أخبار وتقارير

جرائم ضد الإنسانية.. تنتظر إحالة مجرمي الحرب للعدالة

جرائم ضد الإنسانية.. تنتظر إحالة مجرمي الحرب للعدالة

2800 يوم من العدوان استشهد خلالها وجرح 47 ألفا و673 مواطناً، بينهم 8800 طفل
جرائم ضد الانسانية ارتكبها العدوان ومرتزقته خلال أكثر من سبع سنوات ونيف سفك خلالها دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ ..

غير مبال بحرمة الدماء والجرم الذي أقدم عليه .. هذه المجازر الدموية تمت على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والمنظمات التي تدعي حماية الحقوق والحريات .. وأمام جرائم بهذه البشاعة يبقى المجرمون من قيادة تحالف العدوان بقيادة النظامين السعودي والاماراتي ومرتزقتهما مطلوبين للمحاكمة أمام محكمة الجنايات  الدولية نظير ما اقترفته أياديهم الآثمة بحق المدنيين من أبناء الشعب اليمني في مساكنهم وفي صالات العزاء والافراح وفي دور العبادة والمستشفيات والأسواق في انتهاك صارخ للقانون الدولي الانساني  الذي يحرم ويجرم استهداف المدنيين والأعيان المدنية .. وفي هذا السياق أصدر مركز عين الإنسانية، مطلع الاسبوع تقريراً يوثق جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق الشعب اليمني خلال 2800 يوم من العدوان.
وأكد مركز عين الإنسانية استشهاد وجرح 47673 مواطناً، بينهم 18013 شهيداً و29660 جريحاً.. كما أكد استشهاد 4061 طفلاً وجرح 4739 آخرين، وكذلك استشهاد 2454 امرأة وإصابة 2966 امرأة أخرى، بالإضافة لاستشهاد 11498 مواطناً وإصابة 21955 آخرين.

المنشآت الخدمية
وأوضح مركز عين الإنسانية أن العدوان دمر 598 ألف و737  منزلاً، و182 منشأة جامعية، و1679 مسجداً، بالإضافة لتدمير379 منشأة سياحية، و415 مستشفى ومرفقاً صحياً خلال2800 يوم.
وأضاف المركز أن تحالف العدوان دمر 1242 مدرسة ومركزاً تعليمياً، و140 منشأة رياضية، و255 موقعاً أثرياً، و61 منشأة إعلامية، و10803 حقول زراعية.

البنية التحتية
وفيما يتعلق بالبنية التحتية فأكد المركز أن طيران العدوان استهدف 15 مطاراً، و16 ميناءً، و344 محطة كهرباء، و 7099 طريقاً وجسراً، كما دمر طيران العدوان 616 شبكة ومحطة اتصال، و2974 خزان وشبكة مياه، و2101 منشأة حكومية.

المنشآت الاقتصادية
أما ما يتعلق بالمنشآت الاقتصادية فأكد مركز عين الإنسانية أن العدوان استهدف 407 مصانع، و385 ناقلة وقود، و12030 منشأة تجارية، و454 مزرعة دجاج ومواشي.
وأضاف المركز أن العدوان دمر 10112 وسيلة نقل، و998 شاحنة غذاء، و700 سوق، و485 قارب صيد، و1014 مخزن غذاء، و425 محطة وقود خلال 2800 يوم.

5000 مريض مهددون بالوفاة
ولايزال العدوان يمعن في قتل الابرياء بصورة مباشرة وغير مباشرة من خلال فرض الحصار الجائر الذي تسبب في نقص حاد في الدواء وتضرر آلاف المرضى الذين هم بأمس الحاجة للأدوية وتلقي الرعاية الطبية ومن هؤلاء مرضى الفشل الكلوي الذين بات أكثر من 5000 منهم مهددون بالوفاة جراء نفاد الأدوية والمحاليل الخاصة بهم .
ومؤخرا أكدت وزارة الصحة في بيان لها أن اكثر من خمسة آلاف مريض بالفشل الكلوي مهددون بالوفاة إذا توقفت جلسات الغسيل نتيجة نفاد الأدوية والمحاليل الخاصة بهم.
وقالت الوزارة في بيان لها، “إن ناقوس الخطر يدق نتيجة نفاد المحاليل وتعطل الأجهزة في معظم مراكز الغسيل الكلوي في مختلف المحافظات ما يهددها بالإغلاق”.
وأكد البيان، أنه “لا يوجد حاليا مخزون كاف من أدوية ومواد ومستلزمات الغسيل الكلوي، وخلو مخزون العام 2023 من الأدوية، ما لم تقم المنظمات الدولية والإنسانية بواجبها تجاه مرضى الفشل الكلوي وتوفير المحاليل الخاصة بهم”.
وطالب البيان، الأمم المتحدة “القيام بواجبها من أجل وقف العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي والسماح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية لإنقاذ حياة المرضى بمن فيهم مرضى الفشل الكلوي”.

انتهاك حقوق المرأة والطفل
يواصل العدوان ومرتزقته انتهاك حقوق المرأة والطفل بصورة متعمدة حيث اوضحت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بأن أكثر من 5 آلاف امرأة بين شهيدة وجريحة جراء العدوان الأمريكي السعودي خلال السنوات الماضية.
واشارت في بيان لها أن أكثر من ألف انتهاك تعرضت لها النساء في الساحل الغربي والمحافظات المحتلة من قبل قوى العدوان
وبين التقرير أن العدوان والحصار تسببا في حرمان المرأة من حقها في الحصول على الخدمات الصحية باستهداف المستشفيات وانتشار الأمراض والأوبئة.
وأكد التقرير أن العدوان  تسبب في ارتفاع معدلات سوء التغذية خاصة بين الحوامل والمرضعات، وأيضا زيادة نسبة الإجهاض وتشوه الأجنة نتيجة الأسلحة المحرمة .
ولفت التقرير أن ما يقارب 70% من أدوية الولادة لا تتوفر في اليمن بسبب الحصار وحمل التقرير تحالف العدوان المسؤولية عن كل الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين خاصة النساء والأطفال ونطالب بتحرك دولي وأممي

محاكمة المجرمين
وأمام جرائم بشعة تعددت في صورها واشكالها لا يزال العدوان يتجاهل الوضع الانساني الذي وصل اليه حال الشعب اليمني الذين باتت حياتهم معرضة للخطر بسبب الوضع المعيشي والصحي الصعب الذي فرضه العدوان بعدوانه وغاراته الجوية وحصاره الجائر الذي آثر على كافة مناحي الحياة .
وعن بشاعة المجرمين يبقى أمام المنظمات الحقوقية والانسانية وكل أحرار العالم من محامين ونشطاء في حقوق الانسان مسؤولية كبيرة في تحريك ملفات  المجرمين ومطالبة محكمة الجنايات الدولية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت بحق الانسانية في اليمن من قبل تحالف المعتدين ومرتزقتهم والضغط في هذا الجانب حتى ينال الجناة من مجرمي الحرب الجزاء العادل والرادع .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا