أخبار وتقارير

تزايد مخاطر السيول في ظل غياب المعنيين للحد منها!

تزايد مخاطر السيول في ظل غياب المعنيين للحد منها!

خاص– "26سبتمبر":
شهدت العاصمة صنعاء وعموم المحافظات امطارا متفاوتة بين الغزيرة والمتوسطة والخفيفة ومن ذلك ما من الله سبحانه وتعالى على العاصمة صنعاء

التي طغى الماء على كثير من شوارعها وانفاقها ومناطقها بشكل حولها الى اشبه ببحيرات آسنة وأخرى الى اشبه بجزر متناثرة تحيط بها المياه من كل جانب, وقد تسبب تدفق السيول الى احداث كثير من الأضرار في الممتلكات العامة والخاصة بشكل ينذر بعواقب وخيمة في قادم الايام لا سمح الله في ظل تدفق السيول بشكل كبير وفي ظل وقوع اليمن بحسب الارصاد الجوية في منطقة المنخفض الجوي.
وعلى الرغم من المبالغ المالية الكبيرة التي صرفت في عمل شبكات تصريف مياه الامطار الا أنها بدت عاجزة أمام اختبار حقيقي لمياه الامطار التي شهدتها صنعاء على وجه التحديد التي غمرتها المياه فكانت منطقة التحرير التي تمثل قلب العاصمة بحيرة كبيرة تتخللها كثير من مخلفات مواد البناء والقمامة التي اضفت الى المشهد تساؤلات أخرى, وهي اين دور المعنين في الجهات ذات العلاقة في كل من الاشغال وأمانة العاصمة وصندوق النظافة امام كل ما يحصل بسبب تدفق السيول.
مثل هذه المشاهد التي تتكرر كل عام في موسم الامطار يرافقها خسائر الممتلكات والأرواح بسبب غياب التخطيط السليم للمدن ومراعاة الكثافة السكانية للعاصمة, هنا نتحدث بشكل موجز عما شهدته المناطقة الواقعة في قلب العاصمة  من الانفاق والجسور والأماكن العامة والخاصة وفي اطار مواكبة الصحيفة لهذا الموضوع هم فإنها ستفرد مساحة في الاعداد القادمة عن الاشكاليات التي تعاني كثير من المناطق في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات.
وعن أسباب عدم تصريف شبكات المياه للسيول تحدث وكيل مساعد  أمانة العاصمة لقطاع الشؤون الاجتماعية ورئيس لجنة الطوارئ بالأمانة   عبدالوهاب شرف الدين بالقول: "في كل موسم نواجه اشكالية في قنوات تصريف مياه الأمطار وأيضا هذه المشكلة تتضاعف في موسم الامطار لماذا؟
وأوضح الى اهمية قيام الفرق المعنية بعملية التنظيف المباشر لشبكات تصريف المياه  بعد نزول الامطار لان هذه القنوات معدة لتصريف مياه الامطار وليست معدة لتصريف ركام الأتربة ومخلفات البناء والقمامة التي يلقي بها البعض على تلك القنوات.
وقال: "لدينا  مشكلة في عدم وعي الناس بأهمية شبكات تصريف المياه ويلقون كثير من القمامات فيها مما يؤدي الى انسدادها بالأكياس البلاستكية وغيرها من المخلفات وعند تدفق السيول من المرتفعات الجبيلة تتدفع بشدة وقوة فتجرف الاتربة ومخلفاتها مما تتسبب ايضا في زيادة  انسداد شبكات  تصريف المياه ولذلك ينبغي أن تتم حلمة نظافة بعد كل مطر فإذا لم تنفذ هذه الحملة فإننا سنواجه اشكالية وهذا يعتمد على قدرتنا في الامكانيات والقدرات التي تعتبر ركيزة من الركائز لإنجاز المهام".
واشار شرف الدين أن الفرق التي تعمل في تنظيف شبكات تصريف المياه تبذل الكثير من الجهود في موسم الامطار، حيث يتم العمل على ان تكون كل المصارف والعبارات تتجه بشكل مباشر نحو الى السائلة الكبرى, واضاف بالقول: هناك اشكالية فنية تقع في السائلة عندما يرتفع منسوب المياه لا تعمل تلك شبكة تصريف المياه بالطريقة الصحيحة نتيجة ارتفاع منسوب المياه داخل السائلة, وهناك اشكالية أخرى تواجهنا في صحن التحرير فهي منطقة تقل منسوبا عن السائلة فبالتالي تتجمع فيها المياه وتسبب لنا اشكالية في عدم نزول الماء الى السائلة نتيجة ارتفاع منسوب الماء ولذلك نحتاج الى ان يكون معنا برنامج او دراسة هندسية جديدة   واعتقد أن المختصين في قطاع الأشغال قد اعدوا هذه الدراسة على أساس ان تخرج تلك المصارف من عند مبنى تيليمن مرورا بشارع العدل حتى شارع تونس وايضا يخرج الى الخط الدائرة ثم يعود إلى السائلة لنعمل على تصريف مياه الامطار باعتبار ها منطقة هابطة عن السائلة ويزداد الماء في هذا المكان".
وتابع بالقول: "لدينا في منطقة التحرير غرف لامتصاص المياه وهذه ايضا تسهم في وتعمل كمصيدة للمياه وتخفف الضرر أو ارتفاع نسبة المياه في التحرير, وهناك جهودا كبيرة تبذل من قبل غرفة الطوارئ والمكاتب التنفيذية المعنية لشفط المياه بالرغم هذه المرة لدينا أربعة من الشفاطات أو المضخات العملاقة التابعة للمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي معطلة وتحتاج الى مبالغ كبيرة لإصلاحها وفي العام الماضي كان هناك اسناد قدم لنا من وزارة المياه ووزارة الزراعة وخلال هذا العام لم نحصل على أي اسناد على الرغم من اننا قمنا بالتواصل مع المعنيين".
 واردف بالقول: "العاصمة صنعاء هي مسؤولية الجميع وتحتاج الى جهود كبيرة نظرا للكثافة السكانية الكبيرة فيها وبالتالي لا تستطيع أمانة العاصمة بمفردها أن تقوم بكل ما يلزم لاسيما عندما تكون الأمطار متتالية يوما بعد يوم لأن الحركة تتطلب أن تكون لدينا معدات أكثر وحيث ولدينا معدة واحدة بالكاد تغطي الخطوط الرئيسية, هذه المرة طبعا نسبة مياه الأمطار التي هطلت على العاصمة صنعاء كانت وعلى الرغم أننا قمنا بعمل كثير من الاجراءات التي تعيننا على تدفق السيول إلى الأماكن العامة والخاصة بعد أن قمنا بفتح كرفانات في جامعة صنعاء وسد الكلية الحربية فتح على اساس ان يستوعب المياه المتدفقة من السائلة, أيضا هناك مصائد للمياه في وادي الأجبار ولدينا أيضا سد الرئاسة وبعض الأماكن التي هي مهيئة لأن تكون كرافانات تستوعب اكبر قدر من اللترات المكعبة من المياه  التي تأتي جراء الأمطار والسيول".
وقال: "هناك مشكلة ونحن نؤكد ونعترف بذلك ولكن لابد ان تكون لدينا امكانيات لا نستطيع ان تكون لدينا قنوات تتحرك بمنطقة التحرير الى السائلة, المشروع يتطلب مبالغ كبيرة جدا واعتقد أن الدراسة مثلما ذكرت جاهزة بعد ان يكون لدينا مصرح من وزارة المالية أو مبلغ يرصد لهذا الموضوع في جانب الطوارئ وإن شاء الله تزول هذه المشكلة , ونطلب تعاون الجميع الاجهزة  ذات العلاقة والوزارات والهيئات وبعض الجهات المعاونة".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا