال المواطنين، وغير ذلك من الممارسات العبثية الهدامة التي تصب في خدمة أجندات ومصالح قوى العدوان والاحتلال، ونتيجة لاستمرار حالة الفوضى العبثية الهدامة والمدمرة والمتعمدة من قبل المحتلين وفصائل مرتزقتهم، فإن معاناة المواطنين تتفاقم يوماً بعد آخر والأوضاع الاقتصادية والمعيشية تزداد سوءا حتى وصلت إلى حدود لا تحتمل، مما أدى إلى غليان الشارع وخروج المظاهرات الشعبية وصولاً إلى حمل السلاح ضد مليشيات الإجرام والإرتزاق التي تستهدف المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي.. في التقرير التالي سنتطرق إلى مستجدات الوضع في مدينة عدن المحتلة، وما شهدته ساحات الاحتجاجات من اشتباكات مسلحة بين مليشيات المرتزقة ومتظاهرين غاضبين.. فإلى التفاصيل:

خاص : «26سبتمبر»
فقد شهدت مدينة عدن، يوم أمس الأول، اندلاع اشتباكات مسلحة، بين مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، ومحتجين غاضبين خرجوا إلى شوارع مدينة عدن للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وعدم توفر الخدمات الأساسية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيات مرتزقة تابعة للانتقالي اقتحمت بالقوة ساحة الشهداء في حي المنصورة وسط مدينة عدن التي تشهد احتجاجات على انقطاع الكهرباء وتدهور الوضع الاقتصادي وعدم توفر الخدمات الأساسية..
وأفادت المصادر بأنه دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط الساحة ومسجد الرضا وجولة الغزل والنسيج.. موضحةً أن الاشتباكات اندلعت على خلفية اقتحام الساحة واعتقال عدد من الناشطين والمحتجين.

قطع الطرقات
كما أوضحنا آنفاً، حول ما شهدته ساحة المنصورة بمدينة عدن، من اشتباكات مسلحة وذلك عقب اعتقال القيادي وليد الادريسي من قبل مليشيات المرتزقة، حيث قام مسلحون غاضبون ينتمون لحركة 16فبراير، بالمطالبة بضرورة الافراج عن وليد الادريسي، وقاموا بالاشتباك مع عناصر مليشيات المرتزقة التي وصلت إلى الساحة واستمر إطلاق النار بشكل متقطع، من الرابعة عصراً حتى فجر يوم الأحد الماضي، وقام عدد من المحتجين بقطع الطريق من أمام الساحة احتجاجا على اعتقال الإدريسي ورفضاً لمحاولة سلطات المرتزقة ومليشياتها المسعورة، السيطرة على الساحة.
وفي وقت لا حق، أقدم العشرات من المحتجين الغاضبين على قطع الشوارع، وإشعال النيران بالإطارات التالفة والتنديد بممارسة مليشيات الانتقالي القمعية.
وكانت مليشيات ما يسمى ب "قوات الأمن" قد اعتقلت في وقت سابق، القيادي وليد الادريسي وهو شقيق القائد السابق لحركة 16فبراير في عدن أحمد الادريسي الذي اغتيل برصاص مسلحين ومعه أربعه من مرافقيه.

تأجيج غضب الشارع
تعيش مدينة عدن المحتلة، واقعا صعبا، جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وعدم توفر الخدمات الأساسية وأبرزها الكهرباء، في ظل غياب تام لسلطات وحكومة المرتزقة وعدم ابدائها أي اهتمام يذكر لوضع معالجات تكفل الحد من معاناة المواطنين التي تتفاقم يوماً بعد آخر، بسبب استمرار تلك السلطات المليشاوية والحكومة الإرتزاقية في نهب الموارد وفي انتهاج سياسات عبثية هدامة خدمة لقوى العدوان والاحتلال وتنفيذاً لأجنداتها ومخططاتها العدائية الحاقدة، ومن ذلك التعمد المقصود في استمرار حالة الفوضى العبثية والانفلات الأمني وتوسعة رقعة الحروب والصراعات الدموية المتواصلة بين فصائل وعصابات المرتزقة، وكذا استمرار واقع الفشل الذريع لحكومة العمالة في إدارة مختلف الملفات وفي مقدمتها الملف الاقتصادي والمالي، مما أدى ويؤدي إلى تنامي حالة السخط الشعبي على تلك الحكومة الإرتزاقية العملية وكذا تزايد المطالب الشعبية بإنهاء سيطرتها ورحيل المحتلين الداعمين لها والذين يحركونها كيفما يشاؤون لخدمة مصالحهم وتنفيذ اجنداتهم واجندات اسيادهم من قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وفي هذا السياق، كان عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي المتحدث الرسمي باسم المجلس علي الكثيري، اتهم مساء الخميس الماضي، قوى لم يسمها، بالعمل على تأجيج غضب الشارع.
وقال الكثيري في تصريحات له، إن هناك محاولات لجر الانتقالي إلى الاصطدام بمطالب الشارع.. معتبراً أن "احتجاجات المواطنين ليست إلا ردة فعل طبيعية إزاء الأزمات المتراكمة والمتعددة التي جاءت نتيجة فشل حكومة "معين".
والأربعاء الماضي أكدت الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، في بيان لها، وقوفها إلى جانب المواطنين وحقوقهم في التعبير السلمي ضد سياسة التجويع التي تمارسها حكومة "معين" وطريقة إدارتها للملف الاقتصادي من خلال حرب الخدمات.
وحذر البيان، حكومة "معين" من آثار سياستها الفاشلة في إدارة مختلف الأزمات الاقتصادية والخدمية، وأهمها الكهرباء والمياه ودفع رواتب موظفي القطاع العام.

تفاقم الوضع وتصاعد وتيرة الاحتجاجات
على صعيد متصل، توقع مراقبون، أن تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في عدن المحتلة، وان تتسع دائرتها في عدد من المحافظات المحتلة والواقعة تحت سطوة وسيطرة سلطات وعصابات العمالة والارتزاق، في ظل استمرار تردي الأوضاع وانقطاع الكهرباء وتفاقم معاناة المواطنين.. محذرين من حدوث اشتباكات وأعمال عنف واستخدام للقوة قد تواجَه بها هذه الاحتجاجات.
بدورها قالت مؤسسة دولية وهي مؤسسة (GardaWorld Crisis24)، المتخصصة في معلومات الأمان العالمية، إنه "من المرجح أن تشهد عدن المزيد من الاحتجاجات المنددة بتدهور الظروف المعيشية، حتى أواخر أغسطس الجاري".. مضيفة أنه "لا يزال من المحتمل حدوث المزيد من الاحتجاجات المنددة بالظروف المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي في عدن حتى أواخر أغسطس الجاري".
ورجحت المؤسسة أن يستمر انقطاع التيار الكهربائي في التأثير على أجزاء من محافظة عدن على المدى القصير، لافتة بالقول: "وهو ما لا يمكن معه استبعاد حدوث تظاهرات ذات صلة في مدينة عدن أو أي مناطق حضرية أخرى في البلاد تعاني من انقطاع التيار الكهربائي خلال الأيام المقبلة".
وأضافت أنه "من الممكن حدوث اضطرابات في النقل والأعمال في المناطق الخاضعة للنشاط الاحتجاجي. وقد تحاول قوات الأمن تفريق المزيد من المتظاهرين بالقوة".
وذكرت أن المحافظات المحتلة عانت منذ فترة طويلة من النقص المتكرر في الطاقة والمياه والوقود، كما أدى انخفاض قيمة الريال اليمني على المدى الطويل إلى ارتفاع التضخم وتفاقم السخط الشعبي في المناطق التي تسيطر عليها حكومة معين.
وتشهد عدن لليوم الخامس على التوالي حركة احتجاجات واسعة منددة بتردي الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء، وتفاقم الظروف المعيشية، واستخدمت مليشيات ما يسمى بـ"قوات الأمن" الرصاص الحي لتفريق المحتجين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، كما فرضت سلطات المرتزقة حظر التجول، وشنت حملة ملاحقات واعتقالات طالت عدداً من المحتجين والناشطين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا